على مدى عشرة أيام، يختبر أطفال مركز الجليلة لثقافة الطفل عددا من الفنون الأدائية والبصرية والثقافية عموما، إذ انطلقت في المركز فعاليات مخيميّ الربيع «أكثر من فن» الذي يتضمن أنشطة متنوعة، ومخيم «المواهب» ويستهدف الموهوبين المتفوقين في الفنون الأدائية والموسيقية، ويقام بالتعاون مع برنامج «روائع» التابع لوزارة التربية والتعليم. يشارك في المخيمين أكثر من 150 طفلا، تتراوح أعمارهم بين 4 و16 عاما. ويتعرف الأطفال في «أكثر من فن» إلى «مختبر التغذية» ويتمكنون فيه من صناعة الصابون بأنفسهم وفق الروائح والمكونات التي يحبونها كما يتعلم الأطفال كيفية استبدال الأفران الكهربائية بأفران طبيعية تعمل على الطاقة الشمسية، وتمكنهم من طبخ أطباقهم الصحية المفضلة. أما في مرسم المركز فتعلم الأطفال كيفية رسم البورتريه بالمواد الطبيعية، والبورتريه على الخشب إلى جانب مشاركتهم في ورش الخط العربي، والرسم على الملابس ومحاكاة لوحات أشهر الفنانين العالميين.وتعلم الأطفال صناعة الخزف في حصص «الطين والطبيعة»، واكتسبوا مهارات «الكتابة الإبداعية» في قسم المكتبة، وأتيح لهم خلال ورشة عمل بإشراف متخصصين، اختراع شخصيات خارقة بالنسبة لهم بمواصفات يرونها بطولية، وكتابة الحبكة المناسبة للشخصية.من جهة أخرى يركز مخيم المواهب، والذي يشارك فيه الأطفال الموهوبين الذين تبناهم المركز لمدة عام إلى جانب أطفال برنامج «روائع»، على الفنون الموسيقية والأدائية. وفي الأسبوع الأول من المخيم قدم المركز للموهوبين جلسات موسيقية بالتعاون مع فرقة «دبي درامز» لتعريفهم بالفنون الإيقاعية، وأنواع الطبول والمزج بين الإيقاعات الإماراتية والإفريقية. واكتشف الأطفال من خلال تجريب الإيقاعات إحساسهم مع كل آلة والنوع المفضل لكل منهم، على أن يتمكن الأطفال في ختام المخيم من ابتكار توليفة من الإيقاعات الإماراتية تحاكي مقطوعات تراثية شهيرة.وفي المسرح تقام ورش عمل عن الصوت والتمثيل والديكور والأداء الحركي، إلى جانب تدريب 14 طفلا من الموهوبين مسرحياً تتراوح أعمارهم بين 11 و16 سنة، على عمل مسرحي عن مهنة الغوص.
مشاركة :