لن أسأل التائهين لأي المفازات يتجهون, ولا أين ستوصلهم قواهم, فينيخون.. لن أسأل الحيارى أي تقاطع أوقفهم في عقدته, ولا أين تحوم علاماته المعقوفة في صدورهم.. لن أسأل الكاظمين غيظهم, ما المآلات التي يرتجون, وأي مروج خضراء في انتظار ثمارهم.. لن أسأل الجهلة إلى متى, والشعاع في كل فجر يتنفس وهم نائمون.. لن أسأل الكسالى عن الترهل كم يزِن.. لن أسأل العارفين إلى أين أخذوا الحقيقة.. لن أسأل الطامحين كيف يغزلون نسيج الشمس بين أيديهم.. لن أسأل الحاقدين أي مستنقع يوغلون في مده, ويزيدون.. لن أسأل الطيبين أي بياض كالموت في صدورهم ينتظر مبعث الحصاد, ويفيضون.. لن أسأل السفهاء إلى أين سيأخذون بالمروج, والزهور, والنهر, والطير.. لن أسأل المتكبرين عن الأرض التي لا يرون, والمناف الذي لا يصلون.. لن أسأل الصغار في زحمة الطريق عن الأماني في صدورهم كيف يرسمون.. لن أسأل الخبثاء ما الذي عن الفضائل يعرفون.. لن أسأل المفرطين إلى أين يتجهون.. لن أسأل النائمين عن دعتهم, ولا متى سيستيقظون.. لن أسأل الحالمين متى تؤوب أجنحتهم بما يحرثون.. لن أسأل الأبجدية عن الحروف التي أضفتُها, ولا اللغةَ عن بلاغتها.. لن أفعل………… سأدَعُ الاستفهام يسائل نفسه ويتخير علامته!!.. ————————————————————— دكتورة خيرية السقاف الجزيرة
مشاركة :