تحت العنوان أعلاه، كتب بول روبرتس مقالا خص به "سفوبودنايا بريسا"، عن فقدان شركاء الكرملين الكرامة والضمير في علاقتهم بروسيا، ويتساءل: أين غضب الغرب من موت اليمنيين والسوريين.. وجاء في مقالبول روبرتس، نائب وزير السياسة الاقتصادية السابق للخزانة الأمريكية في إدارة رونالد ريغان، ومؤلف السياسة الاقتصادية للحكومة الأمريكية في الأعوام 1981-1989، التي سميت بـ"ريغانوميكا": لم يبق لدى السياسيين الغربيين ذرة من الشرف والضمير. وسائل الإعلام الغربية والتلفزيونية، كاذبة بشكل فاضح وفاسدة. ومع ذلك، تصر السلطات الروسية على أوهام "التعاون مع شركاء روسيا الغربيين". الطريقة الوحيدة التي يمكن لروسيا العمل بها مع المحتالين هي أن تصبح غشاشة مثلهم. فهل هذا ما تريده السلطات الروسية؟ فقط فكروا في التسميم المزعوم لسكريبال من قبل روسيا. فكيف يمكن أن يكون ذلك إلا محاولة مدبرة لتشويه صورة رئيس روسيا؟ كيف يمكن للغرب أن يشعر بالغضب الشديد من موت عميل مزدوج سابق، أي شخص غير أمين، ويبقى غير مكترث تمامًا بملايين الناس الذين قُتلوا على يد الغرب في القرن الحادي والعشرين وحده؟ أين هو السخط بين شعوب الغرب فيما يتعلق بحالات الموت الجماعي في اليمن، التي يعتبر الغرب مسؤولاً عنها، بوصفه عميلا للسعودية؟ أين استياء الغرب وشعبه على موت السوريين؟ والموت في ليبيا والصومال وباكستان وأفغانستان وأوكرانيا؟ أين هو استياء الغرب من التدخل الغربي المستمر في الشؤون الداخلية للدول الأخرى؟ كم مرة أطاحت واشنطن بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا في هندوراس ونصّبت دمى واشنطن هناك؟ يمتد تحلل الغرب إلى ما هو أبعد من السياسيين والبغايا والجمهور الفارغ إلى الخبراء. عندما تحدثت كونداليزا رايس، مستشارة الأمن القومي لدى جورج دبليو بوش، عن غيمة نووية فوق المدن الأمريكية ناجمة عن استخدام صدام حسين أسلحة الدمار الشامل غير الموجودة لديه، فإن الخبراء لم يسخروا منها. كان احتمال هذا النوع من الأحداث مساويًا للصفر المطلق، وكان كل خبير يعرف ذلك. لكن الخبراء الفاسدين صمتوا. الديمقراطية الغربية خدعة. انظروا إلى كتالونيا. صوت الناس من أجل الاستقلال، لكن السياسيين الأوروبيين رفضوا ذلك. نظمت الحكومة الإسبانية غزواً لكتالونيا، بدعوى أن استفتاء الشعب، الذي عبر فيه الناس عن رأيهم حول مستقبلهم الخاص، غير قانوني. وينتهي روبرتس إلى القول: إن نجاح الدعاية الغربية بخلق قيم غير موجودة حتى لدى الغرب هو أعظم نجاح في تاريخ العلاقات العامة. فحتى السلطات السوفياتية أكلت الطعم (في إشارة إلى بيريسترويكا غورباتشوف). المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :