أفادت وكالة بلومبرج الأمريكية، اليوم الجمعة، بأن الإصلاحات الاقتصادية في مصر، أكبر اقتصاد في شمال أفريقيا، بدأت تؤتي ثمارها، حيث أصبحت التعاملات المالية المصرية مع العالم الخارجي أكثر ملاءمة، ودفعت الحملة ضد الإرهاب إلى تحويل المزيد من الأموال لمصر.وأبرزت الوكالة الأمريكية تأكيد البنك المركزي عبر موقعه الإلكتروني، إن العجز التجاري تقلص بنسبة 64 في المائة إلى 3.4 مليار دولار من يوليو إلى ديسمبر 2017، وأن الدافع وراء هذا التحسن هو انتعاش عائدات السياحة والتحويلات من المصريين في الخارج.وأوضحت بلومبرج أن إيرادات السياحة ارتفعت إلى ما يقرب من خمسة مليارات دولار من 1.5 مليار دولار في العام السابق ،كما أن انخفاض قيمة الجنيه إلى النصف مقابل الدولار الأمريكي، نتيجة لتعويم الجنيه، يجعل الدولة أكثر قدرة على المنافسة مع الدول الأخرى بالنسبة للسياحة.ولفتت الوكالة الاقتصادية إلى أن مصر أصدرت في العام الماضي قوانين جديدة للاستثمار وهي إجراءات وصفها المسؤولون بأنها تعزز النشاط التجاري المحلي والأجنبي في البلاد، فيما تأمل الحكومة لتشجيع الاستثمارات في المشاريع العملاقة مثل العاصمة الجديدة والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.ونقلت الوكالة عن الخبيرة الاقتصادية ريهام الدسوقي قولها: "هذا تطور إيجابي ، وإن كان متوقعا، لأن الإصلاحات الاقتصادية التي تم تنفيذها حتى الآن تركزت إلى حد كبير على القضايا النقدية والمالية لزيادة حجم الصادرات ، ويجب توجيه المزيد من التركيز نحو خفض الروتين الحكومي وتحسين بيئة الأعمال".
مشاركة :