5 مشاكل مزمنة تؤرق مراجعي مستشفى عسير المركزي

  • 3/29/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قلة عدد الاستشاريين بالتخصصات المهمة نقص بعض الأدوية تدني مستوى النظافة ضغط المراجعين المواعيد التي تصل إلى أشهر شكا عدد من مراجعي مستشفى عسير المركزي، الذي يعتبر المستشفى المرجعي للمنطقة الجنوبية، من نقص الخدمات الصحية في الأطباء وسوء النظافة وضغط المراجعين وقلة الأسِرة، بالإضافة إلى المواعيد التي تصل بالأشهر، فيما أشارت صحة عسير في ردها على تلك الشكاوى إلى أن العمل بالمستشفى يخضع للمعيار الوزاري؛ الذي يُعمل به في جميع المستشفيات بالمملكة، مشيرة إلى وجود أسباب طبية تتعلق بطول فترة الانتظار، كما أن هناك مشروعا لتطوير البنى التحتية لزيادة الاهتمام بالنظافة. طول فترة الانتظار قال المواطن حسن عسيري إن مستشفى عسير المركزي يعتبر الخط الأول لأهالي الجنوب، ولكن يلاحظ غياب التطور وهروب الاستشاريين من العمل فيه والالتحاق بمستشفيات خاصة بالمنطقة، داعيا صحة عسير إلى إعادة النظر في المستشفى وإنشاء مراكز متخصصة لكل قسم والانتهاء من مشكلة المواعيد التي تصل إلى أشهر طويلة مما يدفع بالمرضى إلى الهروب للمستشفيات الخاصة، إضافة إلى قلة مواقف الانتظار داخل المستشفى. ضيق الغرف شكت المواطنتان نورة الشواطي وفاطمة القحطاني، اللتان ترافق كل منهما أمها في قسم النساء، من تكدس المرضى وضيق الغرف وكثرة افتراش الأرضيات للمرافقين، لافتة إلى أن بعض الغرف تضم أكثر من 10 مرضى، بالإضافة إلى المرافقات، كذلك عدم نظافة دورات المياه وقلة الاهتمام من العاملين والعاملات. إضافة إلى إهمال الصيانة ودهان الجدران في كل مكان بالمستشفى، مما يزعج المرضى، وطالبت الشواطي والقحطاني بالتوسع في منشآت المستشفى لفك الاختناقات وفصل النساء في مبنى مستقل والرجال في مبنى آخر. زحام كبير أوضح المواطن جابر القحطاني أن هناك قلة في الأطباء الاستشاريين في التخصصات المهمة مثل القلب والأورام والمخ والأعصاب، لافتا إلى وجود زحام كبير من المرضى، واضطرار البعض إلى الذهاب لمستشفيات بمناطق أخرى، إضافة إلى الانتظار الطويل من أجل مرور هؤلاء الأطباء. وطالب المواطنان محمد الشهري وعايض الشهراني صحة عسير بفتح مركز متخصص لمثل هذه الأمراض ودعمه بالأطباء الاستشاريين والأخصائيين لمواجهة كثافة المرضى. نقص الأدوية ذكر المواطن سعد القرني أن هناك نقصا في بعض الأدوية في صيدليات المستشفى فيضطر المرضى إلى شرائها من الصيدليات الخارجية بدون رقابة من مسؤولي المستشفى وعدم توفيرها، كما أن هناك محسوبيات لصرف أنواع من الأدوية من قبل بعض الموظفين لأقاربهم، بدون رقابة عليها خصوصا بعض الأدوية التي يحتاجها كبار السن ممن لا تتوافر لديهم السيولة المالية. صحة عسير ترد قال المتحدث باسم صحة عسير عبدالعزيز آل شائع العسيري، في رده على «الوطن» إنه فيما يخص المواعيد، فهناك مواعيد تخضع لمعايير طبية محددة، كالحالات التي يحتاج الطبيب إلى تحديد المواعيد فيها، وفق ما تقتضي مصلحة الخطة العلاجية للمريض، ومتابعة مدى التحسن وغيرها من المحددات التي يتم التعامل معها وفق المصلحة الطبية. وأضاف أنه بالنسبة للمواعيد الجديدة فإن وزارة الصحة أطلقت نظام المواعيد المركزي «موعد»، وهو خدمة إلكترونية تقدمها وزارة الصحة، لتمكين المريض من حجز مواعيده في مراكز الرعاية الصحية الأولية وإدارة هذه المواعيد بتعديلها أو إلغائها، وكذلك إدارة مواعيده الأخرى في أي مستشفى يتم إحالته إليه من خلال قنوات مريحة يوفرها النظام، وهي: تطبيق ويب إلكتروني، تطبيق الجوال أو من خلال الاتصال الهاتفي بخدمة 937، مبينا أن صحة عسير هي واحدة من المديريات التي بادرت بتفعيل ذلك، كما أنه يتم متابعة كفاءة وإنتاجية العيادات بشكل مستمر لتطوير وتحسين الخدمات سعياً للوصول إلى رضا المريض. تطوير البنى التحتية حول الشكوى من سوء نظافة الأقسام في المستشفى، قال المتحدث باسم صحة عسير، إنه يوجد به مشرفو نظافة، يقومون بالمرور على الأقسام والتأكد من نظافتها، والتعامل مع أي ملاحظات إن وجدت، ويتم مسح الأقسام ومراقبة مستويات النظافة في أقسام الرجال والنساء، لافتا إلى أن مشروع تطوير البنى التحتية الذي تم مؤخراً في مستشفى عسير المركزي اشتمل على مشروع لإضافة أنظمة تصريف حديثة للمياه في دورات المياه بالأقسام، مما سوف يضمن توفير مستويات نظافة أعلى في دورات المياه في الأقسام. المعيار الوزاري وفي رده عن الشكاوى من قلة الأطباء الاستشاريين في بعض التخصصات، أوضح آل شائع، أن جميع التخصصات خاضعة للمعيار الوزاري؛ الذي يُعمل به في جميع المستشفيات المرجعية بالمملكة، مبينا أنه تم دعم مستشفى عسير في عدد من التخصصات الهامة والحرجة، بالإضافة لوجود أطباء من الجامعة في تلك التخصصات وكذلك وجود شركة متخصصة فيما يخص الكلى تعمل في مجال الغسيل الكلوي بكادر طبي مستقل عن مستشفى عسير المركزي، مبينا أن الوزارة تفرغ أطباء الكلى لأعمال القسم الداخلي. الرفع للتموين الطبي وحول عدم توفر بعض الأدوية في صيدليات المستشفى، قال آل شائع، إن صحة المنطقة تتخذ الإجراءات النظامية حيال ذلك، حيث يتم الرفع به إلى التموين الطبي بالمنطقة، وإذا لم يكن متوفراً يتم طلبه في المناطق الأخرى عن طريق المناقلات إذا توفر بها، وإذا لم يتوفر يتم الرد على القطاع الصحي خلال عدة أيام لتأمينه عن طريق الشراء المباشر من مخصص الأدوية للحالات العاجلة. وأشار إلى أن صحة عسير أعلنت عن تقديم خدمة جديدة مؤخرا وهي خدمة إرسال الوصفة الطبية عبر رقم على تطبيق «الواتس آب» تم تخصصيه لذلك (0559087771)، في حال لم يجد المراجع الدواء سوف يتواصل معه الموظف المختص من إدارة التموين الطبي خلال أوقات الدوام الرسمي وفي أقرب وقت ممكن، وسوف يتم إبلاغه بتوفر الدواء من عدمه وإرشاده للبديل لبعض الأنواع من الأدوية، بالإضافة على أن المراجع يمكنه التواصل عبر القنوات الرسمية الأخرى للوزارة المخصصة لذلك. تكثيف الجهود وعن كثرة المراجعين وقلة الأسرة، أوضح المتحدث باسم صحة عسير أنه تم تكثيف جهود المراكز الصحية ومراكز طب الأسرة، لرفع الجهود الوقائية والسعي لتحقيق أعلى معدلات الصحة الذاتية، كما تم إطلاق تطبيق «صحة» مؤخراً، والذي يمكن الشخص من تلقي الاستشارة الطبية عبر الصوت والصورة من قبل أطباء وطبيبات متخصصين وبميزات حديثة، كذلك تم تخصيص خدمة الاستفسار والاستشارة الطبية عبر الرقم 937، بالإضافة إلى افتتاح مراكز الرعاية الصحية المستمرة في بعض المواقع لاستقبال الحالات الباردة وتكثيف الجهود التوعوية عبر القنوات الرسمية والعصرية لوزارة الصحة، مبينا أنه بالنسبة للأسرة فإن الوزارة تضمن توفير السرير لأي مريض يحتاج إلى ذلك سواء عبر توفيره في المستشفيات الحكومية أو شراء الخدمة عبر القطاع الخاص.

مشاركة :