يحل برشلونة اليوم السبت ضيفاً على إشبيلية في المرحلة الثلاثين من بطولة إسبانيا، وذلك في آخر اختبار له قبل مواجهة روما الإيطالي في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا الأربعاء المقبل.وكان برشلونة، الوحيد الذي لم يخسر في الدوري، قطع شوطاً كبيراً نحو استعادة اللقب من غريمه ريال مدريد، بفوزه على أتلتيك بلباو 2-صفر قبل أسبوعين وخسارة منافسه المباشر أتلتيكو مدريد أمام ليجانيس 1-2، ليبتعد عن فريق العاصمة بفارق 11 نقطة. وستكون مشاركة نجم الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي أساسياً محل شك، مع توقعات بأن يكون على مقاعد الاحتياط، بعد أن عاود تدريباته الخميس عقب غيابه عن المباراتين الوديتين لمنتخب الأرجنتين ضد إيطاليا (2-صفر) وإسبانيا (1-6)، مع تقارير عن معاناته من مشكلة عضلية. ولأن برشلونة يتفوق في صدارة الترتيب بفارق 11 نقطة عن منافسه المباشر أتلتيكو، يتوقع ألا يخاطر فالفيردي بإشراك النجم الأرجنتيني (30 عاماً) ضد إشبيلية، ليكون في كامل جاهزيته لمواجهة ضيفه روما.في المقابل، وعلى الرغم من نجاحه في إقصاء مانشستر يونايتد في ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، فإن إشبيلية يعاني محلياً؛ حيث خسر ثلاثاً من مبارياته الخمس الأخيرة، ويكافح من أجل احتلال أحد المراكز المؤهلة إلى المسابقات الأوروبية، حيث يقبع حالياً في المركز السادس، وهو يخوض امتحاناً عسيراً ضد بايرن ميونيخ الألماني الثلاثاء المقبل في المسابقة القارية. ويستمر غياب لاعب وسط برشلونة المؤثر سيرجيو بوسكيتس لإصابته، فيما من المقرر مشاركة البرازيلي فيليبي كوتينيو أساسياً. ويخوض أتلتيكو مدريد اختباراً سهلاً على ملعب «واندا متروبوليتانو» أمام ديبورتيفو لا كورونا قبل مواجهته مع سبورتينج لشبونة البرتغالي في ربع نهائي الدوري الأوروبي «يورويا ليغ» الخميس المقبل.ويحل ريال مدريد اليوم أيضاً ضيفاً على لاس بالماس بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي واصل شهيته التهديفية في الآونة الأخيرة.وفي المباريات الأخرى، يلتقي جيرونا مع ليفانتي، وأتلتيك بلباو مع سلتا فيجو، وإسبانيول مع الافيس، وليجانيس مع فالنسيا، وايبار مع ريال سوسييداد، وملقة مع فياريال، وخيتافي مع ريال بيتيس. وفي إنجلترا يسعى مانشستر سيتي إلى الاقتراب خطوة إضافية من اللقب عندما يحل ضيفاً اليوم السبت على إيفرتون، وذلك ضمن المرحلة الثانية والثلاثين من بطولة إنجلترا التي تشهد غداً الأحد مباراة لاهبة بين تشيلسي وجاره توتنهام على مقعد مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.وكان سيتي خسر آخر مباراة له على ملعب «غوديسون بارك» الخاص بنادي إيفرتون الموسم الماضي برباعية نظيفة، لكن الأمور تغيرت جذرياً بالنسبة إلى ال«سيتيزنس» هذا الموسم، حيث يغرد الفريق خارج السرب وبفارق 16 نقطة عن منافسه المباشر وجاره في المدينة الواحدة مانشستر يونايتد، وقد يحسم اللقب في مواجهته مع الأخير الأسبوع المقبل على ملعب الاتحاد.لكن سيتي سيخوض مباراة قوية في دوري أبطال أوروبا الأربعاء المقبل، حيث يحل في ذهاب ربع النهائي ضيفاً على ليفربول، الفريق الوحيد الذي هزمه في الدوري المحلي في مباراة مثيرة 4-3 في يناير/كانون الثاني الماضي.ولم يعرف ما إذا كان مهاجم مانشستر سيتي الأرجنتيني سيرخيو أجويرو تعافى من إصابة في ركبته أبعدته عن مباراتي منتخب بلاده ضد إيطاليا وإسبانيا في الأيام الأخيرة، وهو قام بتدريبات خفيفة مع الجهاز الطبي للفريق.وأجويرو هو أفضل هداف في تاريخ مانشستر سيتي الذي انتقل إليه عام 2011، وقد سجل حتى الآن 199 هدفاً، بيد أنه في حال عدم مشاركة أغويرو، فإن البديل جاهز بشخص البرازيلي غابريال جيزوس الذي تعافى تماماً من إصابة في ركبته أبعدته قرابة الشهرين عن الملاعب.في المقابل، يأمل توتنهام في ضرب عصفورين بحجر واحد عندما يحل ضيفاً على جاره تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، وذلك من خلال تحقيق أول فوز له في عقر دار منافسه منذ 28 عاماً، ما سيسمح له برفع الفارق عن تشيلسي إلى 8 نقاط وبالتالي تعزيز مركزه الرابع.ولم يستبعد المدرب الأرجنتيني لتوتنهام ماوريتسيو بوكيتينو إمكانية مشاركة هداف الفريق هاري كاين في المباراة بعد أن تعافى مبكراً من إصابة بالتواء في أربطة الركبة. وتبدو الضغوطات على تشيلسي حامل اللقب الموسم الماضي كبيرة، لأن الخسارة تعني تراجع آماله بنسبة كبيرة في المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، وربما تطيح بمدربه الإيطالي انطونيو كونتي من منصبه.وعلى ملعب «أولدترافورد»، سيترقب الجميع قرار مدرب مانشستر يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو بإشراك لاعب الوسط الفرنسي بول بوجبا من عدمه، عندما يواجه اليوم السبت سوانسي سيتي.وسجل بوجبا نقاطاً خلال مباراة منتخب بلاده ضد روسيا، حيث سجل هدفاً من ركلة حرة مباشرة وساهم بتمريرة حاسمة سجل منها كيليان مبابي هدف الافتتاح (3-1).وما يعزز من حظوظ بوجبا في المشاركة بعد الابتعاد عن التشكيلة الأساسية في المباريات الأخيرة ليونايتد، بأن اللاعب الذي حل بدلاً منه أساسياً وهو الأسكتلندي سكوت ماكتوميني، عاد من مباراة منتخب بلاده مصاباً في ربلة الساق.يذكر أن بوجبا لم يسجل في صفوف يونايتد منذ أن زار شباك نيوكاسل في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.وفي المباريات الأخرى، يلتقي كريستال بالاس مع ليفربول اليوم السبت، وواتفورد مع بورنموث، ووست بروميتش البيون مع بيرنلي، ووست هام مع ساوثمبتون، ونيوكاسل مع هادرسفيلد، وبرايتون مع ليستر سيتي، وأرسنال مع ستوك سيتي غداً الأحد.وفي إيطاليا، يأمل نابولي الإفادة من انشغال يوفنتوس بما ينتظره الثلاثاء المقبل في دوري أبطال أوروبا، من أجل استعادة صدارة الدوري الإيطالي التي يتربع عليها فريق «السيدة العجوز»، بفارق نقطتين قبل المرحلة الثلاثين المقررة جميع مبارياتها السبت بسبب عيد الفصح.ويتحضر يوفنتوس، الباحث عن لقبه السابع توالياً، لاستقبال العملاق الإسباني ريال مدريد الثلاثاء في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري الأبطال، في مواجهة ثأرية لفريق المدرب ماسيميليانو أليجري الذي خسر نهائي الموسم الماضي بنتيجة قاسية أمام النادي الملكي 1-4.ويواجه أليجري معضلة التفضيل بين ما ينتظره السبت في الدوري على أرضه ضد غريمه ميلان المتجدد، ومباراة الثلاثاء في تورينو أيضاً، ما قد يفتح الباب أمام نابولي للأمل مجدداً بإمكانية استعادة الصدارة قبل 8 مراحل على نهاية الموسم والحلم بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1990.ومن المؤكد أن أليجري سيسعى جاهداً لتجنب الهزيمة أمام فريقه السابق ميلان الذي يعود انتصاره الأخير على «السيدة العجوز» في تورينو 2011 حين تغلب عليه 1-صفر في الدوري بهدف سجله مدربه الحالي جينارو جاتوزو، لاسيما أن يوفنتوس أهدر نقطتين في المرحلة السابقة بتعادله السلبي مع المتواضع سبال ما سمح لنابولي بتقليص الفارق.ويبدو نابولي الذي استعاد توازنه قبل التوقف بسبب المباريات الدولية من خلال الفوز على جنوى (1-صفر) بعد هزيمة وتعادل أمام روما (2-4) وإنتر ميلان (صفر-صفر)، مرشحاً للعودة من ملعب ساسوولو بالنقاط الثلاث والتصدر موقتاً كونه يلعب في فترة قبل الظهر، فيما ستكون مباراة يوفنتوس وميلان مساء في ختام المرحلة.وفي المقابل، فإن ميلان الذي يحتل المركز السادس مع مباراة مؤجلة يخوضها الأربعاء ضد جاره اللدود إنتر، لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته العشر الأخيرة، بينها ثمانية انتصارات، ويريد تعزيز حظوظه بالعودة إلى مسابقة دوري الأبطال التي توج بلقبها سبع مرات.وأكد مدافع يوفنتوس أندريا بارتسالي أن «الفوز في هذه المباراة سيكون هاماً، ليس من أجل الدوري الإيطالي وحسب، بل لأنه يمنحنا الدفع اللازم لدوري الأبطال»، معتبراً أن «التحديين المقبلين يمثلان لحظة حاسمة في موسمنا، لأن الاثنين مصيريان».ورأى بارتسالي أن «الخطأ الأكبر الذي يمكن أن نرتكبه هو التفكير بريال مدريد، المباراة ضد ميلان مهمة للغاية، وضعنا أهدافاً كبيرة ونريد تحقيقها، وستكون مباراة صعبة للغاية».ويأمل ميلان العودة إلى سكة الانتصارات التي توقفت عند 12 مباراة متتالية بتعادله المخيب في المرحلة الماضية أمام سبال، لكن فريق أليجري يبقى دون هزيمة ل24 مرحلة متتالية، وتحديداً منذ الخسارة أمام سمبدوريا 2-3 في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.وسيكون يوفنتوس أمام فرصة تحقيق رقم قياسي جديد في حال تجنب تلقي أي هدف أمام ميلان حتى الدقيقة 43 من مباراة السبت، إذ نجح بوفون حتى الآن في المحافظة على نظافة شباكه طوال 931 دقيقة وفي حال أنهى الدقائق ال43 الأولى من مباراة ميلان دون هدف، سيتفوق على الرقم القياسي (973 دقيقة) الذي حققه بنفسه خلال موسم 2015-2016.وعلى غرار يوفنتوس المنشغل ذهنياً بلقاء الثلاثاء ضد ريال مدريد، يحل روما، الثالث بفارق 16 نقطة عن الصدارة، ضيفاً على بولونيا وعينه على «كامب نو»، حيث يحل الأربعاء ضيفاً على العملاق الكاتالوني برشلونة في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال.ويحتاج فريق المدرب أوزيبيو دي فرانشيسكو إلى الإبقاء على فارق الأربع والخمس نقاط الذي يفصله عن ملاحقيه إنتر ميلان وجاره لاتسيو اللذين يتواجهان بدورهما مع ثنائي قاع الترتيب فيرونا وبينيفينتو على التوالي.واعترف لاعب وسط روما الهولندي كيفن ستروتمان أن «نفكر ببرشلونة أيضاً بالطبع، كما هو الحال بالنسبة لمشجعينا، لكن من أجل الدخول إلى تلك المباراة في وضع ذهني مناسب، يجب أن نفوز أولاً على بولونيا»، مضيفاً «ستكون مباراة صعبة، لكن نحتاج إلى الفوز بها، لا علاقة لدوري الأبطال في حسابات الدوري، والعكس صحيح».وشدد «يجب الحرص على فوزنا ضد بولونيا، وبعدها سنركز على برشلونة».
مشاركة :