أعلنت شركة فوتسي رسيل في نيويورك، صباح اليوم الخميس، وبشكل رسمي عن انضمام السوق السعودية “تداول” إلى مؤشر الأسواق الناشئة “فوتسي”، حيث ستتأهل السوق السعودية للتصنيف ضمن الأسواق الناشئة بدلًا من كونها غير مصنفة لدى مؤشر فوتسي العالمي. وتعد السوق السعودية خامس سوق عربي ينضم لمؤشر فوتسي، بعد كل من الكويت والإمارات وقطر ومصر. وكانت أول سوق خليجي تم تصنيفه لدى المؤشر كسوق ناشئ هو السوق الإماراتي في عام 2010، تلاه السوق القطري في عام 2016، ثم السوق الكويتي في سبتمبر الماضي. ومؤشر فوتسي للأسواق الناشئة تم اطلاقه عام 2000 وهو مبني على القيمة السوقية للشركات المدرجة ضمنه مع تعديله لاحتساب نسبة الأسهم الحرة لهذه الشركات، ويهدف المؤشر لقياس أداء الشركات ذات القيم السوقية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة في دول الأسواق الناشئة حول العالم مع التأكد بأن هذه الشركات قابلة للتداول وعليها سيولة في أسواقها. ومن المتوقع أن يؤدي انضمام السوق إلى مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة إلى تدفقات مالية كبيرة إلى السوق المالية السعودية تقدر ما بين 12 و21 مليار ريال وفقاً لبعض التقديرات، مما سيكون له أثر إيجابي، حيث يعتبر فرصة استثمارية جيدة للاستفادة من هذه التدفقات مع التركيز على اختيار الأسهم الجذابة خصوصا أن السوق يتداول  بمكرر ربحية قدره 13.7 مرة لعام 2018، وهو ما يزيد بنسبة 12.3% عن مكرر ربحية مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة. وكانت السعودية أجرت عدة تطورات ومبادرات، تمثلت في تغيير فترة التسوية إلى T + 2 من T + 0، و تقليل متطلبات التمويل للمؤسسات الصغيرة، وتعديل حدود الملكية الأجنبية، إضافة للانتقال إلى معايير المحاسبة الدولية. وأشارت فوتسي، إلى أن السوق السعودي سيكون الأكبر وزنا في المؤشر بالشرق الأوسط، حيث يبلغ وزنه 2.7% من مؤشر الأسواق الناشئة وقد ترتفع النسبة إلى 4.6% في حال إدراج أرامكو. وينتظر إعلان “مورغان ستانلي” نهاية شهر يونيو القادم عن قرارها بشأن ضم السوق السعودي لمؤشر “إم إس سي آي” للأسواق الناشئة.