تعيش منة فضالي حالة انتعاش درامي خلال الفترة الراهنة بعدما انتهت من تصوير دورها في «أفراح إبليس 2»، بينما باشرت تصوير مشاهدها في «الحب الحرام». في دردشتها مع «الجريدة» تتحدّث الممثلة المصرية عن مسلسليها الجديدين، بالإضافة إلى سبب غيابها عن السينما ومشاريعها المقبلة. حدثينا عن تجربتك الجديدة «أفراح إبليس 2». انتهيت من تصوير العمل أخيراً داخل إحدى الفيلات بمنطقة المنصورية. جمعتني المشاهد الأخيرة مع البطل الفنان جمال سليمان. والحقيقة أن التجربة رغم طول الفترة التي استغرقتها في التصوير، فإنها مهمة بالنسبة إلي، وشكّلت إضافة إليّ على المستوى الفني. ذلك أن المسلسل من الأعمال المهمة والمكتوبة باحترافية من السيناريست الكبير مجدي صابر الذي أثق كمشاهدة وليس كممثلة فقط في أعماله، لذا لم أشعر بالتردد عندما عُرضت علي المشاركة. من رشحك للمشاركة في المسلسل؟ المنتج لؤي عبد الله. تحدث إليّ في بداية التحضيرات عن الجزء الثاني وشعرت بارتياح، خصوصاً أن المسلسل حقّق في جزئه الأول النجاح، والجمهور لا يزال يتذكره حتى الآن ويحظى بإعادات متكررة على القنوات التلفزيونية. ثمة فنانون يرفضون استكمال أدوار زملاء لهم، وأنت تجسدين شخصية كانت تتولاها آيتن عامر في الجزء الأول. لست بديلة آيتن عامر، وهي زميلة عزيزة لها كل التقدير والاحترام. لكن من الطبيعي أن يكون لدى كل شخص حساباته الخاصة، فيرغب في تقديم هذا العمل أو يرفضه، وهذا الأمر لا يضايق أحداً. واعتذار عامر عن عدم استكمال الدور قرارها الشخصي، ومن الطبيعي أنه في حال اعتذار أي فنان أن يذهب دوره إلى شخص آخر، خصوصاً أننا نتحدث هنا عن مسلسل مهم من جزأين والفارق الزمني بينهما كبير. وعندما وصلني الدور تعاملت مع الشخصية ودرستها ووجدتها مناسبة لي. هل شاهدت الجزء الأول لمعرفة تفاصيل دور «دهب»؟ لم أفكر في مشاهدته لأني كنت أنوي تقديم الدور بطريقتي الخاصة، وهو ما استلزم مني مذاكرة جيدة، خصوصاً أن الشخصية تمرّ بتحولات عدة في الأحداث. ما هي تطورات الشخصية في الجزء الثاني؟ تعود «دهب» للانتقام لزوجها الذي قتله همام وتدخل في صراع معه تتخلله مواقف عدة، كذلك تدخل في صراع مع زوجته التي تقوم بدورها الفنانة صابرين. عموما،ً ثمة مغامرات وجولات في الصراع بينهما مستمرة طوال الأحداث. لكن أليس في إطلاق جزء جديد لمسلسل عرض قبل عشر سنوات مغامرة؟ بالتأكيد، ولا يمكن التعويل على نجاح الجزء الأول لجذب أنظار الجمهور، إذ ثمة أعمال نجحت أجزاؤها الأولى واخفقت أجزاؤها الآخرى، والرهان الحقيقي على الأحداث المشوقة، فهي البطل الحقيقي. «الحب الحرام» ماذا عن مسلسلك الآخر «الحب الحرام»؟ أنجزت مشاهد كثيرة في المسلسل خلال الفترة الماضية وهو دراما اجتماعية. أجسد شخصية طبيبة كانت تقيم في لبنان وتقرر العودة إلى مصر بعد وفاة عائلتها لتستقر فيها. تقع في حب ابن خالتها، وهو رجل متزوج ينفصل عن زوجته من أجلها. لكن تحدث مفاجأة صادمة بعد ارتباطهما وتدخل في صراعات عدة بعدما كانت تعتقد أنها وجدت حب حياتها القادر على إسعادها. ما سبب حماستك للموافقة على العمل؟ يضمّ المسلسل أسماء كبيرة تضيف لأي فنان، فمشاركة الفنانة القديرة بوسي وتولي محمد عبد الخالق الإخراج، ومحمود شميس الإنتاج، يعني أننا إزاء عمل مهم. كذلك السيناريست حسين مصطفى محرم كتب الأحداث بطريقة شيقة، وهو مؤلف يجيد تقديم لغة درامية سلسة. ورغم انتماء المسلسل إلى الدراما الطويلة، فإن حلقاته لا تتضمن أي مط أو تطويل. سينما تردّد أن المنتج محمد السبكي رفض مشاركتك في فيلم «حرب كرموز» أو أنك أنت اعتذرت عن عدم الظهور فيه. فوجئت بأخبار كثيرة حول علاقتي بالفيلم من دون أن أعلم المصدر، وجميعها غير صحيحة. تصالحت مع المنتج محمد السبكي وتجاوزنا أي سوء تفاهم، ولم يعد بيننا أية مشكلات. ولم أرشّح من الأساس للفيلم لأعتذر عنه. ما سرّ ابتعادك الدائم عن السينما؟ للأسف، ثمة ما يمكن أن أسميه سوء حظ في علاقتي بالسينما رغم عشقي لها ومتابعة الأعمال الجديدة باستمرار. عندما يُعرض عليّ دور مناسب في فيلم سينمائي يكون لدي ارتباط بالتوقيت نفسه بعمل درامي ولا أتمكن من التوفيق بينهما. أتمنى أن أشارك في فيلم سينمائي مهم في ظل وجود مجموعة من الأفلام التي تحمل قصصاً مشوقة وبميزانيات كبيرة، وفي الوقت الحالي ثمة مشروع جديد سأحسم أمري فيه خلال أيام. اعتذارات لماذا تتصدّر أخبار مشكلات منة فضالي واعتذاراتها الصحافة الفنية؟ تقول في هذا المجال: «لا أعرف سبباً حقيقياً لهذا الأمر. يجب أن تسأل فيه الإعلاميين وليس أنا، خصوصاً أن أخباراً كثيرة عني غير صحيحة، لكني أفاجأ بها منشورة وكأنها حقيقة ومتداولة على نطاق واسع». تتابع: «كذلك يزعجني التركيز على الاهتمام بملابسي في كل مكان أحضر فيه، رغم أن نجمات كثيرات يرتدين ملابس أكثر إثارة من اختياراتي ولا يتحدث عنهن أحد».
مشاركة :