ظهرت ساحة الفن بحلة فنية مبتكرة وحافلة بالترفيه في مهرجان «الفن المعاصر» في مدينة الجبيل الصناعية، بهدف تحفيز الفنانين المشاركين، إذ يعتير المهرجان فضاءً إبداعياً يشمل العديد من الأساليب الفنية والعروض المتجددة، وسط حضور وتفاعل الزوار من أهالي مدينة الجبيل الصناعية وزائريها. وشكلت «ساحة الفن» منصة تفاعلية حافلة بأنواع من التجارب الفنية المتميزة، والتي عززت من تفاعل الحضور في المهرجان، ففي ركن الجداريات جسد الرسم المباشر تحدياً للفنانين المشاركين أمام الزوار، وهذا ما أكده الفنان التشكيلي محمد البوعينين، عن فن الجداريات كونه تعبيراً عن لغة الفنان، ورسالة جمالية، إذ أبرز تنوع المدارس الفنية جمال الجداريات المشاركة في المهرجان، وحظيت جميعها باهتمام الزوار وحرصهم على التواجد والاستمتاع. بدورها، قالت الفنانة التشكيلية رباب الحجي إن الفن التعبيري ثلاثي الأبعاد يحمل مضامين عاطفية إما عن طريق رمزيات معينة أو ضربات الفرشاة من خلال الألوان، وترى أن مهرجان «الفن المعاصر» فرصة مناسبة للفنانين للتعبير عن أفكارهم. وتناول المشرف على جناح ساحة الفن فيصل العنزي الأنشطة الفنية المشاركة في الساحة والتي تشمل مشاركة 20 جدارية و15 مجسماً يتم الرسم عليها، منها الرسم بالفرشاة على الجداريات، والرسم الحر، والرسم ثلاثي الأبعاد، إضافة إلى الرسم الغرافيتي، والرسم على الإسفلت والمركبات، والزجاج، والرسم على السيراميك والتشكيل بالإطارات، بمشاركة 42 فناناً وفنانة تشكيليين من مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى 12 من هواة الرسم وجُهز المكان والمستلزمات المطلوبة لهم لممارسة هوايتهم. وتضمن ركن المُبدعين الصغار في ساحة الفن 8 ورش فنية منها تلوين الصخور، والرسم بالملح والسكر، وكراتين الجمال، وألوان الفرح، كذلك التلوين بالبالون، وساحة التعبير، وفن الورق، ثم خطوات الإبداع، إضافة إلى جدارية للتلوين، وأكدت المشرفة على الركن أنوار الثنيان أن الورش المقدمة مبتكرة تتيح للأطفال الاستعانة بخيالهم ليدركوا ان الفن لا يقتصر على فرشاة وألوان فقط بل يستطيعون أن يخلقوا الابداع والفن، بالعديد من الأدوات والأساليب. بينما مثلت مشاركة الفن الرقمي حضوراً بارزاً بوجود أصغر فنانة تشكيلية في المهرجان أفنان الناجم والتي تعتبر الفن الرقمي فناً حديثاً ومعاصراً أتى بسبب تطور المجتمع ووجود الأجهزة والتقنيات الحديثة، كاشفة عن خطواتها المقبلة في إعداد خطوات تعليمية عن كيفية الرسم الرقمي. وأسهمت ورش أعمال النحت في ساحة الفن في توافد الزوار لمعرفة طرق النحت على الخشب والادوات المستخدمة مثل الازاميل او (القراندر) وصولاً إلى انتاج قطع فنية متكاملة، وهي من جذوع متنوعة من السدر والكافور والمنجا يتراوح ارتفاعهم للمتر. ويقول الفنان حيدر العلي: «هناك أنواع للنحت تتمثل في أسلوب النحت وتركيب قطع معدنية ببعضها وربطها باللحام لتكوين مجسم يعتبر منحوتة، ثم الإزالة وهو أصعبها مثل العمل على القطع الصلبة من خشب والحجر وهذا ما نعمل عليه في ورش المهرجان». وتتواصل عروض وفعاليات مهرجان الفن المعاصر في تقديم لوحات استعراضية باستخدام الليزر وعروض الضوء والبلاك لايت، والفيديو، والعديد من الأنشطة المتنوعة، والمستمرة طوال المهرجان للزوار.
مشاركة :