المدينة - جدة A A أظهرت لقطات تلفزيونية أن ملالا يوسفزي الباكستانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام عادت إلى بلدها الخميس بعد ست سنوات من إطلاق مسلحين من حركة طالبان النار عليها بسبب تأييدها لتعليم الفتيات.. وعرضت قناة جيو التلفزيونية الباكستانية لقطات لملالا في مطار إسلام أباد الدولي وهي تسير متجهة صوب سيارة يرافقها موكب أمني. وأصبحت ملالا أصغر من فاز بجائزة نوبل للسلام عندما كانت تبلغ 17 عاما، وذلك في عام 2014 بسبب دعمها للتعليم. وتقوم الآن وهي في سن العشرين بأول زيارة لباكستان منذ 2012 عندما أوقف مسلحون ملثمون حافلة كانت تقلها إلى بيتها عائدة من المدرسة وأطلقوا النار على رأسها.. وكانت ملاله قد عبرت في تغريدة لها على تويتر الأسبوع الماضي عن شوقها لوطنها. وتعيش حاليا في بريطانيا. وبعدما نجت ملالا من الهجوم تم نقلها جوا إلى الخارج وخضعت لجراحة. وأعلنت حركة طالبان الباكستانية لاحقا مسؤوليتها عن الهجوم. وكانت الحركة قد سيطرت على بلدة ملالا الواقعة في وادي سوات قبل أن يطرد الجيش المتشددين منها في 2009. وأغلقت الحركة المتشددة مدارس البنات وفرضت تفسيرا متشددا للشريعة الإسلامية خلال سيطرتها على البلدة. ولِدت ملالا يوسفزي في 12 يوليو 1997 في مَدِينَة مينجورا في وادي سوات التابِعة لمُقَاطعة خيبر بختونخوا، من عائِلَةٍ مسلمة سنية بشتونية وسُمِّيت باسم ملالا (بالفارسية: ملاله) والذي يَعني «المَهْمُومة» تَيَمُّناً بـ»ملالي مايواند» التي كانت بَطَلَة وَطَنِيّة ومُحاربة شَهيرة من جنوب أفغانستان، حيثُ أَلْحَقت الهَزِيمة بالبريطانيين في العام 1880 في معركة مايواند. واسمُها الأخير يوسفزي وهو اِسم إحدى القبائِل الكبيرة المتّحِدة من البشتون في وادي سوات في باكستان، حيثُ ترعرعت هُناك. وفي منزلها في مينجورا مع أخويها الصغيرين، ووالِديها ضياء الدين وتور بيكاي، ومع حيواناتها الأليفة من الدجاج. بدأت ملالا بالتحدث عن حقوق التعليم في وقتٍ مُبكر من سبتمبر 2008، عِندما أَلقَى والِدُها خِطاباً في نادي الصِّحافَة المَحليّة في بيشاور بعنوان «كيف تجرؤ طالبان على اِنتزاع حَقّيَ الأَساسِي في التعليم؟» وخَاطبت ملالا الجمهور من خِلال الصحف والقنوات التلفزيونية التي اِنتشرت في جميع أنحاء المَنطقة. في سنة 2009 بَدأت يوسفزي كمُتدَرِّبَة ثم كمُساعِدة لزملائِها في مَعهد صِحافةِ الحرب والسلام، وهو برنامج للشباب الباكستاني للعقول المنفتحة، والتي عملت في مدارس المنطِقة لمساعدة الشباب على الانخراط في المناقشات البنَّاءة حول القضايا الاجتماعية من خِلال أدوات الصحافة والنِقاش والحِوار. وانتقلت ملالا إلى بريطانيا بسبب عجزها عن العودة إلى باكستان بعد شفائها حيث أسست صندوق ملالا ودعمت جماعات معنية بالتعليم مع التركيز على باكستان ونيجيريا والأردن وسوريا وكينيا. والتحقت بجامعة أوكسفورد العام الماضي بعد إتمام تعليمها الثانوي.
مشاركة :