3 أيام من الفرحة والبهجة التى سادت شوارع وبيوت مصر احتفالا بالعرس الانتخابي وسط تشديدات أمنية وجهود مضنية قامت بها الهيئة الوطنية للانتخابات ووجود مراقبين دوليين للإشراف عليها وإعلان المؤشرات الأولية أكد المحللون السياسيون وبعض المراقبين الذين أشرفوا على الانتخابات أنها المشهد الانتخابي تم بنزاهة وبكل سهولة ويسر دون اي عوائق.وأشارت النتائج الأولية لفرز الأصوات بانتخابات الرئاسة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أصبح رئيسًا لفترة ثانية، تمتد لأربع سنوات، وتحديدًا من 2018 وحتى 2022.وأظهرت المؤشرات الأولية لعملية فرز الأصوات بانتخابات الرئاسة حصول السيسي على 21.5 مليون صوت، بينما حصل المرشح المنافس موسى مصطفى موسى على 721 ألف صوت.ويبلغ إجمالي عدد الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات 59 مليونًا و78 ألفًا و138 ناخبًا، موزعين على 13 ألفًا و706 لجان فرعية على مستوى الجمهورية، و367 لجنة عامة في الداخل.وفى هذا السياق ، قال أحمد الجروان، رئيس المجلس العالمى للتسامح والسلام، إن المشهد الانتخابي الذي شهدته مصر خلال الأيام الثلاث السابقة كان محط أنظار العالم أجمع، لافتًا إلى أنه كان فخورا وهو يقوم بالإشراف عليها.وأضاف "الجروان"، أن الملاحظات التي قمنا بتسجيلها عن الانتخابات هى أنه كان هناك استعداد وثقافة متميزة حاضرة وبقوة بين الشعب المصري للمشاركة في صناعة المستقبل وجهد كبير مبذول من ناحية الهيئة الوطنية للانتخابات بتوفير كل السبل لإنجاح العملية التى عبرت بسلام وهدوء، إضافة إلى التعاون المثمر بين المستشارين وفرق العمل داخل اللجان الانتخابية ودعم ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.وتابع: "فضلًا عن الاحتياطات الأمنية بشكل التواجد الإيجابي وليس بالشكل المقلق وكنوع لمساندة الشعب المصري لأداء واجبه الوطنى فى أمان، وأن من الملاحظات الرئيسية تواجد قطاع كبير من كبار السن سواء السيدات والرجال مع مشاركة ضعيفة من قبل فئة الشباب".ونوه بأنه لم يتم تسجيل أي مخالفة ملموسة وما شاهدناه فى هذه الانتخابات يرقى لدرجة الامتياز من عملية توزيع اللجان والتنظيم وكثرة مراكز الاقتراع التي منعت الزحام وسهلت ويسرت عملية الانتخاب للإدلاء بالصوت مع تسجيل البيانات.وأشار إلى أنه مقارنة بالاستحقاقات السابقة والتى تابعتها عن كثب لاحظت فرقًا جوهريًا هو أن الانتخابات السابقة شهدت إقبالًا وزحامًا شديدًا مع الشعور بالمسئولية والتحدي غير المسبوق، وذلك لأن الفترة وقتها كانت تمثل تحديا لانتشال مصر من براثن المؤامرات التى تحدق بها.واستطرد: "أما الآن الشعب المصري أصبح على يقين بأن ما تم إنجازه الفترة الماضية لابد وأن يستكمل بعيد عن أي توترات".من جهته ، أشاد السيد عيسى جوفا مسئول بمنظمة الساحل والصحراء بالعملية الانتخابية، التى جريت في مصر خلال الأيام الثلاث الماضية.وأوضح "جوفا"، أنه من خلال متابعتهم وإشرافهم على العملية الانتخابية لاحظوا تنظيم جيد جدا داخل اللجان الانتخابية مع التعاون من قبل المستشارين وأعضاء اللجنة كافة مع المراقبين الدوليين من خلال إمدادهم بالمعلومات فضلًا عن حالة التأمين التى تمت على مستوى عالى وتطابق صناديق الاقتراع مع المواصفات الدولية والحبر المستخدم كان عال الجودة.وأضاف أن نسب المشاركة فى الانتخابات كانت ممتازة وكانت النسبة الأكبر من الناخبين يمثلها كبار السن من الرجال والسيدات والملفت اصطحاب أطفالهم ما يدل على درجة الأمان والاستقرار التي لمسها الشعب المصري.وأكد "جوفا"، أن العملية الأنتخابية خرجت بصورة مشرفة للغاية لاسيما وأنها تمتعت بالنزاهة والاقتراع الشريف، مشيرا إلى التغطية الإعلامية الحيادية والالتزام بالمعايير الإعلامية المحددة مع عدم استخدام دعابة لصالح أحد المرشحين.وفي سياق متصل ، أشاد السفير فهمي فايد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، بالانتخابات الرئاسية المصرية، لافتًا إلى أن المشاركة الحثيثة للشعب المصري كانت بمثابة رسالة للرد على المتآمرين ولإظهار التفاف الشعب حول قيادته.وأوضح "فايد"، أن الانتخابات شهدت إقبالا كبيرًا من المواطنين واللجان الانتخابية كانت على درجة كبيرة من التنظيم والالتزام بمواعيد فتح وغلق أبوابها، فضلًا عن التأمين من قبل القوات المسلحة سواء الجيش والشرطة.وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إشراف القضاة على اللجان الانتخابية وتعدد اللجان بالمحافظات لأكثر من 13 ألف لجنة ساعد كثيرا فى انتظام وسهولة وتيسير العملية الانتخابية ومنع التكدس الذي كنا نراه فى الانتخابات السابقة.
مشاركة :