القاهرة - الخرطوم: «الخليج»ضربت عاصفة ترابية أجزاء واسعة من مصر والسودان وتسببت في تدني مدى الرؤية وتسببت في الغاء رحلات جوية في مصر وإغلاق ميناءي الاسكندرية والدخيلة وتعطيل الدراسة في المعاهد الأزهرية، وتسببت العاصفة في السودان في إغلاق مطار الخرطوم وتحويل رحلات جوية إلى مطار بورتسودان وتعطيل الدراسة واغلاق الطرق السريعة بين الولايات. وأوضحت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بمصر أن الرؤية في القاهرة بلغت 900 متر، بينما وصلت سرعة الرياح 21 عقدة. وقالت شركة مصر للطيران في بيان مساء الاربعاء إنه تم تحويل مسار رحلات الشركة القادمة من لندن وأمستردام وبرشلونة والكويت إلى شرم الشيخ (شمال شرق) بدلا من مطار القاهرة، وتأخر طائرات الشركة بالأقصر وأسوان وأسيوط (جنوب) لسوء الجو بمطاراتها.وقرر الأزهر على لسان وكيله عباس شومان، في بيان تعطيل الدراسة (امس) الخميس بالمعاهد الأزهرية على مستوى الجمهورية، نظرا لسوء الأحوال الجوية حفاظا على الطلاب.وأدت العاصفة الترابية إلى انقلاب حافلة وإصابة 10 من ركابها بالطريق الصحراوي الغربي في محافظة قنا (جنوب)، كما شهدت قرى في محافظتي الأقصر وقنا (جنوب) نشوب حرائق بسبب شدة الرياح.وقررت إدارة ميناء الاسكندرية (شمال) غلق بوغاز ميناءي الإسكندرية والدخيلة (شمال) بعد زيادة سرعة الرياح وارتفاع الامواج وضعف درجة الرؤية. وكانت الإدارة العامة للمرور بمصر قد أعلنت امس الخميس إغلاق العديد من الطرق على مستوى البلاد أمام حركة مرور السيارات بسبب وجود عواصف رملية ورياح محملة بالأتربة ما يعيق الرؤية.وضربت ولايات السودان المختلفة عاصفة ترابية، حجبت الرؤية ودفعت مطار الخرطوم إلى تعليق الرحلات الجوية، وبعض الولايات لتعليق السفريات على الطرقات السريعة، لحين انقشاع العاصفة الترابية التي تتمدد على أجزاء واسعة. وأمرت وزارة التربية والتعليم في الخرطوم باغلاق المدارس. وقال الناطق باسم مطار الخرطوم محمد مهدي إنه بسبب سوء الأحوال الجوية، سيبقى المطار مغلقا حتى إشعار آخر، موضحا انه تم تحويل مسار رحلتين تشغلهما خطوط جوية سودانية خاصة قادمتين من القاهرة والكويت إلى بورتسودان. وفيما كانت الاتربة العالقة تغطي جميع أنحاء البلاد، توقعت هيئة الأرصاد الجوي أن تستمر حتى اليوم الجمعة يتبعها انخفاض في درجات الحرارة.