يتطلع الفيصلي إلى استغلال عاملَي الأرض والجمهور وتحقيق مفاجأة مدوّية بإقصاء الأهلي وبلوغ المواجهة الختامية في بطولة كأس الملك السعودي لأول مرة في تاريخه، من خلال المباراة التي سيحتضنها ملعب مدينة الملك سلمان بن عبد العزيز الرياضية اليوم بالمجمعة.ويسعى الأهلي صاحب الرقم القياسي للفوز بلقب البطولة (13 مرة) إلى بلوغ النهائي للمرة 18 في تاريخه والثالثة على التوالي.وكان الفريقان قد التقيا في الموسم الماضي حيث أخرج الأهلي نظيره الفيصلي من نصف نهائي المسابقة على نفس الملعب.وجاء تأهل الفيصلي لهذا الدور عقب فوزه على الوطني 3 - 2، ثم تجاوز النجوم 2 - صفر في ثمن النهائي وبعدها فاز على القادسية 3 - 2 في ربع النهائي، في حين تأهل الأهلي لهذا الدور بعد فوزه على الشعلة 2 - صفر في الدور الأول والفوز على العروبة 6 - صفر في ثمن النهائي، ثم تجاوز الفيحاء بركلات الترجيح 4 - 3 في ربع النهائي.ويلتقي الباطن الباحث عن بلوغ النهائي للمرة الأولى مع نظيره الاتحاد غداً السبت على ملعب الباطن بحفر الباطن.وتأهل الباطن لهذا الدور عقب فوزه على المجزل 3 - 1 في الدور الأول ثم الفوز على ضمك 2 - صفر في ثمن النهائي، بعدها أخرج النصر بنتيجة 1 - صفر في ربع النهائي، أما الاتحاد فقد تأهل لهذا الدور بعد فوزه على الكوكب 3 - 1 في الدور الأول وتجاوز الاتفاق 2 - 1 في ثمن النهائي، ثم الشباب 3 - 1 في ربع النهائي.ويدخل الضيوف هذه المواجهة بعد فراغ اللاعبين الدوليين من معسكر المنتخب الوطني وانخراطهم في التدريبات الجماعية تحت إشراف الأوكراني ربيروف الذي دخل في مأزق حرج بسبب الإصابات التي ضربت الفريق في صفوفه الخلفية، إلى جانب إيقاف عقيل بلغيث وكلاوديمير، إذ لم تتضح الصورة حول إمكانية مشاركة معتز هوساوي من عدمها لتعرضه لإصابة في المباراة التجريبية التي جمعت الأخضر السعودي بمنتخب بلجيكا يوم الثلاثاء الماضي.وركز الأوكراني خلال الأيام الأخيرة على إيجاد الحلول البديلة واستعان بفيصل الدراسي المدافع الشاب لرتق النقص الدفاعي وزج به في المناورة الأخيرة إلى جانب الأسترالي مليغان في متوسط الدفاع، كما دفع بعدد من اللاعبين البدلاء في القائمة الأساسية بسبب المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون الدوليون في المواجهتين التجريبيتين اللتين خاضهما المنتخب السعودي في معسكره الأوروبي، ومثله أربعة لاعبين أساسيين من الفريق الأهلاوي في مواجهة أوكرانيا وبلجيكا.وعلى الأرجح لن تتأثر المنظومة الجماعية للضيوف بغياب عنصر أو عنصرين من القائمة الأساسية، حيث اعتمد ربيروف المدير الفني منذ منتصف الموسم على سياسة تدوير اللاعبين بين المنافسات الثلاث التي يخوض الفريق غمارها بداية بالدوري السعودي للمحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين ودوري أبطال آسيا، ويحتل المركز الأول في المجموعة الأولى بدوري أبطال القارة الصفراء، وثاني الدوري السعودي وتفصله نقطة واحدة عن المتصدر، وهذه السياسة نجحت مع الأهلاويين بفضل الأسماء التي يحتكم عليه مدرب الفريق، وهذا ما أثبته لقاء ربع النهائي، بعدما دخل الفريق ناقصاً ثمانية من عناصر القائمة الأساسية لالتحاق اللاعبين في معسكر المنتخب الوطني وإيقاف لاعبين بقرار انضباطي، واستطاع بكل جدارة تخطي عقبة الفيحاء والوصول إلى الدور نصف النهائي، ومن المرجح أن يحتفظ ربيروف بعدد من الأسماء الدولية على مقاعد البدلاء للاستعانة بهم متى ما دعت الحاجة، إذ يمتلك أسماء بديلة لا يقل عطاؤهم عن اللاعبين الأساسيين.ولن تبتعد التشكيلة النهائية كثيراً عن تلك التي اعتمد عليها في المواجهة الأخيرة من الدوري السعودي، إذا ما استثنينا عدداً من لاعبي الأخضر، وسيدخل هذا المساء بمحمد العويس بحراسة المرمى، والأسترالي مليغان وفيصل الدراسي في متوسط الدفاع وعلى ظهيري الجنب سعيد المولد ومنصور الحربي وفي منتصف الميدان الخماسي سلمان المؤشر وفيتفا وليناردو ووليد باخشوين وتيسير الجاسم، وفي خط المقدمة عمر السومة.ويملك ريبروف قائمة من اللاعبين البدلاء القادرين على إحداث الفارق الفني يتقدمهم مهند عسيري المهاجم القناص، وصاحب الكرات الهوائية الحاسمة، إلى جانب عبد الفتاح عسيري وحسين المقهوي وصالح العمري والمصري مؤمن زكريا.ويعتمد الضيوف في نهجهم الفني على الطريقة الهجومية مستندين على سرعة مهارة لاعبي الأطراف فيتفا وليناردو والقوة الهجومية المتمثلة بوجود عمر السومة، كما يعتمدون على الاختراق من العمق والتسديد المباشر على المرمى لكسر التكتلات الدفاعية، ويمتلك عمر السومة حلول فردية من الكرات الثابتة القريبة من المرمى، التي أشبه ما تكون بركلات الجزاء بالنسبة له.وفي الجهة المقابلة، يأمل أصحاب الضيافة في تحقيق الحلم وبلوغ المباراة النهائية، ولن تكون المهمة مستحيلة أمام الفريق الذي قدم نفسه بصورة مميزة في الدوري السعودي للمحترفين محتلاً المركز الرابع على سلم الترتيب، ووصل إلى مباراة نصف النهائي بكل جدارة.وعمل الصربي رازوفيتش المدير الفني للفريق خلال الأيام الماضية على العوامل النفسية على تهيئة الفريق لهذه الموقعة الحاسمة، كون غالبية اللاعبين تنقصهم الخبرة في كيفية التعامل مع أحداث مواجهات الكؤوس، ويدرك مدرب الفيصلي أنه سيصطدم بفريق مدجج بالنجوم ومتمرس على أجواء المباريات الحساسة.وستكون الأوراق مكشوفة تماماً أمام المدربان، حيث سبق أن ألتقيا في مواجهتين في الدوري، وانتصر الأوكراني ربيروف على الصربي رازوفيتش في مواجهة الذهاب بهدفين مقابل هدف ومثلها في الإياب، ويدرك الأخير أن الترسانة الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة هي الطريقة التي ستحد من خطورة الأهلي، والاكتفاء بالهجمات المرتدة التي يقودها الثنائي البرازيلي روجيرو وغستافو، ومحاولة استغلال الكرات الثابتة عن طريق أيغور روسي.وتكمن قوة أصحاب الأرض في خط المنتصف الذي يضم الخماسي هايلند ومحمد أبوسبعان وعمر عبد العزيز روجيرو وغستافو، ولن يغامر الصربي ويمنح ظهيري الجنب سلطان الغنام وحمد آل منصور حرية مساندة الهجوم، خصوصاً في شوط المباراة الأول، فيما يعد خط المقدمة أقل خطوط الفريق لعدم وجود المهاجم الثابت على الخريطة الفيصلاوية منذ بداية المنافسات المحلية، وتردد على هذا المركز إسلام سراج ومحمد مجرشي وسلطان مندش.
مشاركة :