أرسل العاهل المغربي الملك محمد السادس، خطابًا إلى السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لدعم ملف استضافة بلاده مونديال 2026. يذكر أن هذا الخطاب موقع بتاريخ الثاني من مارس الحالي، ولم يكشف عنه إلا اليوم؛ حيث وُضع ليكون مقدمة ملف ترشُّح المغرب الرسمي الذي أرسل إلى الفيفا، ويتكون من 200 صفحة. وأبدى العاهل المغربي، في رسالته، دعمه اللا مشروط لاستضافة الحدث الكروي العالمي، لا سيما أن هذه هي المرة الخامسة التي يتقدم فيها المغرب لتنظيم المونديال. وقال الملك محمد السادس في خطابه: "العرض الخامس الذي تقدمت به بلادي لاستضافة كأس العالم، هو شهادة على الشغف الكبير الذي يكنه الشعب المغربي، بل وجميع الدول الإفريقية، لكرة القدم، وعلى التزامهم بالقيم السامية التي تقوم عليها هذه اللعبة". ووعد محمد السادس الجماهير بالاستمتاع بأجواء استثنائية من الابتهاج والفرح في جميع أنحاء المملكة، حال تنظيم بلده كأس العالم، مذكرًا بأن المغرب -ومنذ زمن بعيد- شيّد تقاليد طبيعية عميقة الجذور لكرم الضيافة، مؤكدًا أنه يتمتع بالاستقرار والأمن. كما أكد أن المغرب يتمتع بجودة البنية التحتية وحيوية الاقتصاد، مشيدًا بطبيعة الشعب المغربي القادرة على الابتكار وحسن الاستقبال الأسطوري، وهي أمور تعد عوامل رئيسة تعتزم المملكة استغلالها لاستضافة بطولة كأس العالم، وفق شروط تلبي أعتى المعايير الدولية، حسبما أوضح. وتعهد العاهل المغربي بضمان راحة الفرق المشارِكة، وتوفير جميع الظروف المواتية لجميع الأطراف المعنية. وسيكون على المغرب أن ينافس هذه المرة على استضافة أول مونديال سيشارك فيه 48 منتخبًا، مع الملف المشترك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وستبدأ في أبريل المقبل زيارات وفود الاتحاد الدولي للدول المترشحة لإجراء عمليات التفتيش الفني على الأرض. وسيجري التصويت على اختيار البلد المستضيف لنسخة 2026 في 13 يونيو المقبل، قبل انطلاق مونديال روسيا 2018، خلال المؤتمر الـ68 لمجلس الفيفا الذي سينعقد في العاصمة الروسية موسكو. وإذا لم يستوفِ أي ملف متطلبات الفيفا ومعاييره، فسيفتح الباب لترشح دول من آسيا وأوروبا، قبل حسم القرار خلال مؤتمر المجلس عام 2020.