"يعدون مطافئ دبلوماسية للبؤر الحربية في سوريا"، عنوان مقال إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن استمرار الحوار بالتوازي مع ترحيل المسلحين من الغوطة الشرقية، ومخاطر في درعا. وجاء في المقال: عملية التسوية السياسية في سياق التصعيد في عدد من المناطق السورية أحد المواضيع الرئيسية للمحادثات بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي مستورا، الذي وصل إلى موسكو... ففي مايو، من المتوقع أن تعقد الجولة التاسعة من المفاوضات في إطار "أستانا".. وثمة تساؤلات كبيرة حول نجاحها بعد أحداث الغوطة. وكما يتضح من جدول أعمال المحادثات بين لافروف ودي ميستورا، فلا يزال اللاعبون العالميون يأملون في صيغة جنيف للسلام، وكذلك في تنفيذ مبادرات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.. وفي الصدد، قال رئيس مركز الدراسات الإسلامية التابع لمعهد التنمية المبتكرة، الخبير بالمجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمينوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": " في ظل الظروف الحالية، يصعب الحديث عن مناقشة أي إصلاح دستوري مع معارضة حقيقية على خلفية العملية الجارية في الغوطة الشرقية. فعلى الأقل، يجب (قبل ذلك) تطبيع الوضع في البلاد والعودة إلى محاولات الوصول إلى مصالحة وطنية شاملة". وأضاف سيمونوف: "مجموعات "الجبهة الجنوبية" التي تقاتل في جنوب سوريا تستعد إما لهجوم شامل أو لدفاع كبير: فهم يتسلحون ويقومون بالتعبئة... الشيء نفسه يجري في شمال سوريا، في إدلب، حيث تستمر المواجهات، من جهة، بين "جبهة تحرير سوريا" و"هيئة تحرير الشام"، ومن جهة أخرى، تترقب المجموعات المتمردة ضربة محتملة بعد الغوطة". وبتعبير آخر، فالمتمردون تقلقهم أكثر خطط الأسد القادمة. ووفقا لضيف الصحيفة، هناك مخاوف جدية بشأن مصير جنوب سوريا، حيث توجد منطقة تهدئة تعمل تحت إشراف الولايات المتحدة واسرائيل. لقد ألمحت دمشق وطهران مراراً إلى سيناريو التصعيد في المنطقة، التي لا تزال تحت سيطرة جماعات المعارضة- بما فيها تلك التي تحظى بدعم إسرائيل. "سيناريو التصعيد في الجنوب، لا يلائم موسكو، لأنه يمكن أن يؤدي إلى مواجهة مع قيادة الولايات المتحدة وإسرائيل- يقول سيمونوف- كثيرون يرون أن الهجوم في جنوب سوريا ممكن، رغم أنه محفوف بتدهور العلاقات". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :