نحو تحرك عالمي لردع ومعاقبة الإرهاب الحوثي - الإيراني

  • 3/29/2018
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

إن العبث الحوثي الإجرامي يدعونا إلى التركيز على مراكز التوجيه العدائية لدى نظام الملالي في إيران وهو العدو الأول لكل شعوب خليجنا العربي، فتمويل الأعمال العدائية الإجرامية يخطط لها هناك في طهران وتزود بالأسلحة والوسائل اللوجستية من قبلهم والتي تعدت الآن في عدوانها إلى مرحلة الصواريخ البالستية البعيدة المدى والتي أثبت الفحص الفني لرجال قواتنا الهندسية والفنية في دفاعنا الجوي البطل أن كل الصواريخ السبعة الآثمة التي وجهت إلى أراضي وطننا العزيز الصامد المملكة العربية السعودية من نوع واحد (الصياد) ومن إنتاج مراكز تجميع الصواريخ البالستية الكورية الشمالية المصدر والتي تحت تجميع وإشراف الحرس الثوري الإيراني الإرهابي. إن حكومة الملالي الطائشة وضعت المسؤولية الجنائية في عنقها بهذا العمل الجبان باستغلال عبث وضلالة الخارجين عن السلطة والقانون مليشيا الحوثي وتحريضها للحرب بالوساطة عنهم ضد بلدنا الغالي وشعبنا الصامد الشجاع وقواتنا المسلحة البطلة وهذا العدوان المباشر يضع إيران أمام المسؤولية بحسب بنود القانون الدولي والاتفاقيات المنظمة للعلاقات الدولية، ولا بد لنيل هذا النظام المتمرد على المجتمع الدولي ومنظماته جزاءه الرادع وننتظر الدور الايجابي من مجلس الأمن الدولي لإصدار قراره الملزم لهذه الزمرة الفوضوية الشاذة عن النظم الدولية والمستهترة بكل أنواع الردع الدولي المنظم لعلاقات الدول ذات السيادة الوطنية وبلادنا المملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا تلتزم بحقنا في الرد الحازم الشجاع لكل ألاعيب وخطط إيران الملالي العدوانية على أرض اليمن الشرعية ووطنا الغالي المملكة العربية السعودية.. وغدًا ليس بالبعيد ستدخل أقزام السلطة في طهران وقم إلى جحورها بإذن الله. إن بداية التغيير السياسي الذي جاء بالخميني إلى الحكم في إيران ظهرت في الأطماع التوسعية الجيوسياسية لنظام ملالي قم وطهران وبدؤوا بإصدار شعار تصدير الثورة المذهبية الطائفية إلى كل أنحاء العالم الإسلامي عن طريق آليات حزبية سياسية في باطنها وإن كانت تحمل شعارات إسلامية ومرتكزها مجموعات مختلفة المسمى موحدة الغاية الإجرامية من الحرس الثوري الإيراني وكتائب حزب الله في جنوب لبنان وخلايا نائمة منه منتشرة في دول مجلس التعاون الخليجي. ومع تولي الرئيس الحالي حسن روحاني للسلطة في طهران حاول لبس عباءة الرئيس المسالم الذي يدعو للسلام ومد جسور التعاون والتصالح مع جيرانه كما اسماهم في خطاب تولي السلطة أمام البرلمان الإيراني، ولكنه تحول إلى وضعه الحقيقي ذئبًا من رجال اطلاعات والذي تتلمذ على أفكار رجال الحرس الثوري الرامية إلى الرغبة في التوسع على حساب جيران إيران بجعل الانتشار المذهبي طريقًا للسيطرة السياسية معتمدًا على سياسة الفتنة الطائفية وتقسيم جغرافية الدول بهذا المسلك المرفوض أخلاقيًا وسياسيًا قبل أن يكون مخالفًا لمبادئ إسلامنا الحنيف، وللأسف استطاع عن طريق الأحزاب الطائفية ومليشياتها المسلحة والمدربة في إيران التغلغل في المشهد السياسي اليمني منذ اليوم الأول لاستلامه السلطة بتحريض المضللين من مليشيا الحوثي للتوسع نحو حدودنا الجنوبية المحروسة بقوة الرحمن جل جلاله ورجال قواتنا المسلحة البواسل وردعًا لهذه الأطماع العدوانية جاءت حملة عاصفة الحزم والعزم التي أطلقها قائدنا الأعلى ومليكنا المفدى سلمان بن عبدالعزيز وساعده القوي الأمين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نصرهم الله سبحانه لتلقين قوى الغدر والعدوان الإيرانية الحوثية الإجرامية الدرس القوي بنصرة الشرعية الدستورية اليمنية المتمثلة بحكومة الرئيس منصور هادي وتشكلت مجاميع مليشيات الحوثي وقوات رسمية من الحرس الثوري وحزب الله اللبناني الإيراني الوجه معزّزة بعملاء مدربين يتكلمون العربية بلهجة إيرانية واضحة لإنشاء شبكة واسعة لاطلاعات الإيرانية الاستخبارية ومراكز أمنية لفيلق القدس بإشراف الجنرال قاسم سليماني وتم تكليفه بتدريب عناصر عميلة من الحوثيين المغفلين والذين داسوا على كل مبادئ الشرف الوطني واختاروا العمالة الخيانية لوطنهم اليمن وشعبه العربي الذي يوجه الاتهام الإجرامي إلى هذه الزمرة الخارجة التي تنفذ المخططات الإيرانية المعتمدة على الحقد والثأر السياسي وتفكيك الوحدة الوطنية اليمنية! والتدخل السياسي والإعلامي الذي كان بالأمس تلميحًا أصبح اليوم علنيًا للعبث بأمن واستقرار دول خليجنا العربي بتحريك ودعم الحركات الطائفية وتوجيهها إعلاميًا بأبواق الكذب والتلفيق بنشر حوادث وأخبار هدفها زعزعة الثقة الوطنية بين المواطن العربي وقادته المخلصين وظواهر هذه الحملات المغرضة موجهة نحو شعبنا العربي الخليجي في حملة عدوانية لحث التفرقة الطائفية والعمل الدؤوب في استمرار حالة اللا حل بين مكونات الشعب اليمني الشقيق وامتدت هذه الأذرع الخبيثة لتحريك الحوثيين في منطقة صعدة باليمن لتفكيك وحدته الوطنية وإشعال نار الطائفية السياسية بين أفراد شعبه المسلم ومده بالأسلحة والمعدات الحربية. وجاء اعتراف حسن نصر الله الأمين العام لما يسمى «حزب الله» في جنوب لبنان بتلقي الأسلحة والصواريخ من النظام الإيراني وتقليده المذهبي للمراجع في قم واتباعه لولاية الفقيه «المرشد الأعلى الإيراني»، كل هذا متراكم مع التحذير والتهديد للدول العربية بأنها ستدمر اقتصادها ومنشآتها العمرانية من قبل القوات الإيرانية في حالة تعرضها لضربة عسكرية أمريكية إسرائيلية وكأن وضع الأمن القومي العربي ضامن لأمن إيران وهذه مخالفة فاضحة لكل القواعد والمواثيق الدولية. وأمام هذه الأطماع الإيرانية بالجغرافية العربية لدول مجلس التعاون الخليجي والمخاطر الأمنية القاسية التي يعيشها شعبنا العربي السوري والدعم السافر لملالي طهران للسلطة الظالمة في مليشيات الحوثي وإنشاء جسر جوي لنقل الأسلحة والمساعدات لنظام المارق عبدالملك الحوثي وزمرته الخائنة والمرفوض شعبيًا لهو عمل عدائي نحو الشعب العربي وتهديد استراتيجي للأمن القومي العربي جميعه، وأتمنى موقفًا موحدًا قويًا لصد هذا التهديد العدائي الإيراني يوجهه أعضاء مجلس الأمن بإصدار قرار بالأغلبية الملزم بحسب البند السابع بقطع أذرعة إيران الإجرامية عن دول الخليج العربي وضمان أمنها القومي ودعوة مسبقة لزعماء الأمة العربية المشتركين في القمة العربية في الرياض لإصدار قرار استراتيجي بالاجماع ملزم لكافة الدول العربية في الوقوف صفا واحدًا أمام الأطماع الإيرانية في أرضنا العربية وتجريم أي صنف من صنوف التدخل في شؤوننا الداخلية والالتزام بالاتفاقات والمواثيق الدولية في التعامل الدبلوماسي والسياسي مع العالم العربي بأجمعه وانهاء هذا العبث الإيراني الحوثي ضد أمننا القومي وتحديد مسؤوليتهم الجنائية في تدمير اليمن الشقيق وإشعال الفتن الطائفية بمكوناته الوطنية وتخريب اقتصادياته وتهجير وقتل الأبرياء في اليمن الذي ندعو الله أن يعمه الأمن والسلم والازدهار.

مشاركة :