أعلنت جامعة عفت، عن افتتاح معمل أبحاث علم النفس الإيجابي والحياة الطيبة، خلال فعاليات أول ندوة عالمية في علم النفس تشهدها المملكة العربية السعودية، تحت عنوان: “علم النفس الإيجابي لمجتمع مفعم بالحياة”، ونظمتها الجامعة على مدى يومي 28 و 29 مارس 2018 في جدة، برعاية من نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت، الأميرة لولوة الفيصل. معمل أبحاث علم النفس الإيجابي والحياة الطيبة، افتتحته رئيسة جامعة عفت، الدكتورة هيفاء جمل الليل، تحت رعاية الأميرة لولوة الفيصل. وتم اختيار اسم معمل الأبحاث بعد مباحثات ورغبة لإلقاء الضوء على دورالإيجابية في الإسلام واستلهامًا من الآية الكريمة: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) سورة النحل، الآية 97. وأكدت الدكتورة هيفاء جمل الليل، أن المستقبل ذاخرًا بفرص النمو للمعمل الجديد، وأن جامعة عفت ملتزمة تجاه مفهوم التميز في الأبحاث من خلال العمل استنادًا إلى أرفع المعايير العالمية. وقالت: “معمل أبحاث علم النفس الإيجابي والحياة الطيبة يشكل إضافة قيمة لمعامل الأبحاث الأربعة بالجامعة، مما يتيح لطالباتنا فرصة الوصول إلى التقنيات العالمية خلال دراساتهن وتطويرهن لأساليب مبتكرة ومستدامة.” وتولت الأستاذ المساعد بقسم علم النفس في جامعة عفت، الدكتورة صديقة آل غالب، تأسيس معمل أبحاث علم النفس الإيجابي والحياة الطيبة، كأول معمل من نوعه في المملكة، بدعم من طالبات قسم علم النفس عفيفة سالم، ورنا دهلوي، وشادن الخليفة. واستكشف فريق المعمل الاستخدامات العملية لعلم النفس الإيجابي لتعزيز رفاهية الحياة للأفراد، ضمن رسالة الجامعة لإتاحة الفرصة لطالبات جامعة عفت لتطوير مهاراتهم البحثية من خلال المشاركة الفعلية في جوانب الأبحاث الأكاديمية كافة. ويخطط فريق المعمل الجديد للتعاون مع العلماء في هذا المجال والجامعات الأخرى والعيادات النفسية، من أجل إنتاج أبحاث عالية الجودة وتقديم خدماته لقطاع كبير من الأفراد في المجتمع. وتضمنت الندوة التي نظمها قسم علم النفس بالجامعة، وحضرها أكثر من200 شخص، تسع أوراق عمل قدمها أكاديميون وباحثون من دول مختلفة، إضافة إلى ست ورش عمل وجلسات حوار، وحفل لتقديم الجوائز. شارك بالندوة ثلاثة متحدثين رئيسيين، أولهم أستاذ مساعد في علم النفس، بجامعة كارنقي ميلين، الولايات المتحدة الأمريكية، المؤسس لمعمل أبحاث الصحة والأداء البشري، الدكتور دافيد كريسويل، والذي تناول موضوع “توكيد الذات”، حيث أكد على أن الهدف هو الحفاظ على صورة مكتملة للذات، باعتبار أن الشخص يتميز بالكفاءة والجدارة والقدرة على التكيف. وأوضح أن علم النفس الإيجابي يركز على الطرق التي يمكن من خلالها دراسة نقاط القوى لدينا، وأن توكيد الذات وسيلة لحشد الجوانب الإيجابية الذاتية، ومصدرًا يمكننا اللجوء إليه في أوقات الشدة، وقد يكون له فوائد صحية لا حصر لها فيما يتعلق بالحالات والأمراض التي لها علاقة بالضغوط النفسية.
مشاركة :