دبي: «الخليج» لا يترك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مناسبة تمر، إلا ويتناولها شعراً، فهو الشاعر الفذ، الذي يعشق القصيد، ويجلو بميادينه، كل شاردة وواردة، تطرب لها النفس، ويستريح لها الفؤاد، فتأتي قصيدته، لتزيد المناسبة جلالاً وبهاء ورونقاً وجمالاً.ها هو سموه في قصيدته الجديدة «كاس دبي العالمي» يجمل المناسبة الجديدة التي تفخر بها دبي يوم غد السبت؛ حيث تنطلق النسخة الثالثة والعشرون من كأس دبي العالمي لسباق الخيل، الذي يحظى بمشاهدة مليونية من حول العالم، بمشاركة 114 جواداً من 12 دولة.مكانة المهرجان، من مكانة الخيل عند صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهي ذات المكانة التي اقترنت بالعرب كلما ذكرت الخيل، بوصفها -أي الخيل- رمزاً للشجاعة والمروءة، وهي عنوان لوفاء العربي نحو هذه المخلوقات التي كرمتها الآيات القرآنية، كما كرمتها الأحاديث النبوية، وعززت مكانتها وقربتها إلى النفوس صولاتها وجولاتها في ميادين السباق، فذكرتها الأشعار، وتباهت بفوزها في السباقات، كيف لا؟ وهي خيل كريمة تزيد صاحبها ألقاً وفخراً، فالخيّال صنو الخيل، والعكس صحيح، في كرمها وطول صبرها وظفرها، وتشريف صاحبها بالنصر والبطولة، صاحبها الذي يحدب عليها فيحوطها بالرعاية، فكيف إذا كان سموه واحداً من كبار عشاق الخيل، وكان شاعراً مقداماً، لا تعوزه القريحة، ولا تعوزه النباهة بمكارم الخيل وأصل الخيل وجود الخيل وزهوها. يفتتح سموه قصيدته بقوله: يا مَرحِبا بالخيلْ واللِّي مَعْ الخيلْ أهلْ الشَّرَفْ والمرجلِهْ والمعالي كسَّابَةْ الطُّولاتْ جيلٍ ورا جيلْ تاريخهمْ حافلْ بفَخرْ وجلالي في المفتتح السابق بيتان دالان، فسموه يرحب بالخيل، وبمن يعشق الخيل، وهو ترحيب العارف، الذي يدرك مغزى الخيل، كما يدرك في ذات الوقت أبعاد ما تعنيه الخيل في وجدان وعقل محبي الخيل وعاشقيها، فهم أصحاب منبت طيب وشجعان، وهم أيضاً أصحاب شأن رفيع ولهم في التجارب مواقف مشرفة تدل على رجولتهم وأصالتهم.ويعزز البيت الثاني، ما في البيت الأول من معانٍ، فأصحاب الخيل، ذوو تاريخ حافل بالمجد والانتصارات، تاريخ مشرف بجلال ما يحمل من تجربة وفخر، وهو أيضاً، وبالضرورة، تاريخ الخيل الأصيلة كسابة الجولات، كابراً عن كابر. في الأبيات التي تلي ذلك يقول سموه: ترحيبِ مِ الخاطرْ بلَحنْ ومواويلْ وفي يومنا هذا يطيبْ إحتفالي ضيوفْ عَ شعبٍ أصيلٍ بتَأصيلْ شعب الإماراتْ الكريمْ المثالي. يرحب سموه بضيوف المهرجان، من فرسان وجماهير، ويقرن هذا الترحيب بكل ما أوتي من خاطر نبيل، يزهو به الحفل بالمواويل، والمرحبون أيضاً، هم الشعب الإماراتي العزيز، الذي لا يقل شهامة، وحباً بالقيادة، وهم أصحاب التاريخ الأصيل الذي يشع نبلاً وكرماً وافتخاراً.شأن سموه في هذه الاحتفالية الكبيرة، التي يجود بها بأشعاره الجميلة، هو شأن أجداده العرب، الذين كثرت أشعارهم في الخيل، ولنا أن نذكر على سبيل المثال قول الشاعر عامر بن صعصعة في الخيل: متى تكرموها يكرم المرء نفسه وكل امرئ من قومه حيث ينزل. في القصيدة يعكس سموه ما للخيل من أصالة ومكانة عند العربي، بوصفها كما قيل دائماً «كنز لا يباع، ولا يعار، ومن يكرم فرسه يكون قد أكرم نفسه وقومه، ومن يهينها، إنما يهين نفسه».في قصيدة «كاس دبي العالمي» توصيف للخيل يتسم بالجمال والرشاقة، فهو أولاً، يذكر فرسان الإمارات، هؤلاء الذين عودوا جمهورهم وشعبهم على الفوز، فخيولهم على ما يتمنون منها؛ حيث عنوانها «الفوز» دائماً وأبداً؛ ذلك لأنها خيل على شاكلة أصحابها، عربية أصلاً، ومنبتاً، وأرومة، وهذه السلالة لا ترد فارسها خائباً، فالجود معدنها، وكم تفنن العرب في اقتناء خيولهم، وكم استهوت الخيول العربية الباحثين والمستشرقين، حتى تقصوا عن أنسابها، وافتخروا بما ملكته من مهارة، ورشاقة، تسابق الريح بأعنة عالية لا تعرف المستحيل.يستمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في إبداع أبياته الشعرية، ليقدم لقرائه في الساحة العربية، فيضاً من حلاوة الشعر، غير أن عشق سموه للخيل لا يتوقف عند الخيول العربية فقط، فهو شاعر فارس محب للخيل حتى تلك السلالات الأوروبية، هذه التي ظهرت في الرسومات وجسدها أصحابها في المنحوتات، والتماثيل، والتي هي أيضاً، خيول وسلالات تسابق الريح، وتعدو كالبرق. صفات الإنس يستمر سموه في وصف الخيل، فيبدع أبياتاً رشيقة، سلسة من سلاسة الخيل وجودها وكرمها، حين تسعف صاحبها بأجود الأشعار، وهو الذي يوقع للخيول صكاً، يضمن فوزه، وهو توكيل لا يتضمن الخسارة مطلقاً، ذلك أن الخيل رأسمال من يرعاها بالحب والتفاني، وهي لمعدنها الكريم «لا تبوق بصاحبها» وترد لصاحبها ما قدمه من بذل، ففي الخيل من صفات الإنس، ما يشرف آدمية ومزايا الإنسان.يختم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قصيدته، بأبيات تبجل الخيل، وهو يؤكد أن إكرامها صفة الرجال الطيبين، ويحذر من إهانة الخيل، فذلك من صفات الجهالة، وقلة الإدراك، وفقر الحيلة، كما يشير سموه إلى مهرجان «كأس دبي العالمي» لهذه السنة، والذي يحتاج إلى روح وثابة، لا تعرف المستحيل، كما يحتاج إلى جلد وعدم استسهال، فسباق العالمية من وجهة نظر سموه، أمر صعب يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد، ومن يظفر بالكأس مطلوب منه أن يبالغ في الاستعداد والتمرين، ولا يركن إلى الكسل، لاسيما أن سباق كأس دبي العالمي لسباق الخيل، كما أكد سموه يجسد روح وقيم السلام والمحبة الإنسانية والتسامح. مكانة رفيعة للخيل محمدو لحبيب ليس من المستغرب أن يتحدث الفارس عن الخيل، كما أنه ليس من المستغرب أن يقدرها حق قدرها، ويثني على صفاتها، وعلى الخيالة، الذين يعرفون كيف يعاملونها بما تستحق من تبجيل ورعاية.صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، فارس من أعرق الفرسان وأجودهم في تثمين الخيل واستعمالها في مضمارها، وتقدير الخير المعقود في نواصيها كما أخبر عنها بذلك النبي- صلى الله عليه وسلم-.وفي قصيدته الجديدة، بعنوان: «كاس دبي العالمي»، ينهمر شعر سموه كشلال من طيف ملون جميل يخضب الأفق أمام القارئ بصور منتقاة لمناقب الخيل العربية، وكيف يجب أن تُصان، ومكانتها في العالم. في بداية قصيدته يرحب سموه بالخيالة، الذين سيشاركون المضمار التنافسي الذي سينطلق من خلال منافسات «كأس دبي العالمي لسباق الخيل»، وأثنى عليهم ووصفهم بأهل الشرف والمعالي، فقال: يا مَرحِبا بالخيلْ واللِّي مَعْ الخيلْ أهلْ الشَّرَفْ والمرجلِهْ والمعالي كسَّابَةْ الطُّولاتْ جيلٍ ورا جيلْ تاريخهمْ حافلْ بفَخرْ وجلالي وشدد سموه على أن هؤلاء المشاركين ضيوف أعزاء على شعب أصيل يقدر الخيل وأهلها وهو شعب دولة الإمارات، الذي من قديم الزمان وهو يعطي للخيل مكانتها الرفيعة، ويبذل في سبيلها الغالي والنفيس، وعبّر سموه عن ذلك شعرياً فقال: ترحيبِ مِ الخاطرْ بلَحنْ ومواويلْ وفي يومنا هذا يطيبْ إحتفالي ضيوفْ عَ شعبٍ أصيلٍ بتَأصيلْ شعب الإماراتْ الكريمْ المثالي أهلْ الرِّمكْ فرسانهمْ تسبقْ السِّيلْ والخيلْ مِ الخَيَّالْ فَ أوَّلْ وتالي ماهيهْ مشرايِهْ بمالٍ وتَحصيلْ تلادْ فيهمْ منْ قديمْ اللِّيالي وأكد سموه في الأبيات اللاحقة، أن هذه الخيول العربية، التي تشارك في «كأس دبي العالمي» إنما هي تعود إلى أرضها الطبيعية الأصلية والمناسبة جداً لها، التي تضم قوماً يقدرونها حق قدرها فقال: خيلْ إعْربِيِّهْ في نِسَبها تفاصيلْ رَدَّتْ لديرتها كما إيردِّ غالي علىَ كَسِبْها باذلينْ المباذيلْ ولاهي جديدهْ إتنالْ شَيْ ماينالي ثم يفصل سموه بعد ذلك في صفات تلك الخيل الأصيلة، بفحولها الذين ينالون مكانة عظيمة في أوروبا حتى أنهم يصنعون لهم تماثيل هناك، فيقول: فحولها سَوَّوْ لأجلهنْ تماثيلْ خيولْ أوروبَّا سلالاتْ دالي في وصفهنْ وصفْ البروقْ المشاعيلْ ومنْ طبْعِهنْ الأوَّلْ وما إيجِنِّ تالي ما يعطِنْ السِّبَّقْ مسافِهْ وتَمهيلْ في وخوذهنْ للحَقِّ حالٍ بحالي ويتحدث سموه بعد ذلك عن شغفه الشخصي منذ صباه بالخيل العتاق، وعن بذله لكل شيء في سبيلها، وعن تثمينه لكل ما يتعلق بها، ويعتبرها رأس مال له؛ وذلك تقديراً منه للخيول ولطباعها، ومعرفة عميقة منه بمضمار الفروسية وصفاتها النبيلة، ويبرز سموه ما في الخيل من صفات الإنس والجن من حيث القوة والاحتمال والسرعة الخارقة والذكاء فيقول: لهِنْ أنا موَقِّعْ علىَ صَكِّ توكيلْ ضامنْ لهنْ منْ غيرِ شَكِّ وجدالي جنيتهنْ بالعزْ جَنيْ المحاصيلْ فَ أوَّلْ صبايهْ وشِفتِهِنْ راس مالي فيهنْ صفاتْ الإنسْ فهمْ المعاضيلْ وفيهنْ صفاتْ الجنْ في الإحتمالي ويؤكد سموه في الأبيات اللاحقة أن الاهتمام بالخيل هو فعل الرجال الحقيقيين، وأنه لا يكرمها إلا كريم ولا يهينها إلا جاهل غير عارف بالخير الكبير الذي يوجد مع الخيل وبها فيقول سموه معبراً عن ذلك: إكرامهنْ فعلْ الكرامْ الرِّجاجيلْ ومنْ هانهنْ جاهلْ منْ الفهمْ خالي وفي تالي التَّالي لهنْ كلْ تَبجيلْ من فارسٍ خيلِهْ بْغلاةْ العيالي ويختم سموه قصيدته بالحديث عن «كأس دبي العالمي» وعن منافساته وعن كون الفائز فيه هذا العام سيكون عالمياً بحق، ويهنئ من سيفوز به ويبرز أنه سيكون محظوظاً لشدة التنافس وجودة الخيول المتنافسة فيقول: والكاسْ هذا العامْ ما بِهْ تساهيلْ للعالميِّهْ لي ينالِهْ ينالي يا حَظْ منْ نالِهْ بجهدٍ وتَحصيلْ لهْ التَّهاني ويشرَبْ الفوزِ حالي كاس دبي العالمي شعر محمد بن راشد يا مَرحِبا بالخيلْ واللِّي مَعْ الخيلْ أهلْ الشَّرَفْ والمرجلِهْ والمعالي كسَّابَةْ الطُّولاتْ جيلٍ ورا جيلْ تاريخهمْ حافلْ بفَخرْ وجلالي ترحيبِ مِ الخاطرْ بلَحنْ ومواويلْ وفي يومنا هذا يطيبْ إحتفالي ضيوفْ عَ شعبٍ أصيلٍ بتَأصيلْ شعب الإماراتْ الكريمْ المثالي أهلْ الرِّمكْ فرسانهمْ تسبقْ السِّيلْ والخيلْ مِ الخَيَّالْ فَ أوَّلْ وتالي ماهيهْ مشرايِهْ بمالٍ وتَحصيلْ تلادْ فيهمْ منْ قديمْ اللِّيالي خيلْ إعْربِيِّهْ في نِسَبها تفاصيلْ رَدَّتْ لديرتها كما إيردِّ غالي علىَ كَسِبْها باذلينْ المباذيلْ ولاهي جديدهْ إتنالْ شَيْ ماينالي فحولها سَوَّوْ لأجلهنْ تماثيلْ خيولْ أوروبَّا سلالاتْ دالي في وصفهنْ وصفْ البروقْ المشاعيلْ ومنْ طبْعِهنْ الأوَّلْ وما إيجِنِّ تالي ما يعطِنْ السِّبَّقْ مسافِهْ وتَمهيلْ في وخوذهنْ للحَقِّ حالٍ بحالي لهِنْ أنا موَقِّعْ علىَ صَكِّ توكيلْ ضامنْ لهنْ منْ غيرِ شَكِّ وجدالي جنيتهنْ بالعزْ جَنيْ المحاصيلْ فَ أوَّلْ صبايهْ وشِفتِهِنْ راسِ مالي فيهنْ صفاتْ الإنسْ فهمْ المعاضيلْ وفيهنْ صفاتْ الجنْ في الإحتمالي إكرامهنْ فعلْ الكرامْ الرِّجاجيلْ ومنْ هانهنْ جاهلْ منْ الفهمْ خالي وفي تالي التَّالي لهنْ كلْ تَبجيلْ من فارسٍ خيلِهْ بْغلاةْ العيالي والكاسْ هذا العامْ ما بِهْ تساهيلْ للعالميِّهْ لي ينالِهْ ينالي يا حَظْ منْ نالِهْ بجهدٍ وتَحصيلْ لهْ التَّهاني ويشرَبْ الفوزِ حالي
مشاركة :