"صيحات القردة" تضع روسيا في مأزق قبل المونديال

  • 3/29/2018
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الاتحاد الروسي لكرة القدم، استعداده لفتح تحقيق فيما تردد بشأن تعرُّض عثمان ديمبيلي مهاجم منتخب فرنسا لكرة القدم، لصيحات عنصرية خلال المباراة الدولية الودية التي أقيمت مساء أمس وخاضها منتخب روسيا في مدينة سان بطرسبرج الروسية. وذكر بعض مراسلي وكالات الأنباء، الذين تابعوا المباراة، أن "صيحات القردة" أطلقت خلال ركلتين ركنيتين تصدى لهما ديمبيلي. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، زعم مستخدمو الإنترنت أنهم سمعوا أيضًا هذه الصيحات عندما لمس بول بوجبا الكرة في الدقيقة الـ73وتعتبر العنصرية آفة متكررة في كرة القدم الروسية. ويتابع الاتحاد الدولي "فيفا" هذا الموضوع باهتمام كبير، فيما تستعد روسيا لاستضافة كأس العالم في يونيو المقبل. وأحصت شبكة مكافحة التمييز "فار" (كرة القدم ضد العنصرية في أوروبا)، 89 حادثة مرتبطة بالعنصرية واليمين المتطرف في الدوري الروسي خلال موسم 2016-2017. ومن الحالات الأخيرة، ترديد أغانٍ عنصرية من قبل أنصار سبارتاك موسكو ضد حارس المرمى البرازيلي لنادي لوكوموتيف موسكو الذي وجهت إليه اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الروسي "إنذارًا نهائيًّا"، قبل إغلاق جزء من ملعبه. وقال مدرب المنتخب الروسي ستانيسلاف تشرتشيسوف، في تصريح لقناة جلوبو البرازيلية في بداية مارس: "لا أعتقد أن لدينا عنصرية على نطاق تجب محاربته"، مضيفًا: "هناك دائمًا حالات معزولة من مثيري الشغب، وكما هي الحال في بلدان أخرى، يعاقب هؤلاء الأشخاص". وأكد الاتحاد الروسي لكرة القدم، أنه لم يسمع "صيحات القردة" ضد عثمان ديمبيلي، لكنه مستعد لدراسة هذا الموضوع بجدية. وقال مسؤول الأمن والعلاقات مع مشجعي الاتحاد الروسي أليكسي تولكاشيوف، في تصريح لصحيفة "سبورت إكسبرس": "أجهزتنا لم تسمع ولم تر أي شيء من هذا القبيل. ولكن إذا لزم الأمر، فنحن مستعدون لدراسة الأمر". وقال مسؤول كبير آخر في الاتحاد الروسي للصحيفة نفسها: "إذا تم تأكيد هذه المعلومة، سندرس الفيديو بالطبع، وكل ما حدث حول المباراة، وسنقدم تقييمنا بعد ذلك". ونددت وزيرة الرياضة الفرنسية لورا فليسيل بـ"صيحات القردة" ضد لاعبين فرنسيين، وأدانت ما وصفته بـ"السلوك غير المقبول" من جانب المشجعين الروس. وردت الوزيرة على وسائل التواصل الاجتماعي قائلةً: "لا مكان للتمييز العنصري في ملاعب كرة القدم. وعلينا العمل معًا، على المستويات الأوروبية والدولية، لوقف هذا السلوك غير المقبول".

مشاركة :