واصل نظام الحمدين اختراقه للقوانين والمعاهدات الدولية، باعتراض طائراته المقاتلة للطائرات الإماراتية المدنية، ليتمادى بذلك في ميوله العدائية تجاه جيرانه، بالتناغم مع سياسات العداء التي يمارسها نظام تصدير الإرهاب في طهران. كما يتزامن ذلك مع استمرار قطر في التآمر على زعزعة الاستقرار في دول المنطقة، وتماديها في دعم وتمويل الإرهاب، والترويج له من خلال وسائل الإعلام المأجورة المملوكة لها والممولة منها، وليس أدل على ذلك من الأسلوب الاحتفالي الذي غطت فيه هذه الوسائل لقضية إطلاق الميليشيات الإيرانية في اليمن للصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية. كما وفرت قناة «الجزيرة» ووسائل الإعلام القطرية الأخرى للحوثيين منصة لترويج أكاذيبهم ومهاجمة دول التحالف، وهو ما يذكرنا بخروج قادة الإرهاب أمثال بن لادن والظواهري وغيرهما على شاشة الجزيرة وهم يهددون العالم كله بالإرهاب، ما يؤكد الدور المشبوه لهذه القناة والنظام الذي يمولها ويدعمها لخدمة أهدافه التآمرية. وتماشياً مع نهج المراوغة الذي اعتمده تنظيم الحمدين منذ بداية الأزمة، واصلت الدوحة محاولاتها الفاشلة لنفي تهمة تمويل ودعم الإرهاب واستضافة عناصره على أراضيها، غير أن هذه الأكاذيب لم تعد تنطلي على أحد.. إنها قطر التي كانت بالأمس ضمن قوات التحالف العربي ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية الإرهابية، وهي اليوم تدافع عن هذه الميليشيا وتفتح لها أبواق إعلامها العفن لتبخ سمومها وأكاذيبها وتهديداتها السافرة للعرب وللأراضي الطاهرة في المملكة العربية السعودية. تنظيم الحمدين الخائن لشعبه وللعالمين العربي والإسلامي، حرق السفن وهدم كل جسور العودة، وذهب يرتمي في أحضان الإرهاب، ويكتسب «الشرف المزعوم» من أعداء العرب.
مشاركة :