تناقلت وسائل إعلام محلية أنباء عن تحضيرات لاتفاق مصالحة نهائي في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم بين وجهاء من البلدات والقوات الحكومية بوساطة روسية جنوبي العاصمة السورية دمشق. وذكرت صحيفة "الوطن" السورية نقلا عن مصادر محلية، أن وفدا من رجال الدين والوجهاء في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق، يرتبون اتفاق مصالحة نهائي بين مسلحي المعارضة وقوات الجيش السوري في بلداتهم. وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق يقضي بدخول الدولة وبسط سيطرتها على كامل المنطقة، ونقل من يرغب من المسلحين إلى الشمال السوري. #عاجلعلماء الدين والوجهاء في يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق بالتعاون مع علماء الدين في منطقة السيدة زينب يجرون لقاءات دورية متسارعة مع الجهات المعنية لترتيب اتفاق في البلدات الـ 3 يفضي الى بسط الدولة نفوذها على كامل المنطقة ونقل من لايرغب من المسلحين في التسوية الى الشمال السوري— الإعلام الحربي المركزي (@C_Military1) 28 марта 2018 г. وأضافت "الوطن"أن وساطة روسية طرحت على الفصائل المسلحة خيار البقاء لمن يرغب بعد تسوية وضعهم، وخروج الرافضين إلى الشمال والجنوب السوري، وأعطوا الفصائل مهلة لنهاية الشهر الجاري للرد. من جهتها أكدت مواقع معارضة أن أهالي بلدات يلدا وبييبلا وبيت سحم الثلاث يتوجهون لاتخاذ قرار يحدد مصير المنطقة. وأشارت المواقع إلى أن أعدادا كبيرة من مسلحي وأهالي البلدات الثلاث الأصليين يرغبون في البقاء في المنطقة تحت سيطرة الحكومة السورية وضمن تسوية معها، وأن قسما من المسلحين فيها أبدوا استعدادهم لقتال تنظيم داعش الإرهابي في الحجر الأسود ومخيم اليرموك والقسم الجنوبي من حي التضامن بدعم من قوات الجيش. إلا أن مواقع أخرى أشارت إلى أن بعض الفصائل المسلحة ترفض البقاء في هذه البلدات وقتال داعش وتتطلع للخروج باتجاه الشمال السوري. وتنتشر في بلدات ببيلا، ويلدا وبيت سحم جنوب دمشق مجموعة من الفصائل المعارضة، أبرزها جيش الأبابيل، وألوية الفرقان، وألوية سيف الشام، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وفرقة دمشق، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وغيرها. وأبرم الجيش السوري مع المعارضة المسلحة في هذه البلدات منذ 2014 اتفاقا للهدنة، ومنذ فترة طويلة تسعى الحكومة لتحويله إلى اتفاق مصالحة نهائي تعود بموجبه تلك البلدات إلى سيطرة الدولة إلا أن تلك المساعي حتى الآن لم تنجح. مشاورات لخروج النصرة من غرب مخيم اليرموك إلى الشمال وعلى خط مواز، كشفت مصادر مطلعة عن مشاورات تدور حول خروج مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" من منطقة غرب مخيم اليرموك الخاضعة لسيطرته إلى الشمال السوري. وأفادت مواقع التواصل الاجتماعي بوصول تعزيزات عسكرية إلى جنوب دمشق، مشيرة إلى أن كل الخيارات مطروحة وقريبا جدا سيتم تطهير جنوب دمشق بالكامل. ويسيطر تنظيم داعش على كامل مدينة الحجر الأسود وتعتبر المعقل الرئيس له في جنوب العاصمة، والملاصقة من الجهة الشمالية لمخيم اليرموك الذي يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منه جنوبا، في حين تسيطر "جبهة النصرة" على جيب صغير في قاطع المخيم الغربي. كما يسيطر داعش على أجزاء من القسم الشرقي لحي القدم المحاذي للحجر الأسود من الجهة الغربية، وعلى القسم الجنوبي من حي التضامن الملاصق لمخيم اليرموك من الجبهة الشرقية. وتشير التقديرات إلى أن عدد إرهابيي تنظيم داعش في جنوب العاصمة قد يبلغ نحو ألفي مسلح. المصدر: وكالات نتاليا عبدالله
مشاركة :