دبي - العربية نت:نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية قولها، أمس الخميس، إن «عملية مكافحة الإرهاب» في الغوطة الشرقية بسوريا انتهت تقريبًا.وأضافت زاخاروفا في إفادة أسبوعية أن مدينة دوما، وهي المدينة الرئيسة في الغوطة الشرقية، لا تزال تحت سيطرة مقاتلين من المعارضة. وكان جيش الإسلام قد جدد تمسكه بالبقاء بمدينة دوما ورفضه تهجير سكانها، مؤكدا أن المفاوضات مع روسيا مازالت مستمرة كما الهدنة أيضا بموعد زمني مفتوح.وفي هذه الأثناء، تعيش دوما أيامًا حاسمة أو «هدوء ما قبل العاصفة» بانتظار التوصل إلى اتفاق مع روسيا يفضي ببقاء جيش الإسلام فيها وعدم تهجير أي من سكانها، أما في حال تعثر الاتفاق فلا خيار سوى التصعيد، بحسب ما أكد جيش الإسلام.ولعل هذا التصعيد غير مستبعد من قبل النظام السوري ومن خلفه روسيا أيضًا. من جهته، لا يزال النظام يدفع بتعزيزاته العسكرية، مطوقًا المدينة، استعدادًا لعملية وصفها مقربون من الأسد بالضخمة، مع أن المدينة يعيش فيها نحو مائتي ألف مدني. وفي هذا السياق، قال مسؤول موالٍ للنظام، طلب عدم ذكر اسمه، إن الوضع يمر بمرحلة حاسمة، مضيفًا لرويترز «سيكون هذان اليومان حاسمين»، دون تقديم مزيد من التفاصيل. يذكر أن قوات النظام سيطرت على معظم الغوطة الشرقية في عملية بدأتها في 18 فبراير. وقال رجال إنقاذ والمرصد السوري إن أكثر من 1600 شخص قتلوا في بعض من أعنف عمليات القصف في الحرب وأُصيب الآلاف. وكان نحو مليوني شخص يقطنون الغوطة الشرقية قبل القتال، وكانت المنطقة مركزًا صناعيًا وتجاريًا قبل الحرب، وكانت المناطق الريفية في الغوطة هي المصدر الرئيس لسكان العاصمة للمنتجات الطازجة ومنتجات الألبان. إلى ذلك، نقلت وكالات أنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها أمس إن نحو 5300 مقاتل وعائلاتهم غادروا الغوطة الشرقية الأربعاء. وقال مركز المصالحة الذي تديره الوزارة في سوريا إن المقاتلين غادروا مدينة عربين وتوجهوا إلى إدلب في شمال البلاد.
مشاركة :