يخوض تيار «المستقبل» معركة قاسية في دائرة بيروت الثانية، بحيث بات تشتّت الصوت السني يهدّد لائحته التي تخوض الانتخابات النيابية في مواجهة ثماني لوائح. ومن المتوقع أن تشكّل نتائج هذه الدائرة اختباراً حقيقياً لمدى ولاء العاصمة لخيارات رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يترأس اللائحة، كما وقدرته على تحجيم خصومه الذين تسابقوا على تشكيل لوائح لمنافسته وتقليص نفوذه، مستخدمين شعارات تتهمه بـ«تقديم مزيد من التنازلات السياسية التي تخدم مشروع (حزب الله) ومحور الممانعة». ورغم ترجيح الكفّة لصالح لائحة الحريري التي من المتوقع أن تحصد أكثر من نصف مقاعد الدائرة فإن قيادياً في تيّار «المستقبل» أقرّ بأن «اللائحة الوحيدة المنافسة جزئياً للتيار، وهي لائحة الثنائي الشيعي، قد تحدث خرقاً بمقعدين أو ثلاثة، لكنّها ستحكم بسقوط أوراق اللوائح الأخرى التي تهدف إلى إضعاف الحريري، وإظهار تراجع تأييده في الشارع السنّي». من جهة أخرى، قام كل من القائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوض وليد البخاري والسفير الإماراتي حمد الشامسي، بزيارة إلى منطقة بعلبك، حيث أديا صلاة الجمعة في الجامع الأموي الكبير تلبية لدعوة مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح.
مشاركة :