فيسبوك تتقصى الصور لمحاربة الأخبار الملفقة

  • 3/30/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - قالت شركة فيسبوك الخميس إنها بدأت عملية "لتقصي الحقائق" فيما يخص الصور للحد من الأخبار الملفقة والكاذبة التي انتشرت في أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم. ويواجه موقع فيسبوك منذ أشهر انتقادات حادة من مستخدمين شكوا من أمور متعددة بدءا بانتشار أخبار كاذبة مرورا باستخدام الشبكة للتأثير على الانتخابات وصولا لجمع شركة كمبردج أناليتيكا للاستشارات السياسية بيانات 50 مليون مستخدم. والتلاعب بالصور وتسجيلات الفيديو مشكلة أخرى متنامية على شبكة التواصل الاجتماعي. وقالت تيسا ليونز وهي مديرة في فيسبوك في إفادة للصحفيين إن عملية تقصي الحقائق بدأت الأربعاء في فرنسا بمساعدة وكالة الأنباء الفرنسية وسيتسع نطاقها سريعا ليشمل المزيد من الدول والشركاء. ولم تفصح ليونز عن المعايير التي ستستخدمها فيسبوك ولا وكالة الأنباء الفرنسية لتقييم الصور ومقاطع الفيديو أو قدر التعديل المسموح به قبل أن يتم الحكم على المادة بأنها مزيفة. وقالت إن المشروع يأتي في إطار "جهود لمكافحة الأخبار الكاذبة بشأن الانتخابات". ولم يتسن الوصول على الفور لممثل لوكالة الأنباء الفرنسية للتعليق. واختبر فيسبوك من قبل سبلا أخرى لكبح انتشار الأخبار الكاذبة. واستخدم الموقع طرفا ثالثا لتقصي الحقائق للتعرف على الأخبار الكاذبة وأعطاها اهتماما أقل في التداول على صفحات المستخدمين عندما شاركوا وصلات لها. وفي يناير/كانون الثاني قال الرئيس التنفيذي مارك زوكربرغ إن فيسبوك سيعطي الأولوية للأخبار "الموثوق بها" باستخدام مسوح لتحديد المصادر التي تنتج نوعية ذات مستوى مرتفع من المعلومات. وتتعرض فيسبوك لانتقادات لاذعة من اطراف عدة ولا تشذ سيليكون فالي عن هذا الخط، مع ان قطاع التكنولوجيا برمته تقريبا يزدهر بفضل الكنز الذي تمثله البيانات الشخصية عبر الانترنت. فيسبوك التي لديها مليارا مستخدم عبر العالم في دوامة منذ ايام مع تعرضها لحملة انتقادات لاذعة لانها فشلت في التوصّل لطريقة سليمة لحماية بيانات سرية لملايين المستخدمين انتهت بين يدي شركة "كمبريدج اناليتيكا" البريطانية الخاصة. وبسبب هذا الجدل تراجعت اسهم "فيسبوك" بنسبة 14% في البورصة خلال الاسبوع الحالي فاقدة 50 مليارا من رأسمالها في البورصة. وانتقد روجير ماكنامي وهو مستثمر شهير في سيليكون فالي واحد اول المساهمين في "فيسبوك" المجموعة خلال الاسبوع الحالي داعيا رئيسها مارك زاكربرغ ورؤساء تويتر وغوغل الى التبرير ما يقومون به امام الكونغرس. تقول منظمة "ذي سنتر فور هيوماين تكنولوجي" التي اسستها شخصيات سابقة في عالم التكنولوجيا (من بينهم روجر ماكنامي) ارادت التنديد بانحرافاته، "النظام برمته قابل للتلاعب به". ويرى الكثير من الخبراء ان المشكلة لا تقتصر على فيسبوك على ما يقول المحلل روب اندرله. ويوضح هذا الخبير في المجموعات التكنولوجية "جل ما يهمهم هم المعلنون والمستخدم هو مجرد عبد رقمي. التركيز اليوم على فيسبوك لكن قد يحصل الشيء نفسه مع غوغل وتويتر وآبل حتى".

مشاركة :