قلّب المدرب الخبير خليفة الزياني في أوراق أندية الدرجة الثانية الكروي للحديث عن وضعية الفرق المتصارعة حاليا على مقاعد الصعود إلى دوري NBB الموسم القادم لاسيما وأن المنافسة أصبحت مشتعلة وكبيرة بعد صعود فريق البديع الرسمي إثر فوزه المهم واللافت على حساب البسيتين بهدفين دون مقابل بالجولة الخامسة عشر من المسابقة، وتنفس الصعداء من خلال اللعب في دوري الأولى الموسم المقبل، وقال المدرب الخبير خليفة الزياني في تصريحات جديدة للملحق الرياضي للحديث عن رؤيته الفنية بخصوص الدرجة الثانية هذا الموسم: إن النتائج التي خرجت بها المباريات السابقة وصولا إلى الجولة الحالية من المسابقة تعكس حقيقة التنافس الشديد بين الأندية، من أجل الظفر بالمقاعد الأمامية، والصعود إلى دوري الدرجة الأولى، والكل يجمع على أن حالة المنافسة أصبحت في أوجها، وخاصة أن الصراع الثلاثي بين أندية البديع والحالة والبسيتين بلغ درجة عالية في ظل ابتعاد أندية مدينة عيسى وسترة والبحرين عن تقديم الأداء المطلوب، واكتفاء بعض الفرق بتقديم الواجب منها دون أدنى منافسة منتظرة. العمل التراكمي الضخم وقال المدرب خليفة الزياني بخصوص الصدارة التي يحتفظ بها فريق البديع الكروي وصعوده الرسمي لدوري الدرجة الأولى: إن العمل التراكمي الإيجابي والضخم لنادي البديع أفرز لنا الصدارة المستحقة والصعود هذا الموسم بعد أن استطاع الفريق إلى يتخطى جميع الصعاب ويؤمن بحظوظه، ويرى نفسه في وضعية مناسبة جدا، وقد استطاع الفريق أن يؤكد على حالة واحدة وهي المستوى التصاعدي نحو الأمام، والنظرة المستقبلية المليئة بالتفاؤل والرغبة الصادقة بالوصول إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، وأضاف الزياني: ما يقدمه البديع حاليا ليس وليد الصدفة أو اللحظة وإنما هو نتاج عمل جبار ومجهود ضخم، يحسب لمجلس الإدارة والجهاز الفني والإداري واللاعبين وأيضا الجماهير، والرهان الذي كان عليهم لم يكن خاسرا، وبالفعل أثبت الفريق أحقيته بالصعود هذا الموسم، وهذا أقل شيء يمكن أن يقدم لهذه الكوكبة الرائعة من اللاعبين المثابرين، وأوضح الزياني أن البديع كان ينافس بقوة في المواسم الأربعة الفائتة وقال: كلنا نتذكر بأن فريق البديع كان منافسا عنيدا وشرسا حتى الجولات الأخيرة في مسابقة الدرجة الثانية، وكان دائما ما يخلق الصعوبات أمام بقية الفرق، واليوم ترجم هذه الأفضلية بالبقاء في الصدارة والصعود الرسمي، والحفاظ على مكاسبه بالتواجد بين أندية الصفوة الكبار بدوري NBB للموسم المقبل. جائزة الصعود وقال خليفة الزياني للملحق الرياضي بأخبار الخليج: إن أقل ما يمكن تقديمه لهذا الفريق هو جائزة الصعود نظير المستويات الفنية العالية التي يقدمها في دوري الدرجة الثانية، والمسابقة اليوم أفرزت لنا العديد من الأسماء التي برزت بصورة لامعة في فريق الخيول الخضراء، وهذا يحسب طبعا للتعاقدات التي تمت خلال الموسم الجاري، وأيضا بتواجد مجموعة من اللاعبين الرائعين، وأضاف: مجلس الإدارة هو الحلقة القوية في النادي، وهو المخطط والركيزة التي يستند عليها اللاعبون والجهاز الفني، وكلنا يتابع حالة الوئام والتفاهم التام بين جميع الأطراف، حتى أننا لمسنا التفافا كبيرا من قبل الأهالي والرؤساء السابقين والوجهاء ورئيس النادي الفخري، مشيدا بهذه الروح المليئة بالإخلاص والتفاني من أجل رفعة شعار نادي البديع الذي يعد من الصروح الرياضية الكبيرة والتاريخية في المملكة. وأعرب المدرب خليفة الزياني عن أمله في أن يواصل فريق البديع تطلعاته التنافسية حتى نهاية المسابقة وقال: أقولها لأجل التاريخ ولا أحابي أو أجامل، فالبديع فريق منظم ويستحق منّا كل التحية والاحترام على جهوده، وهو بحاجة إلى التشجيع والتحفيز الدائم، ونأمل لهم التوفيق والنجاح في المشوار المقبل، مؤكدا أن المعنويات أصبحت عالية لدى اللاعبين مع اقتراب حلم التتويج بلقب دوري الدرجة الثانية. الوضع الإيجابي للحالة وحول فريق الحالة ووضعه الحالي مع بقائه في المركز الثاني وبفارق أربع نقاط عن البسيتين صاحب المركز الثالث في سلم الترتيب العام، إثر فوزه الأخير على حساب البحرين، قال خليفة الزياني: الفريق الحالاوي فريق منظم ويعمل بجدّ ومثابرة بقيادة المدرب الوطني عارف العسمي، والفوز الأخير على تحقق على حساب البحرين بالدوري وبثنائية عزز من آمالهم الكبيرة في خطف البطاقة الثانية من أجل الصعود نحو الدرجة الأولى رفقة البديع، وأضاف: الخسارة الأخيرة من البسيتين وبرباعية فتحت الصراع على مصراعيه، وبات أن الفريق في وضعية غير ملائمة نتيجة افتقاده للعديد من الأسماء لأسباب مختلفة ومنها الإصابات التي داهمت صفوف البرتقالي، وجعلت النتائج لا تسر القريب ولا البعيد، بل وتفرح البسيتين الذي عاد من الوراء ليدخل أجواء المنافسة القوية على الصعود، ولكن فوزه الأخير على البحرين وتعثر أقرب ملاحقيه جعله يتنفس الصعداء من جديد ويواصل تطلعات المنافسة نحو الأفضل. وأشار الزياني إلى أن الحالة يرفض البقاء في دوري الدرجة الثانية لموسم ثان على التوالي وقال: الأمر المهم واللافت بالنسبة لفريق الحالة هو أنه لا يريد البقاء لموسم آخر في الدرجة الثانية، ويريد الصعود سريعا إلى مكانه الطبيعي المعتاد، والفريق بصفة عامة لديه الدافعية الكبيرة، والإحساس التام بالمسئولية، كون الإدارة تعمل بقوة على إعادته إلى الأجواء التنافسية، ونسيان ما حدث في لقاء البسيتين بالجولة الأخيرة. وقال المدرب الخبير خليفة الزياني: علينا أن نؤمن بأن هناك حالة من الإصرار لدى فريق الحالة، وهذا الأمر لا يمكن إخفاؤه، فالمدرب عارف العسمي خبير بالكرة البحرينية، ويمتلك الثقافة العالية في التعامل مع الظروف الصعبة، ولن يدع مجالا لأي شيء يؤثر على معنويات لاعبيه فهم في المركز الثاني حاليا وفي المكان السليم. هدر النقاط وفيما يخص فريق البسيتين والظروف المحيطة حول مصيره الحالي قال خليفة الزياني: البسيتين صحا متأخرا في المسابقة ودخل أجواء المنافسة بقوة، ولكنه عاد للتعثر من جديد بعد خسارته الجديدة أمام البديع المتصدر بهدفين دون مقابل، والوضع أصبح مقلقا للغاية، وخاصة أن الفريق يلعب للموسم الثاني على التوالي في الدرجة الثانية، وأضاف الزياني: الجولة الأخير ربما تحسم مصير البسيتين وأمره بشكل كبير في عدم المنافسة إثر تعمق الفارق بينه وبين الحالة لأربع نقاط، فالفريق بقيادة مدربه مرجان عيد يمتلك الطموح والإصرار لكنه اصطدم بعقبة كبيرة وهي مواجهة البديع المتصدر للدوري، وهذه المباراة من شأنها أن تعيده للوراء كونه تعرض للهزيمة من أمام المتصدر، وقال الزياني الذي توّج مع الفريق ببطولة دوري الدرجة الأولى قبل 6 سنوات في إنجاز تاريخي يحدث للمرة الأولى: السؤال المطروح حاليا هل سيرضى البسيتين بهذا الوضع، أم ستكون له كلمة مع اقترابنا من السباق الختامي؟ الجواب متروك لهم. ابتعاد المدينة وفيما يخص فريق مدينة عيسى وهو في المركز الرابع حاليا برصيد 21 نقطة قال خليفة الزياني: أعتقد أن مدينة عيسى بدأ المسابقة بأداء مثالي جدا، وحافظ على الصدارة لأكثر من جولة، إلا أنه افتقد للخبرة في التعامل مع الظروف، وتراجع بشكل غريب عن الأداء الفني المعروف عنه، وهذا ما جعله يخرج رسميا عن المنافسة على الصعود لهذا الموسم، وأعرب الزياني عن ثقته بأن يكون المدينة فريقا منافسا في السنوات القادمة وقال: الفريق مهيأ لتقديم أفضل المستويات وبإمكانه المنافسة في المستقبل شريطة توافر العوامل المساعدة ومنها الخبرة والقدرة على التحمل لمختلف المواقف التي تفرزها مسابقة الدوري الطويلة والشاقة، مشددا على ضرورة إيمان اللاعبين بأنفسهم قبل كل شيء وأنهم قادرون على تحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره.
مشاركة :