نظمت جمعية مجلس علماء باكستان مسيرات احتجاجية تحت مسمى "مسيرات الأبابيل للدفاع عن بيت الله الحرام ضد الاعتداء الحوثي الإيراني" وجهت خلالها تحذيرات إلى عصابة الحوثي الإيرانية المتمردة على الشرعية في اليمن لقيامها بشن هجمات بالصواريخ الإيرانية على بيت الله الحرام وعلى المدنيين الأبرياء داخل أراضي المملكة، وتوعدت عصابة الحوثي بعواقب وخيمة، موضحة بأنه ليس من السهل الاعتداء على بيت الله الحرام وعلى المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، وأن سير عصابة الحوثي وقائدها على خطى إيران سيعود إليها وعلى إيران بالحجارة. جاء ذلك في كلمة أدلى بها رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ د. طاهر محمود الأشرفي خلال قيادته للمسيرات الاحتجاجية التي خرجت في مختلف أنحاء باكستان استجابة لدعوته، حيث أوضح بأننا نحن وجميع مسلمي العالم وسلاح الجو السعودي أبابيل بيت الله الحرام، ولن نسمح لعصابة الحوثي بأن تطبق سياسة ملالي إيران على العالم الإسلامي، موضحاً بأن الحوثي وأتباعه أعداء الأمة الإسلامية لأنهم أعداء الحرمين الشريفين، وأعداء الإنسانية ومخالفين للقوانين الدولية، وثبت اختراقهم لسيادة المملكة العربية السعودية بصواريخ حصلوا عليها من ملالي إيران، وأدان الشيخ الأشرفي بتحدث زعيم عصابة الحوثي باللهجة الإيرانية. ووجه رئيس جمعية مجلس علماء باكستان الشيخ د. طاهر الأشرفي رسالة إلى زعيم جماعة الحوثي في اليمن قال فيها من خلال حديثه لـ "الرياض" : "بأن إيران صديق غادر لا يوثق به، وأنت الآن يا زعيم العصابة الإيرانية في اليمن تهاجم بيت الله الحرام وتقتل المدنيين داخل بلدك وخارجها وقد نسيت نفسك، ولا تحظى أنت كمتمرد ومعتدي وإرهابي إيراني متطرف بأي تأييد داخل اليمن وخارجها، أنت تعيش في أحلام لن تتحقق، لأنك تقف مع بضعة أشخاص أمام الدول الإسلامية جميعها وشعوبها وأمام الشعب اليمني بموقف مضحك لا يعكس انتمائك إلى أي ديانة أو إلى أي أخلاق .. لقد قمت من خلال تمردك بهتك أعراض النساء وقتلت الأطفال وكبار السن والمدنيين ودفعت أهل اليمن إلى المجاعة والإفلاس والأمراض والموت مثلما دفع ملالي إيران شعبهم إلى شبح المجاعة والإفلاس والمجاعة والبطالة، وأنت الآن تستهدف قبلة المسلمين لأنك أغرقت نفسك في طاعة الطاغوت، ووضعك هو وضع ملالي إيران المرفوضين من شعبهم لقيادتهم لحروب طائفية على حساب الشعب". هذا وقد أكد قادة مسيرات الأبابيل التي خرجت إلى الشوارع العامة وإلى نوادي الصحافة بعد صلاة الجمعة في مختلف المدن الباكستانية تلبية لنداء المجلس الأعلى لجمعية علماء باكستان على ضرورة التمسك بتعاليم القرآن والسنة، مؤكدين وقوفهم مع حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على عرض الصورة الحقيقية للإسلام المحلى بالوسطية والاعتدال والتعايش السلمي، وجددوا تأييدهم لجميع قرارات خادم الحرمين الشريفين واصفين إياها بأنها تنصب في صالح الأمة الإسلامية والعربية.
مشاركة :