القاهرة: حسام عباس داخل الديكورات التاريخية الخاصة بالمسلسل التركي الشهير «حريم السلطان» على شواطئ خليج البوسفور في تركيا، ومن إنتاج مؤسسة الشروق الجزائرية للإعلام والنشر، بدأ المخرج المصري عادل أديب منذ أسابيع عدة تصوير مشاهد المسلسل الجزائري الجديد «الريس قورصو»، الذي يعد أضخم إنتاج في تاريخ الدراما الجزائرية؛ تدور أحداثه في قالب تاريخي أسطوري كوميدي على غرار «ألف ليلة وليلة»، وهو من تأليف الكاتب الصحفي المصري وائل عبد الحميد، ويعتبر أول مسلسل جزائري من إخراج وتأليف مصريين.يتصدى لبطولة «الريس قورصو» مجموعة مميزة من أكبر نجوم الدراما والكوميديا في الجزائر، وعلى رأسهم النجم صالح أوقروت أحد أهم الممثلين الجزائريين، الذي بدأ بالفعل تصوير مشاهده، ويشاركه مغامرات (القبطان قورصو) النجوم سيد أحمد أقومي، نضال الجزائرية، علاوة زرماني، مليكة بلباي، سعاد سبكي، بلاحة بن زيان، إيمان نوال، الهادي طير، محمد يا بدري، إبراهيم إيربان، موني بوعلام، عادل شيخ، محمد بن داود، محمد جوهري، عمار سنيقري، محمد ينينه، وسيلة عربح، عديل طرباجي، يوسف حبوش وغيرهم.تدور أحداث مسلسل «الريس قورصو» كما يلمح السيناريست وائل عبد الحميد في إطار تاريخي كوميدي عن قرصان ومملكة قديمة، وصراع على الحكم، ومغامرات مبهرة، وهذه الشخصية الخيالية محور الأحداث ليس لها علاقة بشخصية (القبطان قورصو) المعروفة في التاريخ الجزائري.يقول مؤلف العمل وائل عبد الحميد: المسلسل تجربة مختلفة لأنه يدور في أجواء تاريخية تشبه «ألف ليلة وليلة»، كونه يدور في عالم الأساطير والكثير من أحداثه تدور في البحر، حيث بطل القصة القرصان (سمير) أو (كابتن سيمو)، داخل إحدى الممالك (المملكة الهارونية) التي يحكمها السلطان (هارون)، والذي يعاني شعبه الظلم وضيق الحال، حتى إنهم يتذمرون فتظهر بوادر ثورة شعبية ضده، لكنه لا يكترث، يتابع عبد الحميد: هو متزوج من 3 نساء الأولى هي ابنة عمه السلطانة (صحراء) من العائلة المالكة، الثانية هي الأميرة (عزيزة) ابنة شيخ التجار أغنى أغنياء المملكة المتحكم في ثرواتها، أما الثالثة فهي (أفراح) ابنة زعيم أكبر جماعة دينية بالمملكة، قد فعل ذلك لضمان ولاء الجميع له وعدم انقلابهم عليه، كما أن قائد الحرس كبير العسس، والشخص الذي يدير شؤون المملكة هو الوزير (بشير) زوج شقيقة السلطان هارون.ويضيف عبد الحميد: تتشابك أحداث المسلسل في إطار مملوء بالتشويق والإثارة والكوميديا أيضاً، حيث يختفي السلطان بعد أن يأتيه المنجمون بنبوءة تدفعه للاختفاء فجأة، في وقت يقرر القرصان (سمير) دخول المملكة الهارونية ويصبح أهم شخص فيها، فيتسابق كل الطامعين في الحكم لكسب وده عله يساعدهم في الوصول لكرسي العرش، وهو تركيبة إنسانية عجيبة فهو يظهر بهيئة قرصان، لكنه لا يتعامل بقوانين القراصنة. هو صاحب قيم ومبادئ، الجميع يهابونه ويعملون له ألف حساب، من هنا تتوالى الأحداث في إطار أسطوري لا يخلو من المعارك الحربية الساخنة في عرض البحر.المخرج عادل أديب يعرب عن سعادته بتلك التجربة الأولى له في الدراما الجزائرية، مبرراً حماسه لاختلاف العمل عن شكل الدراما العادية التي سبق أن قدمها، مضيفاً: المسلسل فريد من نوعه في مشواري، وهو يأخذ الشكل الأسطوري ويصور في أماكن وديكورات تاريخية مختلفة، رصدت له الشركة المنتجة ميزانية ضخمة تليق بتقديم عمل درامي أسطوري ضخم بالمعنى الحقيقي، حيث نصوره بالكامل في تركيا، كما يتم تصوير مشاهد الجرافيك حيث المعارك ومشاهد الإبهار والحركة بأحدث التقنيات، ويتم تنفذها من خلال إحدى أكبر شركات الجرافيك في تركيا، كما يتم تصوير كثير من المشاهد خارج الاستوديوهات على مراكب تاريخية في خليج البوسفور في إسطنبول، ليخرج في شكل مبهر ومثير.من جانبه يقول علي فضيل المدير العام لمؤسسة الشروق للإعلام والنشر - الشركة المنتجة للمسلسل - إن «تجربة «الريس قورصو» هي تحدٍ كبير لكل فريق العمل، وقد رصدت الشركة كل سبل الدعم للفريق لتقديم دراما تاريخية أسطورية كوميدية، يستمتع بها المشاهد العربي وسط مشاركة أكبر عدد من نجوم الجزائر، والتصوير يتم في قصور وديكورات تاريخية وفريق إنتاج سبق له أن قدم الكثير من المسلسلات التركية المعروفة، والتي عرضت على الشاشات العربية».ويضيف علي فضيل: تعد هذه هي السابقة الأولى لمخرج مصري في سوق الدراما الجزائرية، بعد أن حاز ثقة القائمين على مؤسسة الشروق للإعلام والنشر، وتم الاتفاق على كل التفاصيل مع القائمين على المشروع من الشركة المنتجة ونجوم العمل والشركة المنفذة في تركيا، ويعاون المخرج عادل أديب مساعده الأول المخرج التونسي المجتهد نصر الدين بن معاطي. كما أنه تم اختيار النص الذي كتبه السيناريست المصري الموهوب وائل عبد الحميد، من بين عدد من السيناريوهات التي قدمها عدد من الكتّاب لهذا المشروع الضخم، واستطاع نيل ثقة الشركة المنتجة، وهي أول مرة أيضاً يقدم فيها عمل لكاتب سيناريو مصري في الجزائر، كما يكتب الحوار الكوميدي فريق عمل من الجزائر، وقد تمت ترجمة النص للفريق التركي للعمل على تفاصيل المشاهد، وقد أبدوا رغبتهم في التفاوض على شراء المسلسل لتنفيذه للسوق التركية أيضاً.