تحت عنوان "التنمية والاستدامة في صناعة التمويل الإسلامي"، تنظم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ورشة عمل التمويل المصرفي الإسلامي الثانية الثلاثاء المقبل بمركز المؤتمرات في مقر الجامعة. وتناقش الورشة على مدار يومين تطوير قضايا التمويل المصرفي الإسلامي على مستوى العالم، وتستقطب أبرز الخبراء العالميين في هذا المجال من ذوي الخبرات المتنوعة من مختلف أرجاء العالم، وتستضيف خبراء من ماليزيا وأمريكا وأوروبا والعالم العربي من ذوي الخبرات الأكاديمية والبحثية والممارسين في قطاع التمويل الإسلامي. وقال الدكتور صلاح الشلهوب مدير مركز التميز في المصرفية الإسلامية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن: إن الورشة تغطي محاور أساسية أهمها الإعداد لبناء مراكز بحثية في التمويل الإسلامي وإعداد خريطة الطريق لتحديد مجالات البحث في مركز التميز خلال السنوات الخمس المقبلة، وتتضمن المحاور رفع قدرات الكوادر العاملة في التمويل الإسلامي من خلال تنظيم البرامج التدريبية وورش العمل، واختيار الوسائل المناسبة لتطوير قدرات الباحثين. وأوضح أن الأدوات العلمية للتمويل الإسلامي رغم قدمها لا تزال حديثة وغير مؤطرة، مشيراً إلى أن الورشة ستتناول تطوير البرامج التعليمية وإضافة مناهج متخصصة في التمويل الإسلامي لطلاب البكالوريوس، وبناء برامج للدراسات العليا "الماجستير التنفيذي". وحول أهداف الورشة بيَّن الشلهوب أن الورشة تهدف إلى تحقيق استدامة الموارد المالية، واستقطاب الموارد البشرية، وتحديد فروع تخصص المالية الإسلامية، تطور مؤسسات ومنتجات التمويل الإسلامي، تحديد توجهات واحتياجات المؤسسات المالية عالمياً وموقع التمويل الإسلامي من هذه التوجهات، وإنشاء أوعية للنشر لمجال التمويل الإسلامي، وإثراء التخصصات التي يحتاجها هذا المجال، وتطوير المهارات المطلوبة للممارسين، وبناء قدرات في أكثر من تخصص كتصميم برنامج شريعة ومالية، شريعة وقانون البنوك، شريعة واقتصاد. وزاد أن الورشة ستساعد في تحديد التخصصات التي يحتاجها قطاع التمويل الإسلامي، وتحديد المواد الخاصة بمرحلة البكالوريوس، والبرامج التي يحتاجها طالب برنامج الماجستير التنفيذي للمالية الإسلامية بالجامعة، وتحديد الجهات المستفيدة من هذه البرامج. وقال إنه سينتج عن الورشة مادة مكتوبة تصيغ نتائج الورشة وتفيد المركز في خططه المستقبلية.