حققت بورصة مصر قفزة قياسية في تداولات الربع الأول من العام الجاري، لتواصل تحقيق القمم التاريخية، بدعم مشتريات المستثمرين الأجانب، مقابل مبيعات طفيفة للمستثمرين المصريين والعرب. وخلال الربع الأول من العام الجاري ظهرت مجموعة من المحفزات التي دفعت إلى قفزة كبيرة في إجمالي السيولة التي عادت إلى سوق المال المصري، أهمها إعلان وزارة المالية والبنك المركزي بدء تراجع معدلات التضخم، وتحقيق قفزة كبيرة في احتياطي البلاد من النقد الأجنبي ما ساهم في استقرار سوق الصرف. هذا بخلاف الإعلان عن عدد من المشروعات القومية الكبرى، وإجراء انتخابات الرئاسة المصرية، وأيضاً بدء تدفق الاستثمارات العربية والخليجية على مصر. وارتفع رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة خلال الربع الأول من 2018 بقيمة 149.2 مليار جنيه إلى مستوى 974.17 مليار جنيه، مقابل 824.9 مليار جنيه في نهاية الربع الأخير من العام الماضي بنسبة ارتفاع تتجاوز نحو 18%. ونجح المؤشر الرئيسي للبورصة "إيجي إكس 30" في تحقيق مستويات تاريخية خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري، ليصعد بنحو 16.19% إلى مستوى 17450 نقطة، مضيفاً نحو 2431 نقطة بنهاية تعاملات أمس الخميس مقابل نحو 15019 نقطة بنهاية تعاملات ديسمبر الماضي. وبلغت قيم التداول على أسهم المؤشر الرئيسي خلال تعاملات الربع الاول من 2018 نحو 63.47 مليار جنيه، عبر 15.5 مليار سهم. وقفز سهم البنك التجاري الدولي، صاحب الوزن النسبي الأكبر بين أسهم المؤشر الرئيسي بنسبة 15.07 عند مستوى 89.01 جنيه، بقيمة تداول إجمالية بلغت نحو 6.68 مليار جنيه. وصعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة " إيجي إكس 70" بنسبة 5.23% خلال الثلاثة أشهر المنتهية في مارس 2018 مرتفعاً إلى مستوى 870.97 نقطة. وامتدت المكاسب إلى المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي إكس 100" والذي صعد بنسبة 13.52% عند مستوى 2238 نقطة. واتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب نحو الشراء بصافي نحو 10.47 مليار جنيه، فيما اتجهت تعاملات المستثمرين العرب والمصريين نحو البيع بصافي 214.6 مليون جنيه، و10.27 مليار جنيه على التوالي.
مشاركة :