أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية دعمها الكامل لأبناء الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه وفي وطنه ضد آلة القمع الإسرائيلية، مشيدة بتضحياته الجسام في سبيل نيل حريته واستقلاله، مطالبة المجتمع الدولي ممثلًا بدوله ومنظماته بتحرك فوري من شأنه منع الانتهاكات المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وبتفعيل الحماية الدولية له، وهو الأساس لتمكينه من الخلاص من مأساته التي طال عليها الزمن، على طريق ممارسة حقه في تقرير المصير على أرضه ووطنه بكل حرية، أسوة بكل شعوب العالم.جاء ذلك في بيان رسمي لها صدر اليوم بمناسبة الذكرى 42 ليوم الأرض الذي يوافق 30 مارس من كل عام.وأعادت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية "التأكيد على ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن وكافة دول العالم الحر المؤمنة بالسلام بدورها في الضغط على إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) لوقف سياسات العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين، وحصارهم واعتقالهم ومصادرة أراضيهم وهدم منازلهم وتجريف أراضيهم واستنزاف ثروات وطنهم، والتوقف فورا عن سن القوانين العنصرية التي تستهدفهم ومنها قانون "القومية" العنصري وقانون "إسكات الآذان" وسلسلة القوانين العنصرية المتلاحقة التي تهدف إلى تضييق الخناق عليهم والحد من حريتهم الفردية والجماعية.كما دعت الجامعة العربية المجتمع الدولي "إلى تحمل مسؤولياته بالتحرك لاتخاذ الخطوات والآليات اللازمة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ورؤية حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.ويوافق يوم الثلاثين من مارس 2018 الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض الفلسطيني، ذكرى إحدى مأسي الشعب الفلسطيني الذي تم طرده وتشريده من دياره منذ ما يقارب سبعين عامًا وتستمر حتى يومنا هذا، حيث أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مثل هذا اليوم من عام 1976 بالاستيلاء على نحو21 ألف دونم من أراضي عدد من القرى العربية في الجليل، ومنها عرابة، وسخنين، ودير حنا، وعرب السواعد، وغيرها، وحرمت أصحاب هذه الأراضي من التمتع بحقوق الملكية لأراضيهم وتهجيرهم من ديارهم قسرًا بغرض إقامة المستوطنات للمهاجرين اليهود، في عمليات توصف بأنها أعمال عدوانية وعنصرية في إطار خطة لتهويد المناطق الفلسطينية وتفريغها من أهلها، وهو الأمر الذي أدى إلى إعلان الفلسطينيين في الداخل عن الإضراب العام واندلاع مواجهات أسفرت عن استشهاد عدد من الفلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات منهم، إذ تمخض عن هذه الهبة ذكرى "يوم الأرض".وقالت الجامعة العربية، فى بيانها، "إن ذكرى يوم الأرض هي استعادة سنوية لقيمة رمزية هامة، وتذكير بنضال الشعب الفلسطيني ضد احتلالٍ غاشمٍ سعى منذ قيامه إلى انتهاك حقوقه المشروعة وممارسة سياسات العنف والتطهير العرقي ضده، وتهويد أرضه ومقدساته، وهدم قراه ومنازله، والسعي لطمس هويته العربية الفلسطينية، واعتقال أبناء شعبه وزجهم في السجون في صورة من أقسى صور الظلم والاضطهاد.كما يأتي إحياء هذه الذكرى لتخليد شهداء فلسطين الذين ارتقوا دفاعًا عن أرضهم، ولبطولات شعب مدافع عن وجوده في مواجهة محاولات الطمس والاقتلاع، وتعزيز له بالمضي قُدمًا نحو تحقيق إرادته بالتحرر من الاحتلال الإسرائيلي بكل السبل المشروعة التي كفلتها له القوانين والأعراف والمواثيق الدولية.
مشاركة :