محمد بن زايد: المجتمع الإنساني بحاجة إلى توحيد الجهود لمواجهة الأمراض

  • 3/30/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن المجتمع الإنساني بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى توحيد الجهود لمواجهة الأمراض والأوبئة وإيجاد الحلول لجميع التحديات التي تحول دون وصولها إلى المحتاجين للرعاية الصحية، وهي مهمة إنسانية على العالم أجمع أن يتحمل المسؤولية تجاهها. جاء ذلك في مقدمة تقرير «مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم» الذي أطلق أمس بمناسبة الاجتماع السنوي الذي ينظمه المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لتنسيق حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في جمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية أفغانستان الإسلامية المنعقد حالياً في فندق «جراند ملينيوم» بأبوظبي. توجهات وأضاف سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- تنطلق في توجهاتها الدائمة نحو العمل على مواجهة كل ما يؤثر على صحة وحياة الإنسان، من التزام ثابت وإيمان راسخ بأهمية لعب دور محوري في المساهمة في تنمية المجتمع الإنساني. وهو نهج أصيل تميزت به دولتنا منذ تأسيسها وهو قائم على التعاون مع كافة الأطراف المعينة والعمل بروح فريق العمل الواحد للقضاء على كل ما يؤثر على صحة الإنسان وأمنه وسلامته. ويشارك في الاجتماع الذي يختتم أعماله اليوم في أبو ظبي أكثر من 60 شخصاً يمثلون المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة في جمهوريتي باكستان وأفغانستان لمناقشة مجالات التعاون والتنسيق لتخطيط وتنظيم وإدارة حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في البلدين. ويأتي الاجتماع تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لدعم الأعمال الإنسانية لتعزيز الصحة العالمية. وفي إطار التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالنهج والمبادئ الإنسانية لمساعدة الشعوب المحتاجة والفقيرة وتطوير برامج التنمية البشرية والاهتمام بسلامة صحة الإنسان وفئة الأطفال المحتاجين للرعاية الصحية الوقائية في مختلف دول العالم. ويأتي تنظيم هذا الاجتماع في إطار مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ويعتبر جزءاً مكملاً للجهود الميدانية التي تقدمها المبادرة في باكستان وأفغانستان من خلال تقديم مئات الملايين من اللقاحات للأطفال الأبرياء خلال السنوات الماضية والسنوات القادمة. دراسة ويناقش الاجتماع العديد من الجوانب المتعلقة بتخطيط وإدارة حملات التطعيم ضد شلل الأطفال بحضور ممثلي منظمة الصحة العالمية وممثلي وزارات الصحة وإدارات الحملات الوطنية في البلدين المعنيين، حيث تم دراسة ومناقشة عدة تقارير وخطط مستقبلية لإدامة السيطرة والقضاء على الفيروس في مراحله الأخيرة. وتبادل المعلومات والبيانات ومؤشرات الرصد اليومية لخارطة انتشار الفيروس، كما تم بحث خطط مراقبة نقاط العبور الحدودية بين البلدين والتأكد من تنفيذ الإجراءات السليمة التي تمنع انتقال الفيروس من خلال النازحين واللاجئين. وشمل الاجتماع تشكيل لجان مختصة تعمل على إعداد وتنسيق الخطط السنوية لحملات التطعيم على المستوى الاستراتيجي، مع وضع أولية خاصة لمتابعة وإكمال تطعيمات أبناء اللاجئين الأفغان العائدين من باكستان لبلدهم. وتستمد حملة الإمارات للتطعيم أهميتها من خلال دورها في دعم المبادرة العالمية التي أقرتها الجمعية العامة للصحة العالمية لاستئصال شلل الأطفال بنهاية عام 2018 ودعم خطة الطوارئ الوطنية التي أطلقتها الحكومة الباكستانية للقضاء على فيروس مرض شلل الأطفال. وتحظى حملة الإمارات للتطعيم بدور استثنائي وأهمية خاصة في جهود القضاء نهائياً على وباء شلل الأطفال، حيث يعد نجاح حملة الإمارات للتطعيم مؤشراً إيجابياً للحد من انتشار الفيروس ليس على مستوى جمهورية باكستان الإسلامية، ولكن على مستوى كافة دول العالم. وقد تم تنفيذ حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال منذ عام 2014 وحتى عام 2017 في أربعة أقاليم، وهي: إقليم خيبر بختونخوا ويضم 25 منطقة، وإقليم المناطق القبلية ويضم 13 منطقة، وإقليم بلوشستان ويضم 16 منطقة، وإقليم السند ويضم 12 منطقة. ووفق تقرير «مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم» فقد بلغ إجمالي المرحلة الأولى لحملة الإمارات للتطعيم في فترة زمنية خلال أشهر (يونيو، يوليو، أغسطس، سبتمبر 2014) في إقليمي خيبر بختونخوا والمناطق القبلية حوالي 13 مليوناً و283 ألفاً و701 تطعيم. فيما بلغ إجمالي المرحلة الثانية لحملة الإمارات للتطعيم في فترة زمنية خلال أشهر (يناير، فبراير، مارس، أبريل 2015) شملت 66 منطقة في الأربعة أقاليم حوالي 73 مليوناً و299 ألفاً و231 تطعيماً. وبحسب التقرير بلغ إجمالي المرحلة الثالثة من الحملة التي امتدت لـ 9 أشهر من مارس حتى ديسمبر عام 2016 في الأقاليم الأربعة حوالي 71 مليوناً و597 ألفاً و908 تطاعيم واستهدفت المرحلة الثالثة 10 ملايين و673 ألفاً و875 طفلاً. كما بلغ إجمالي التطعيمات في المرحلة الرابعة التي امتدت لـ 8 أشهر من فبراير وحتى ديسمبر عام 2017 في الأقاليم الأربعة حوالي 61 مليوناً و224 ألفاً و877 تطعيماً واستهدفت هذه المرحلة حوالي 12 مليوناً و622 ألفاً و44 طفلاً. وأشار التقرير إلى أن حملة الإمارات للتطعيم نجحت في إيصال ما يزيد عن 219 مليوناً و851 ألفاً و553 جرعة تم إعطائها لأطفال باكستان الإسلامية. جهود ويأتي الاجتماع ضمن جهود دولة الإمارات لدعم الأعمال الإنسانية وتعزيز الصحة العالمية وفي إطار «مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم» وضمن التزام الدولة بالنهج والمبادئ الإنسانية لمساعدة الشعوب المحتاجة والفقيرة وتطوير برامج التنمية البشرية والاهتمام بسلامة صحة الإنسان وفئة الأطفال المحتاجين للرعاية الصحية الوقائية في مختلف دول العالم. ونجحت حملة الإمارات لتطعيم أطفال باكستان ضد شلل الأطفال في إعطاء أكثر من 12 مليون طفلاً في العديد من المناطق التي لم تنجح أي حملة دولية في الوصول إليها منذ 5 سنوات، مثل منطقة بارا وشارصدا، وكذلك في أصعب المناطق ذات التوترات الأمنية والطبيعة الجغرافية القاسية، مثل شمال وجنوب وزيرستان ومناطق كراتشي وقلعة عبد الله. منظمة الصحة العالمية تشيد بالمشروع الإماراتي لمساعدة باكستان  أشاد كريس ماهر، مدير جهود منظمة الصحة العالمية لاستئصال شلل الأطفال في شرق المتوسط بالمشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، مشيراً إلى أن المشروع يستمد قوته من المساعدة المالية السخية المقدمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمكافحة شلل الأطفال في باكستان وأفغانستان. وقال ماهر على هامش الاجتماع السنوي الذي ينظمه المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لتنسيق حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان وأفغانستان - إن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت داعماً قوياً جداً لمكافحة مرض شلل الأطفال لعدة سنوات، وقد ساهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي بنحو 200 مليون دولار أميركي لهذا الغرض، مؤكداً أن هذا الدعم المالي كان مفيداً للغاية في باكستان. وأضاف أن المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان يعتبر مشروع تعاون قوياً يتم من خلاله توزيع الدعم المالي وتوجيهه للمناطق التي يصعب الوصول إليها في باكستان، ويتم ضمان توصيل التطعيمات إلى الأطفال الذين يعانون من أوضاع صعبة للغاية. وأكد مدير جهود منظمة الصحة العالمية لاستئصال شلل الأطفال في شرق المتوسط أن الاجتماع الذي تستضيفه أبوظبي على مدى يومين بمشاركة خبراء من باكستان وأفغانستان وممثلين لمنظمة اليونيسيف في الدولتين - يعد جزءاً من سلسلة من الاجتماعات التي عقدت بين برامج مكافحة مرض شلل الأطفال في باكستان وأفغانستان، مضيفاً أن هذا الاجتماع يساعد على عمليات التنسيق بين البرامج لضمان توصيل التطعيمات إلى جميع الأطفال في البلدين. وقال إن أفغانستان تمتلك برنامجاً قوياً لمكافحة شلل الأطفال منذ عدة سنوات، ولكن هناك الكثير من المخاوف الأمنية والصعوبات التي تتعلق بالوصول إلى كل الأطفال، وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة الأمر، ولكن بالنسبة لنا نعتبر أن الوضع في أفغانستان مشجع للغاية فيما يتعلق بمسار مكافحة مرض شلل الأطفال، حيث إن هناك أدلة تشير إلي أنه تم توصيل التطعيمات إلى أغلب الأطفال، مضيفاً أن هناك بعض الفجوات التي ينبغي التغلب عليها و«لكني أعتقد أننا نسير في الطريق الصحيح». وحول الاجتماع توقع ماهر أن يتم التوصل إلى خطة عمل منسقة بشكل أفضل بين باكستان وأفغانستان مع نهاية الاجتماع، معبراً عن أمله في التوصل إلى خطة عمل أقوى تضمن وصول التطعيمات لكل هؤلاء الأطفال. تنفيذ 9 مشاريع صحية في باكستان بتكلفة 125 مليون دولار تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- بتعزيز وتطوير الرعاية الصحية للمجتمع والأفراد في جمهورية باكستان الإسلامية، بخاصة في المناطق النائية والمحرومة، تم منذ عام 2011 وحتى عام 2016 تنفيذ 9 مشاريع صحية في المناطق الباكستانية بتكلفة 125 مليوناً و888 ألف دولار. وشملت المشاريع الإماراتية إنشاء وتجهيز وصيانة 8 مستشفيات وعيادات وفق أحدث المعايير العلمية، سواء في الجانب المعماري أو الفني الطبي. وبما يضمن تمكينها من تقديم كافة الخدمات الصحية للمنتفعين بكل كفاءة واقتدار، حيث تبلغ سعة المستشفيات التي تم تنفيذها حوالي 1300 سرير ومؤهلة لاستقبال وعلاج 3 ملايين مريض سنوياً. كما تتميز هذه المبادرة باهتمامها بتوفير الرعاية الصحية للنساء والأطفال باعتبارهم ركيزة أساسية لصحة الأسرة، حيث تم اعتماد إنشاء مستشفيين نموذجيين في تخصصات النساء والأطفال وحالات الطوارئ، وهما مستشفى الشيخ خليفة في مدينة سيدو شريف بإقليم خيبر بختونخوا ومستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك في منطقة جنوب وزيرستان بإقليم المناطق القبلية فتح. كما تم ضمن هذا المجال إنشاء وتجهيز المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري في إسلام آباد ومستشفى باجور في منطقة باجور ومعهد طبي في سوات. أبوظبي- البيان أهالي المناطق المستفيدة يثمنون جهود الإمارات للقضاء على شلل الأطفال أعرب سكان المناطق التي شملتها حملة الإمارات للتطعيم عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على هذه المبادرة الإنسانية للقضاء على شلل الأطفال في باكستان. وأشاروا إلى أهمية المشاريع التنموية التي نفذتها دولة الإمارات في المناطق التي تأثرت بكارثة الفيضانات وخاصة في القطاع الصحي، مؤكدين ارتباط مبادرة التطعيم باسم دولة الإمارات قد عزز من نجاح الحملة وكثف من نسبة إقبال السكان عليها لأخذ جرعات التطعيم لأبنائها. وأكد الأطباء والمسؤولين والمراقبين الذين المشاركين في الحملة على أن حملة الإمارات للتطعيم تركت عظيم الأثر في المجتمع المحلي الباكستاني بسبب دعمها من قبل دولة الإمارات، ما جعل الإقبال عليها والتجاوب معها كبيراً جداً لم تشهده أي حملات سابقة. مؤكدين أهمية مبادرة الإمارات بإطلاق هذه الحملة الإنسانية لحماية أطفال باكستان من الأوبئة والأمراض التي تهدد صحتهم وسلامتهم، التي تعتبر إضافة جديدة في سجل المبادرات الإنسانية الدائمة والمتواصلة للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات لمساعدة أطفال العالم وحمايتهم من الأمراض وتأمين المستقبل المشرق لهم. أبوظبي- البيان

مشاركة :