فتاح المحرمي (عدن) تواصل ميليشيات الحوثي حرمان آلاف الأسر الفقيرة من المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى، من خلال استمرارها في نهب تلك المساعدات ومصادرتها وبيعها لمصلحتها، وترك الشعب المنكوب الذي تسبب الانقلابيون في توريطه بحرب مأساوية ليواجه أبناء الشعب اليمني الآن الموت جوعاً. ولم يتوقف إجرام تلك المليشيات عند نهب المساعدات الغذائية، بل تعدى ذلك ليشمل نهب ومصادرة المواد الإغاثية الطبية، وعلى وجه الخصوص علاجات مرضى الفشل الكلوي، حيث بات نحو 25% منهم يواجه خطر الموت، حسب تحذير رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، والذي أكد أن نجاة الآلاف منهم يعتمد على الوصول إلى علاج يتمثل في غسيل الكُلى دون انقطاع. وأكدت مصادر عسكرية وأمنية يمنية، أن كميات كبيرة من المواد الإغاثية المقدمة للأهالي كمساعدات إنسانية من منظمات الإغاثة، تمت مصادرتها وتخزينها من قبل المليشيات، ومن ثم المتاجرة بها، كما جرت العادة في حالات كثيرة، وتسخير عائدات البيع لما تسميه بالمجهود الحربي، ودعم قادتها المقربين، وتم توثيق تراخيص مرور أصدرتها وزارة داخلية حكومة الانقلاب غير المعترف بها لتجار اشتروا منها مواد إغاثية وأرادوا إدخالها للمحافظة المحررة وبيعها. الشرعية اليمنية استنكرت استمرار قيام مليشيات الحوثي بنهب واحتجاز المساعدات الإغاثية والإنسانية، واعتبرت ذلك مخالفاً لكل القوانين الدولية والإنسانية، وقالت إن الصمت حيال ذلك غير مقبول، خصوصاً وأن المساعدات تحمل شعار المنظمات الأممية، وجددت مطالبها للمجتمع الدولي بالضغط على مليشيا الحوثي لتسليم كافة الموانئ والمطارات للشرعية، حيث إن بقاءها بيد المليشيات يتيح لها استغلالها لأغراض غير إنسانية. نهب المساعدات وتخزينها ... المزيد
مشاركة :