قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت إنه لا «يوجد مبرر» لقرار روسيا بإغلاق القنصلية الأميركية في سان بطرسبرج وطرد 60 دبلوماسيا أميركيا. وأضافت نويرت للصحافيين: «روسيا تعزل نفسها بعد الهجوم الكيماوي الصارخ.. لا يوجد مبرر للرد الروسي». وذكرت نويرت أيضا أن روسيا «ينبغي ألا تتصرف كضحية». وقالت إن الضحيتين الحقيقيتين هما العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته، اللذان تعرضا للهجوم باستخدام غاز أعصاب روسي تم تحديده، ويعرف باسم «نوفيتشوك». وأوضحت نويرت أن استخدام نوفيتشوك يكسر اتفاقيات الأسلحة الكيماوية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية أنها «تحتفظ بحق اتخاذ مزيد من الإجراءات» لترد بدورها على موسكو. وقالت المتحدثة باسم الوزارة، إن الإجراءات التي اتخذتها موسكو تظهر أنها «ليست مهتمة بالحوار في القضايا المهمة»، مشدد على أن خيارات الرد «قيد الدرس». يأتي ذلك بعد إعلان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده قررت إغلاق القنصلية الأميركية في سانت بطرسبرغ، وطرد 60 دبلوماسيا أميركيا. وتفاقمت هذه «الحرب الدبلوماسية» بعد أن أقدمت 24 دولة من بينها الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية وحلف شمال الأطلسي «ناتو»، على طرد أكثر من 150 دبلوماسيا روسيا، تضامنا مع بريطانيا. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد قال، أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تتدهور إلى وضع «يشبه إلى حد كبير ما شهدناه خلال الحرب الباردة». واتسمت الحرب الباردة التي دامت نحو أربعة عقود بعد الحرب العالمية الثانية بتوتر جيوسياسي بين الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين من جانب والاتحاد السوفيتي السابق ودول أخرى، فيما عرف بالكتلة الشرقية من جانب آخر. وتنفي روسيا أي دور لها في تسميم الجاسوس الذي أجج الخلاف بين واشنطن وموسكو، لينضم هذا الملف إلى ملفات خلافية أخرى، أبرزها ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا، والحرب في سورية وما يتردد عن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016.
مشاركة :