تواصلت الفعاليات المتنوعة لمهرجان “الفن المعاصر” بالجبيل الصناعية، بتقديمها عروضاً تقنية وفنية حديثة، تمكنت من مزج الفن بالإبداع، ورسم لوحات تقنية استعراضية متناغمة وفي غاية الجمال، وذلك على مسرح قاعة المؤتمرات بالفناتير، وسط تفاعل حضور المهرجان. وشهدت العروض الضوئية والرقمية تفاعل الجمهور، حيث بدأت بعروض البلاك لايت يقدمها مجموعة من الفنانين الاستعراضيين، باستخدام تقنية بلاك لايت، وذلك بتجسيد رسالة توعوية، تحاكي قصه صراع بين الخير والشر لينتصر الخير في النهاية، ملخصة أهمية أن تكسب أشد أعدائك ليصبح صديقك. ويستمر العرض الثاني بتقديم رجل الليزر وهي حركات استعراضية يؤديها فنان متخصص يتحكم بتحريك شعاع الليزر المنطلق من الأسفل إلى الاعلى بطريقة متجانسة، بينما يشهد العرض الثالث عروض الضوء التي يقوم بها مجموعة عارضين يرتدون أزياء خاصة مزودة بتقنيات تبرمج حسب نوعية العرض المقدم، باستخدام مؤثرات ضوئية، وتم اختيار الطابع الوطني في هذا العرض. وكشف قائد فريق “سعودي ليزر” عبدالله الشمري أن الشباب السعودي يمتلكون قدرات إبداعية تؤهلهم للمنافسة عالمياً، وتحقيق قيمة تضاف لعطاء الشباب السعودي، وحول مشاركة الفريق أكد حرصهم على استثمار التقنية في تغيير مفهوم المسرح السعودي، وتطويره عبر أسس قيمة ترتقي به أسوة ببقية المسارح المتقدمة، من خلال تقديم رسائل توعوية غير مباشرة، ومزجها بالترفيه لتصبح واضحة يتقبلها الجمهور. منوها بأنه سيتم تقديم عرضين يوميا على مدار ثلاثة أيام. وعبر زوار مهرجان “الفن المعاصر” عن سعادتهم بما وجدوه من تشكيلات فنية رائعة، أشبعت ذائقتهم الفنية، فيقول الزائر عبدالعزيز مجرشي، تتوالى فعاليات الهيئة الملكية بالجبيل لتشكل مناخاً ترفيهياً رائعاً للعائلات من داخل المدينة وخارجها، وفي هذا المهرجان، وجدنا خيارات متعددة لقضاء أوقات ممتعة للتعرف على أنواع الفنون، ولامسنا شغف الفنانين المشاركين بتقديم أعمال تتناسب مع قيمة هذا الحدث الفني، بدورها أعربت الزائرة ريما الشهري عن سعادتها بهذا التجمع الفني الذي أبرز احترافية الفنان السعودي، وترى أن “الفن المعاصر” يرسم مساراً هاماً في مسيرة الفن السعودي نحو مقارعة الفنون العالمية، وبناء جسور التواصل مع الثقافات الفنية المختلفة.