أكد هشام بن محمد كعكي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة على أهمية عمل الجهات الداعمة للحرفيين وصغار المنتجين، مبيناً أن غرفة مكة المكرمة تساند كل من يعمل في هذا التوجه الاستراتيجي الذي يرفع من القدرات الاقتصادية. جاء ذلك خلال مراسم توقيع اتفاقية مع جمعية الايدي الحرفية الخيرية بمكة المكرمة، اليوم، هدفت إلى تفعيل الشراكة ودعم الشرائح المستهدفة، ومنح الجمعية قاعات للتدريب، وتنظيم 12 دورة تدريبية كحد أدنى في العام، وإفراد موقع لتنظيم معرض لتسويق منتجات الاسر الحرفية، والمساهمة في توظيف الحرفيين السعوديين. وقال هشام كعكي أن الفترة المقبلة ستشهد حراكا كبيرا في مجال برامج دعم ومساندة الأسر المنتجة، مؤكدا أن غرفة مكة المكرمة تقدم كل المعينات اللوجستية للأسر المنتجة ولجمعية الايدي الحرفية الخيرية بمكة المكرمة، لافتا إلى أن توجه الغرفة يتسق مع توجه الجمعية وهي ذات أياد بيضاء لا تخفى على أحد في دعم الاسر المنتجة، وهذه الاتفاقية مبينة على اتفاقية وقعت العام الماضي، وسنستمر في تفعيلها بشكل أكبر. خاصة وأن الجمعية لديها مشروع لتحويل الأسر الحرفية من الاحتياج إلى الإنتاج في غضون ستة أشهر. من جانبه، أعتبر الدكتور مصطفى بن محمد القرشي رئيس جمعية الايدي الحرفية الخيرية بمنطقة مكة المكرمة، الذي وقع عن الجمعية، أن الاتفاقية تشكل المحور الأساسي الذي يبدأ بعده تفعيل حزمة من البرامج والفعاليات في العاصمة المقدسة، خدمة للمجتمع المكي بشكل عام، ولسيدات مكة المكرمة على وجه الخصوص، وسيتم قبل شهر رمضان تدشين مقر فرع مكة المكرمة المكون من نحو ثلاثة أدوار، وجميعها ستسخر لخدمة المرأة المكية، في أكثر من 40 برنامجا متخصصا في الحرف والصناعات اليدوية، مضيفا: “وسنبدأ فتح العديد من البرامج الحرفية والصناعات اليدوية، تتميز بجودة عالية وأسعار منافسة في السوق”. وقال إن فعاليات غرفة مكة المكرمة تمثل انطلاقة قوية للعمل، خاصة معرض “مكيات” الذي بينت تقاريره في دوراته الثلاث ارتفاع مؤشرات التحسن والمشاركات، لافتا إلى أن الجمعية ظلت تشارك في هذه الفعالية طوال تاريخها، مستطرداً: “وانطلاقا من الاتفاقية المبرمة مع غرفة مكة المكرمة اليوم سنبدأ تفعيل أكثر من 12 برنامج تدريبي حرفي بالمشاركة مع غرفة مكة المكرمة”. وأشار إلى أن الجمعية خرجت خلال السنوات الماضية أكثر من 900 سيدة وشاب، ومن ضمنهم بعض ذوي الإعاقة، خاصة المكفوفين الذين صمم لهم برنامجا خاصا، وقد حقق نجاحا كبيرا بدعم من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وقد بدأ توظيفهم في الفنادق المصنفة بخمسة نجوم، فضلا عن تعاقدات وشراكات مع الهيئة العامة للرياضة، وقد رفعنا هذا العام 2018 شعار “استثمار وشراكات”، وانتقلنا الان من التدريب والتأهيل إلى تطوير التدريب وتحويل الراغبين إلى مدربين، كون انتشار التدريب يعني انتشار الحرف وتأهيل الأسر، وانتقلنا إلى البيع الاحترافي والمنافسة في السوق، ومن المنتجات صناعة السجاد اليدوي باستخدام الحرير.
مشاركة :