قال الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، إمام المسجد الحرام؛ إن المصيبة في الدين أعظم المصائب؛ والمصائب تكون في مال الإنسان أو بدنه أو مسْكنِه أو أهله، وكلها تهون وتسهل أمام مصيبة الدِّين.وأوضح «غزاوي» خلال إلقائه لخطبة الجمعة بالحرم المكي، أنه لهذا السبب كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو بقوله: «ولا تجعل مصيبتنا في ديننا»، مشيرًا إلى أنه من أصيب في دنياه بموت أو خوف أو جوع أو فقر أو مرض أو غير ذلك فقد نقص من دنياه ما قدر عليه، ثم إن صبر واحتسب ورضي عوّضه الله خيرًا منه.وأضاف أن المصيبة في الدين على قسمين: إمَّا أن يُبْتَلى المرء بالمعاصي كأكْل الحرام واعتِقاد السوء، أو يُبْتَلى بما هو أعظم من ذلك كالشِّرْك والكُفْر والنِّفاق وما أشبه ذلك، فهذه مهْلكة مثلُ الموت للبدن ومن عزّ عليه دينه هانت عليه نفسُه، مؤكدًا أن المبتلى في دينه، أخطرُ من المبتلى في بدنه، وداءَه أعظم.
مشاركة :