اكدت روسيا الاتحادية اليوم انها ستتخذ اجراءات مضادة على طرد دبلوماسييها من عدد من الدول الغربية في المستقبل القريب. جاء ذلك على لسان الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا خلال مؤتمر صحفي جددت خلاله نفي اي صلة لبلادها بمحاولة تسميم الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال التي تسببت في تلك الأزمة. وشددت زخاروفا على استعداد روسيا للتعاون مع بريطانيا بكل الاشكال الممكنة لجلاء الحقيقة في هذا الشأن موضحة ان السلطات الروسية توجهت الى بريطانيا عبر القنوات الدبلوماسية مرارا بطلب تقديم اي معلومات حول الحادث واجراء تحقيق مشترك حوله الا ان "لندن ترفض التعاون جديا مع روسيا". واضافت ان كل ما قدمته السلطات البريطانية ردا على تساؤلاتنا "اجوبة مبهمة لا يمكن فهمها". كما حذرت المتحدثة الروسية من اتخاذ بلادها "اجراءات مضادة" اذا صادرت واشنطن الارصدة الروسية في الولايات المتحدة. وكان سفير الولايات المتحدة لدى روسيا جون هانستمان اورد خلال لقاء تلفزيوني امكانية لجوء بلاده لمصادرة الارصدة الروسية على خلفية الازمة الناجمة عن اتهام لندن لموسكو بالتورط في محاولة اغتيال الجاسوس الروسي سكريبال. على صعيد اخر انتقدت زخاروفا قرار الحكومة البولندية شراء منظومة صاروخية امريكية من طراز (باتريوت) ووصفت هذه الخطوة بانها تزعزع الاستقرار السياسي والعسكري في اوروبا وتشكل تهديدا للأمن القومي الروسي. واكدت زخاروفا ان روسيا تملك من القدرات الدفاعية ما يكفي لضمان سلامة الحدود الغربية والدفاع عن اراضيها. وعلى صعيد الاوضاع في سورية وصفت زخاروفا الاتهامات الموجهة لروسيا باستخدام القوة بشكل عشوائي في الغوطة الشرقية بانها "كاذبة". وقالت ان بلادها ساهمت في اخراج 128 ألف شخص من منطقة الغوطة الشرقية ومنحت المسلحين امكانية مغادرة المنطقة مع افراد عائلاتهم واجلائهم الى المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين في ادلب. واعربت كذلك عن قلق بلادها إزاء حشد واشنطن قوات عسكرية وآليات حربية ثقيلة بهدف تعزيز وجودها العسكري في سورية وخاصة في منطقة (التنف) جنوب شرقي سورية.
مشاركة :