يعاني لاعبو المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من ضآلة البنية الجسمانية، مقارنة بلاعبي المنتخبات الأوروبية والإفريقية، وهو ما يحتم على الجهاز الفني للأخضر، التركيز خلال الفترة المقبلة على تطوير القوة العضلية والتحمل والسرعة، ورفع مستوى المهارة للاعبي الأخضر، والحضور الذهني والنفسي، لخوض معركة مونديال روسيا 2018. التعود في الوديات * الفروقات الجسمانية موجودة، والتعود في الوديات يساعد اللاعبين على مواجهة تلك الفروقات. عام 94 عندما صعدنا إلى كأس العالم التقينا بفرق مقاربة لنا من حيث القوة البدنية، إلا أن منتخب هولندا تفوق علينا من هذه الناحية، لكن بالتكتيك استطعنا أن نقدم مباراة كبيرة. المنتخب البرازيلي لا يتمتع لاعبوه ببنية جسمانية عالية، إنما بالتكتيك والمهارات استطاع أن يحقق كأس العالم 5 مرات. يجب ألا يصبح الفارق الجسدي هاجسا مرعبا لنا، حيث يمكن أن نستغل على ذلك بتفادي الاحتكاك الجسدي وقلة الكرات العالية لتجنب التدافع. السرعة والمهارة، ميزة اللاعبين ذوي البنية والتكوين الجسماني الأقل، فأصحاب البنية الجسمانية العالية تكون سرعتهم أبطأ نوعا ما. * في مجموعتنا الفارق الجسماني متقارب بيننا وبين المنتخبين المصري والأوروجوياني، إنما يختلف مع المنتخب الروسي، وهذا يحل باللعب من لمسة ولمستين لتجنب الاحتكاك والتلاحم في الملعب. يجب اختيار منتخبات يتقارب لاعبوها جسمانيا مع لاعبي منتخبات مجموعة الأخضر وخوض مباريات ودية فؤاد أنور لاعب سابق وناقد فني تحقيق التكافؤ والتفوق الأخضر يحتاج خلال مشاركته في المونديال إلى تحقيق التكافؤ في الأداء مع المنافس لكي يظهر أمام المنتخبات العالية، ويواكب واقع اللعب معها ومجاراتها في المباريات، وأيضا ليتمكن لاعبوه من المنافسة القوية والتفوق في المباريات التي سيخوضها أمام المنتخبات الكبيرة التي يتمتع لاعبوها ببنية جسمانية أكبر. التكافؤ مع المنافس في أداء المباريات هو ما تفعله الدول اللاتينية التي لا يتمتع لاعبو منتخباتها بذات البنية والتكوين الجسماني (الكبير) للمنتخبات الأوروبية، فدول كالبرازيل والأرجنتين والأوروجواي وكولومبيا وأيضا المكسيك وتشيلي تعمل بشدة عالية على زيادة القوة البدنية والأدائية، ومحاولة معادلتها مع المنتخبات الأوروبية، من خلال زيادة القوة العضلية والتحمل والسرعة، ورفع مستوى المهارة لدى لاعبيها مع تطوير الجوانب الفنية المتعلقة بخطط وأساليب وطرق اللعب، وهذا الأمر الذي ميز وأعطى التفوق للبرازيل والأرجنتين، ومجاراة المنتخبات الأوروبية، بل وتحقيق البطولات من أمامها. لاعبو المنتخب البرازيلي الذي يتشابه لاعبوه مع لاعبي منتخبنا الوطني في المواصفات والتكوين الجسمي على سبيل المثال يجيدون الالتحام والافتكاك والقوة في الأداء، والتحركات والمراقبة، وعضلاتهم فيها نوع من التضخم، فهم باختصار يعملون ليل نهار على رفع مستوى اللياقة البدنية، وزيادة التحمل وتطوير مهارة السرعة في التحرك والأداء. العمل على تعزيز النواحي الذهنية ليحسن اللاعب التصرف والتحكم بالكرة، واتخاذ المواقف الصحيحة في التمرير، والتسديد والقدرة على الحلول الفردية. فهد القحيز خبير علوم الحركة الرياضية ما يحتاجه اللاعب السعودي قبل المونديال - تطوير القوة العضلية - زيادة التحمل والاحتكاك - رفع مستوى اللياقة - الاعتماد على السرعة - تطوير المهارات الفنية للاعبين - الحضور الذهني - الاستعداد النفسي
مشاركة :