فرقة الرقص المسرحي الحديث.. غير المتوقع يحدث دائمًا

  • 3/30/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تستعد فرقة الرقص المسرحي الحديث، للاحتفال بيوبيلها الفضي، من خلال إعادة إنتاج العرض الأول في ريبرتوارها والذي يحمل عنوان "ايكاروس"، برؤية جديدة، والذي يتم تقديمه في الثامنة مساء يومي الثلاثاء والأربعاء 3، 4 إبريل المقبل على المسرح الكبير، من إخراج وليد عوني. ولم يكن أشد المتفائلين يتوقع حينما تأسست الفرقة، عام 1993 بدار الأوبرا المصرية، بأن تلقي كل هذا النجاح الذي تجده الآن بعد ربع قرن من الأعمال المهمة التي قدمتها. فقد كان تكليف الفنان اللبناني وليد عوني من وزارة الثقافة المصرية، بالعمل كمخرج ومصمم ومدير فني لها، مثار انتقاد من الكثيرين وقتها مطالبين بأن يتم منح الفرصة لأحد المصريين. إلا أن ما حدث بعد ذلك كان بمثابة المفاجأة، خاصة أنها تعد الفرقة الأولى من نوعها في مصر والعالم العربي حيث حققت نجاحات كبيرة من خلال تناولها المواضيع المتخصصة في الفنون والحضارة المصرية والعربية وغيرها. وقد نجح "عوني" وفرقة الرقص المسرحي الحديث التي تضم 25 راقصا وراقصة مصريين محترفين في وضع مصر على خريطة هذا الفن الحديث عالميا وإعطائها هوية مقتبسة من رموز الفنانين والمثقفين في مصر وباتت معروفة خارج البلاد بالفرقة الوحيدة ذات الطابع الفني الحديث بالمسرح المصري. انتجت دار الأوبرا المصرية للفرقة أكثر من 32 عرضًا فنيًا ومثلت مصر في العديد من المهرجانات والمحافل الدولية بمختلف قارات العالم ومنها الدول الأوروبية، الولايات المتحدة، الصين، كوريا والبلاد العربية (الأردن، عمان، سوريا، البحرين، الجزائر) وقدمت عروضها على أكبر المسارح الدولية ودور الأوبرا العالمية منها أوبرا فرانكفورت، أوبرا بروج، أوبرا بكين، أوبرا فيمار ومسرح ريدجو بتورينو فى إيطاليا حيث تم تقديم عرض المومياء لـ شادي عبد لسلام. كما شاركت في العديد من المهرجانات الدولية والأوروبية والعربية وحصلت على عدة جوائز وأوسمة وشهادات تقدير والمراكز الأولى في عدد من المسابقات العالمية. تعاملت الفرقة مع مصممين عالميين من أهمهم كارين سابورتا، وماري برولين تاني وغيرهم، وفي عام 1999 بدأت فعاليات أول مهرجان دولى للرقص الحديث في مصر والعالم العربي وقارة أفريقيا وشارك في فعالياته منذ انطلاق دورته الأولى وحتى عام 2010 أكثر من مائة فرقة من 50 دولة عربية وأجنبية، في عام 2002 أنشأت أول مدرسة خاصة لتعليم أسس فن لرقص الحديث في مركز الإبداع الفني حتى عام 2013. وفي عام 2012 استقال وليد عوني من جميع مناصبه الفنية في وزارة الثقافة المصرية بعد أن قام بإخراج الكثير من العروض منذ تأسيس الفرقة عام 1993 وهى (إيكاروس عام 1993، حفريات تدعى اجاثا عام 1994، نجيب محفوظ " الغيبوبة " عام 1995، تحية حليم " المقابلة الأخيرة " عام 1996، الأفيال تختبئ لتموت عام 1996، في البداية كان الرقص عام 1997، صحراء شادي عبد لسلام عام 1997، المومياء - الفلاح الفصيح عام 1998، اغنية الحيتان عام 1998، حارس الظل عام 1999، شهرزاد كورساكوف عام 2000، اسرار سمرقند عام 2001، ريبورتوريوم عام 2001، سترة النجاة تحت المقعد عام 2001، الدولاب عام 2002، تحت الأرض عام 2002، محمود مختار ورياح الخماسين عام 2003، كلارا شومان والرمال المتحركة عام 2004، بين الغسق والفجر عام 2005، في عيون الليل عام 2005، فيروز هل زرفت عيونك دمعا عام 2006، لو تكلمت الغيوم عام 2007، رائحة الثلج عام 2007، شهرزاد موناليزا عام 2008، قصة الفراشة العذراء عام 2009، عطيل عام 2009، قاسم أمين " تحرير المرأة " عام 2010، المئوية المصرية عام 2011، بوابة الشرق عام 2012). وتولي بعده مناضل عنتر مهام المدير الفني لفرقة الرقص المسرحي الحديث حيث قام بإخراج العديد من العروض وهي غير المتوقع يحدث دائما، أعمق مما يبدو علي السطح، مولانا، حلم البصاصين، عشم ابليس، الفيل الأزرق وقلعة الموت. وقدمت الفرقة عروضًا أخرى هى أرملة الصحراء إخراج سالي أحمد، كاليجولا - أحمس إخراج محمود مصطفى ولاتزال حتى الآن تمثل مصر في العديد من المهرجانات وتحصد العديد من الجوائز.

مشاركة :