تعرف على قصة الخلاف بين «العندليب» و«الأطرش» بسبب عبدالناصر والسادات

  • 3/31/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكن الحياة وردية دائمًا بين فناني الزمن الجميل؛ فالمنافسة دائمًا ما تتسبب في توتر العلاقات الشخصية لفترات وتكون جيدة فترات أخرى، هذا ما يمكن تلخيصه عن علاقة فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ، فعلى قدر تعمقهما في الفن إلا أن المشاحنات بينهما لم تتوقف.وكان ظهور عبد الحليم تزامنًا مع توقف الكثير من المطربين عن تقديم أفلام للسينما عدا فريد الأطرش، لكن تجربة العندليب الأسمر كانت ناجحة ومستمرة أكثر من أي مطرب أخر، المشكلة الاخرى والتي تسببت في خلاف هو محاولة الفنانين دائمًا التقرب من الرئيس جمال عبد الناصر وهو ما تسبب في خلاف.ويقول الكاتب الصحفي طارق الشناوي في مقال له بعنوان «فريد الأطرش أمير الغناء»: «ظلت المعركة مستمرة حتى أن الرئيس "جمال عبد الناصر" منح "فريد" وسام الفنون والعلوم من الطبقة الأولى وهو نفس الوسام الذي حصلت عليه من قبل "أم كلثوم" و"عبد الوهاب" وهو ما لم يمنح لـ "عبد الحليم حافظ" فى عهدى ناصر والسادات برغم اقترابه من دائرة السلطة إلا أن "فريد الأطرش" كان هو الأقرب لجمال عبد الناصر ومن بعده لأنور السادات وهذا دائمًا ما كان يوغل في صدر "عبد الحليم».وأضاف الشناوي: «العلاقة الساخنة بينهما كانت تشهد تراشقات في الصحافة ولم يحسم الأمر سوى هذا التسجيل الوحيد الذي يجمع بين "فريد" و"عبد الحليم" عام 1970 للتليفزيون اللبنانى ويومها عاتبه "فريد" قائلًا: أنت قلت أني قد والدك ورد عليه "عبد الحليم" بلاش يا سيدي ما تزعلش أنت قد جدي!! وقررا تكليل هذا اللقاء التليفزيوني بأغنية مشتركة وتم تكليف "محمد حمزة" بكتابة الأغنية وكالعادة تهرب "عبد الحليم" في اللحظات الحاسمة».وتابع: «نعم لم تتحقق أمنية "فريد" بالتلحين لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ وخسرت المكتبة العربية ولا شك مذاق إبداعي له سحره ولكن مكانة "فريد" ظلت كما هي فلقد أمسك المجد من أطرافه حتى لو لم يكن من بين ما أمسك به ألحان لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ».

مشاركة :