وصفت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية، مذكرة التفاهم التي وقَّعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مع "سوفت بانك"؛ لإنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم، بـ"صفقة القرن". وقالت الصحيفة، في تقرير ترجمته "عاجل": "في أول زيارة له للولايات المتحدة منذ تعيينه وليًّا للعهد، الأمير محمد بن سلمان، يضرب بقوة؛ حيث وقَّع في نيويورك مذكرة تفاهم مع شركة سوفت بانك اليابانية؛ لتطوير مشروع للطاقة الشمسية في المملكة بقيمة 200 مليار دولار.وأوضحت أن الطاقة الإجمالية التي سيتم إنتاجها بحلول عام 2030م تبلغ 200 جيجاوات، مما يجعل هذا المشروع أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم. ونقلت الصحيفة عن ماسايوشي سون مؤسس سوفت بانك القول "هذا المشروع، الذي سيكون من توليد الطاقة إلى تصنيع الألواح والمعدات الشمسية، سيمكِّن السعودية من تقليل اعتمادها على النفط، وخلق مئة ألف فرصة عمل، وخفض فاتورة الطاقة بمقدار 40 مليار دولار". وأضاف سون: "المملكة يمكنها الاستفادة كثيرًا من أشعة الشمس، ومساحة الأرض الكبيرة والمهندسين المهرة، ولكن الأهم من ذلك هو مشروع رؤية 2030 الذي أطلقه ولي العهد؛ لتأهيل السعودية لفترة ما بعد النفط". وأكدت الصحيفة أنه بالنسبة للتكتل الياباني، الذي خطط لاستثمار ما يصل إلى 25 مليار دولار في المملكة خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة، فإن هذه الاتفاقية تعزز العلاقات مع أكبر مصدر في العالم للذهب الأسود، لافتة إلى أنه من المتوقع أن يبدأ بناء أول محطتين (سعة: 7.2 جيجاوات) هذا العام وتوليد الكهرباء بحلول عام 2019. "تتماشى هذه الاتفاقية مع رغبة السعودية في إعادة هيكلة اقتصادها، وهذا ليس مفاجئًا للغاية". يقول المحلل تومواكي كاواساكي لـوكالة "بلومبرج". وذكرت الصحيفة أن الشركات السعودية وقَّعت أيضًا مذكرات تفاهم مع شركات أمريكية، الثلاثاء، بأكثر من 20 مليار دولار في قطاعات متنوعة مثل الصحة والتعليم والبناء والترفيه وتقنيات المعلومات الجديدة والاتصالات. كما بيَّنت أنه في إطار انتقال المملكة نحو الطاقات المتجددة، يخطط صندوق سوفت بانك للتكنولوجيا، لاستثمار 10 مليارات دولار في السعودية بقطاع الكهرباء، وهي شركة سعودية عامة. كما تخطط "سوفت بانك" لاستثمار 15 مليار دولار في مدينة "نيوم"، التي يخطط الأمير محمد بن سلمان لإنشائها على ساحل البحر الأحمر.