نفذت الشرطة الإيطالية مداهمات في روما ونابولي ألقت القبض على خمسة تونسيين يشتبه في إعدادهم لعمليات إرهابية وتزوير وثائق وتسهيل دخول إرهابيين تونسيين إلى البلاد. وتشتبه السلطات بأنهم كانوا على صلة بمنفذ هجوم برلين. وحدة مكافحة الإرهاب في إيطاليا (أرشيف) خلال مداهمات لها في وسط وجنوب إيطاليا ألقت الشرطة الإيطالية الخميس (29 مارس/ آذار 2018) القبض على خمسة تونسيين يشتبه في انتمائهم للشبكة، التي كانت تحيط بالتونسي أنيس عامري، منفذ الاعتداء على سوق عيد الميلاد ببرلين في ديسمبر/ كانون الأول عام 2016، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً. وقُتل عامري بعدها بأربعة أيام على يد الشرطة الإيطالية في ميلانو. وبين الموقوفين الخمسة أحد المتواطئين مع عامري وهو أيضاً تونسي من مدينة لاتينا جنوب روما، والذي يشتبه في أنه خطط لتزويد منفذ الاعتداء بأوراق هوية مزورة لتمكينه من اللجوء في الخارج، بحسب وكالة آجي الإيطالية. ويشتبه في قيام الأشخاص الموقوفين بـ"تدريب أو نشاط هدفه إرهاب دولي" و"تشكيل عصابة أشرار لتزوير وثائق وتشجيع الهجرة غير الشرعية"، بحسب المصدر ذاته. بينما لا توجد أي أدلة على اشتراكهما في الهجوم على سوق عيد الميلاد في برلين. كما لا توجد أي أدلة على أن المشتبه بهم كانوا يخططون لتنفيذ اعتداء وشيك، حسب وكالة رويترز. وجاءت تلك المداهمات وعمليات تفتيش في روما ولاتينا وكاسيرتا ونابولي وماتيرا وفيتيربي، في إطار "عملية كبيرة لمكافحة الإرهاب" تقوم بها وحدات خاصة وقوات الأمن، حسب الشرطة ودوائر قضائية. يُذكر أن الشرطة في تورين اعتقلت أمس الأربعاء شاباً من أصل مغربي (23 عاماً) يشتبه في إعداده لاعتداء باستخدام شاحنة. وقد صنف وزير الداخلية ماركو مينيتي أمس الأربعاء المخاطر التي تواجهها إيطاليا من المتعاطفين مع تنظيم "داعش"، بدرجة أكبر من أي وقت مضى، مرجعاً ذلك إلى هزيمة التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق وتزايد أعداد المقاتلين الأجانب، الذي يحاولون العودة إلى أوروبا عبر إيطاليا. ص.ش/ع.غ (ريترز، أ ف ب)
مشاركة :