نيويورك/محمد طارق/الأناضول قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، جيفري فيلتمان، الخميس، إن "مبدأ الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية الحل الوحيد القابل للحياة نظرا لعدم وجود خيارات أخرى"، معتبرا في الوقت ذاته أن الأزمة السورية لا يمكن حلها بدون التوصل إلى تسوية سياسية تعالج أسبابها. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده فيلتمان في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، قبل يومين فقط من نهاية فترة ولايته التي استغرقت 6 أعوام. وقال المسؤول الأممي إن "أي حلول أخرى غير حل الدولتين (للقضية الفلسطينية)، ستكون غير مستدامة وغير صالحة للعمل. لهذا السبب أرى أن مبدأ إقامة الدولتين هو الحل الوحيد القابل للحياة". وفيما يتعلق بالأزمة السورية، شدد فيلتمان على أن الأزمة السورية لا يمكن حلها بدون التوصل إلى تسوية سياسية تعالج الأسباب التي أدت إلى نشوب الصراع في سوريا، وتضمن في الوقت نفسه محاسبة المتورطين فيه. وأقر بفشل المجتمع الدولي في وضع نهاية للحرب التي يشنها النظام السوري على شعبه منذ مارس/آذار 2011. وقال إن الأزمة السورية "تظل أكبر الأمثلة المأساوية على إخفاقاتنا بمعالجة كوراث (عدم تحقيق) السلام والأمن والإنسانية وحقوق الإنسان". وحول قضية أقلية الروهنغيا المسلمة في ميانمار، أعرب فيلتمان عن "القلق الشديد إزاء جوانب كثيرة من الوضع في ميانمار". وقال: "نحن لا نرى حتي هذه اللحظة أي أساس يمكن للروهينغيا بمقتضاه أن يعودوا إلى مناطقهم الأصلية أو إلى أي وجهة أخرى هم يختارونها". وأسفرت الجرائم المستمرة بحق الروهنغيا منذ سنوات عن لجوء نحو 826 ألفا إلى بنغلادش بينهم 656 ألفا فروا منذ 25 أغسطس/آب الماضي، وفق الأمم المتحدة. وحسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من أقلية الروهنغيا في أراكان غربي ميانمار، في الفترة الفاصلة بين 25 أغسطس / آب و24 سبتمبر / أيلول الماضيين. وردا على سؤال بشأن موقف الأمم المتحدة من استمرار أزمة الجزيرة القبرصية، أكد المسؤول الأممي أن "حل المشكلة القبرصية وخفض التوتر بشأن ملف الغاز بين قبرص الرومية وقبرص التركية يتطلب إظهار القيادة من كلا الطرفين". وشدد على ضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين للتوصل إلى تسوية مرضية لكليهما. والعام الماضي، أعلنت إدارة قبرص الرومية طرحها مناقصة جديدة لمنح تراخيص دولية للتنقيب عن الهيدروكربون، في منطقتها الاقتصادية الحصرية المزعومة. وأكدت تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، أحقية القبارصة الأتراك بموارد الجزيرة الطبيعية باعتبارهم جزءا منها؛ ردا على مساعي قبرص الرومية لعقد اتفاقات مع شركات وبلدان مختلفة لا تدرج فيها القبارصة الأتراك. ومنذ 1974، تشهد جزيرة قبرص انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، ولاحقا رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة عام 2004. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :