القدس - بينما تنشر الشمس أشعتها على المنحدرات الجرداء المحيطة بمدينة القدس، تقف شجرة من سلالة يعتقد أنها مصدر (إكليل الشوك) الذي وضع على رأس السيد المسيح قبيل صلبه، دون أي مظهر من مظاهر التأثر بالأحوال المناخية.. فثمارها يانعة وفروعها مورقة. وفي الوقت الذي يستعد فيه زوار الأماكن المقدسة للتوافد على المدينة بمناسبة عيد القيامة، يعكف العلماء الإسرائيليون الذين يجرون أبحاثا عن التغير المناخي على العمل في التلال المحيطة بالمدينة ودراسة شجرة السدر المعروفة باسم شجرة إكليل شوك المسيح. ويرى العلماء أن هذه الشجرة "سلالة رائدة" في مكافحة التصحر لأنها قادرة على تحمل درجات الحرارة العالية والجفاف. ويمكن لشجرة السدر أن تستخلص الماء من عمق الأرض وأن تقوم بعملية التمثيل الضوئي حتى وسط درجات الحرارة العالية وأشعة الشمس اللافحة. وقال شابتاي كوهين من مركز فولكاني للأبحاث الزراعية بإسرائيل "إنها واحدة من السلالات القليلة التي يمكننا أن نزرعها على تلك المنحدرات الجرداء". وأضاف كوهين الذي يعمل مع المعهد الوطني الفرنسي للأبحاث الزراعية ومع باحثين من الجامعة العبرية بإسرائيل "ربما لا نعرف هذه القدرة إلا في سلالة أخرى أو اثنتين". وتعددت الأقاويل حول الشجرة التي يعتقد أنها مصدر إكليل الشوك الذي يشير الإنجيل إلى أنه وضع على رأس السيد المسيح قبل صلبه، وما من أحد يعلم هذه الشجرة يقينا. لكن هناك ميلا قويا بين علماء الدين المسيحي إلى أنها شجرة السدر. وافاد خبراء أن من أكبر التهديدات التي ستواجه البشرية في عام 2018 تتعلق بمشاكل بيئية ومناخية ومخاوف من الفشل في التصدي لها. وأجمع حوالي 1000 خبير في تقرير أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي مؤخرًا عن "الأخطار العالمية 2018" أن أكبر التهديدات المحتمَلة في العام 2018 تتمثل في النزاعات السياسية المتفاقمة التي قد تتحول إلى صراع بين القوى العظمى، والفشل في معالجة مشكلة التغير المناخي. ووفقا للتقرير، فإن الطقس المتطرف والكوارث الطبيعية أخذت درجة متقدمة في التقييم. وتعد المخاوف المناخية خطرا حقيقيا يحدق بالبشرية، خاصة وأن عام 2017 شهد أعاصير مدمرة وحرائق واسعة وموجات حر قياسية وأمطارا غزيرة وثلوجا متراكمة.
مشاركة :