أعلن تحالف دعم الشرعية اليمنية أن «تهريب الصواريخ إلى الحوثيين لم يبدأ من طهران، بل من الضاحية الجنوبية لبيروت، إذ تنقل عبر سورية إلى إيران، ومن ثم ترسل بحراً بواسطة قارب أو سفينة إلى اليمن». في غضون ذلك، دان مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، استهداف الحوثيين المملكة، واصفاً إياه بأنه «عدوان إجرامي من طغمة فاسدة ليست من الإسلام في شيء». وأوضح الناطق باسم التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي، في حوار بثته شبكة «سي أن أن» الأميركية أمس، أن «منهجية إيران تعتمد على نفي أعمالها العدائية في المنطقة»، وأضاف: «أي مجرم في العالم يعمد إلى الإنكار عند مواجهته بجرمه... أثبتنا للعالم أن الصواريخ الباليستية التي ترسل من الأراضي اليمنية من قبل الحوثيين هي إيرانية الصنع». وأشار إلى أن «ميناء الحديدة أصبح النقطة الرئيسة لتهريب الصواريخ وغيرها من الأسلحة إلى اليمن». وعن شراء السعودية أسلحة أميركية، قال المالكي: «نستخدمها للدفاع عن وطننا، ومواجهة إرهاب الحوثيين، ولحفظ أمن المنطقة من أطماع إيران». وأكد أن للمملكة الحق في الرد بالطريقة الملائمة وفي الوقت المناسب على تهديد أمنها بالصواريخ التي يطلقها الحوثيون على مدنها، بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وشدد على أن للتحالف استراتيجيا واضحة في الوصول إلى هدفه، وزاد: «من المهم مراعاة أن الحرب في اليمن ليست ضد جيش رسمي بل ميليشيات إرهابية، وإعادة الحكومة الشرعية ليست مسؤولية المملكة فقط بل مسؤولية المجتمع الدولي». وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس، أن «إيران تزود ميليشيات الحوثيين أسلحة». جاء ذلك بعدما دان مجلس الأمن بشدة، إطلاق الميليشيات صواريخ باليستية على السعودية. وأشار الوزير في تصريح إلى إذاعة «آر تي أل»، إلى أن «هناك مشكلة في اليمن، هي أن العملية السياسية لم تبدأ، والسعودية تشعر بأنها تتعرض باستمرار إلى هجمات ينفذها الحوثيون الذين يحصلون على أسلحة من إيران». وشدد مجلس الأمن ليل أول من أمس، على أن «الصواريخ التي تطلقها الميليشيات تهدد أمن المنطقة»، داعياً الدول الأعضاء إلى «تطبيق كامل لحظر توريد الأسلحة (إلى اليمن) كما هو مطلوب في قرارات المجلس». وأعلنت الأمم المتحدة، بالشراكة مع سويسرا والسويد، تنظيمها في جنيف الثلثاء المقبل، مؤتمراً لإعلان التبرعات المقدمة لمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن. من جهة أخرى، أكد اللقاء التنظيمي الموسع الثالث لقادة حزب «المؤتمر الشعبي العام» في المحافظات الجنوبية لليمن، «تمسكه بالرئيس عبد ربه منصور هادي كرئيس للحزب». وشدد بيان صدر عن اللقاء الذي عقد في عدن أمس، بمشاركة 1173 عضواً، على ضرورة دعم مخرجات الحوار الوطني، ومساندة الجيش اليمني والمقاومة في جبهات القتال. ميدانياً، سيطر الجيش على مواقع في جبهة برط العنان في محافظة الجوف، ما أدى إلى قطع إمدادات الميليشيات الآتية من صعدة إلى الجوف. وقتل ثمانية من مسلحي الحوثيين أمس، بقصف مدفعي قبالة الحدود السعودية. وأصيب ثلاثة من قوات الأمن الخاصة أمس، بانفجار عبوة في مدينة التربة جنوب تعز. ودان وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح أمس، «احتجاز الميليشيات 15 قاطرة محملة إغاثة على مدخل محافظة إب». ودعا منسقة الشؤون الإنسانية ليزا غراندي إلى الضغط على الحوثيين لتسليم المساعدات.
مشاركة :