أحيت أوركسترا قطر الفلهارمونية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالتعاون مع جمهورية بلغاريا، حفلا موسيقيا احتفاء باليوم الأوروبي بقيادة يوردان كامتزالوف. حضر الحفل الذي أقيم ليلة أمس بدار الأوبرا بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، عدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى الدولة وجمهور غفير لاسيما من الجالية الأوروبية. انطلق الحفل بعزف النشيد الوطني القطري، ونشيد الاتحاد الأوروبي، وأداء عشر مقطوعات موسيقية لأشهر الموسيقيين الأوروبيين على مرحلتين.. ثم عزفت أوركسترا قطر الفلهارمونية، عزف الاستهلال الموسيقي "مسير احتفالي بصيغة الروندو" لواحدة من المقطوعات القداسية الست الكبرى التي ألفها مارك أنطوان شاربانتييه في رائعته "تسبيحة الشكر". وألف شاربانتييه هذه المعزوفة احتفالا بالنصر الذي أحرزه الفرنسيون على القوات الهولندية والألمانية والإنجليزية والأسكتلندية بقيادة ويليام الثالث عام 1692 في معركة ستينكيرك التي تشكل اليوم جزءا من بلجيكا. كما استخدمت هذه الموسيقى على مدار ستة عقود كعلامة مميزة لبرامج اتحاد البث الأوروبي، بما فيها شبكة "أوروفيزيون" للتلفزة. وجاء الاستهلال الثاني من إبداعات ريتشارد فاغنر، للدراما الموسيقية التي كتبها بعنوان "أساطين الغناء في نورمبرج"، والتي تعود مصادر استلهامها فيما يقال إلى مشاهد الطبيعة الألمانية. وتوالت المعزوفات، حيث أدت أوركسترا قطر الفلهارمونية "افتتاحية الخفاش" ليوهان شتراوس الإبن، و "رقصة نار تقليدية من الحب المسحور" لمانويل دي فالا، ليسدل الستار على الجزء الأول من الحفل بمعزوفة "فتلافا.. نهر المولداو من بلادي" لبدريخ سميتانا. وخلال الجزء الثاني والأخير من الحفل، أدت الأوركسترا رائعة الإيطالي جيوزبيه فيردي بعنوان "افتتاحية قوة القدر"، ومعزوفة "توكاتا" للبلغاري ديميتار نينوف والتي ألفها عام 1939، ثم معزوفة "التماهيد.. قصيد سمفوني مصنف س.97" لفرانز ليزت، ومعزوفة "الرابسوديا الرومانية بسلم لا الكبير، مصنف أوبس 11 رقم 1" لجورج انسكو، وبعدها اختتم حفل اليوم الأوروبي بأداء "متتالية من باليه "طائر النار" مقطوعة رقم 1919" لإيجور سترافينسكي. وأوضح السيد بلامن ديليف، المستشار بسفارة جمهورية بلغاريا بدولة قطر، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن "اليوم الأوروبي"، يذكّر الأوروبيين بنهاية الحرب العالمية الثانية، وفي الآن ذاته يؤكد على أهمية السلام الذي ينبغي أن يسود بفضل جهود الجميع، لافتا في الآن ذاته، الى أن ما يجمع الأوروبيين هو التنوع الثقافي، وهو ما عبر عنه "الكونسيرت (الحفل)"، حيث ضم عزفا لأشهر الموسيقيين الأوروبيين القدماء والجدد، كما أنه كان عبارة عن زيارة ثقافية لكل الدول الأوروبية عن طريق اللحن الجميل. وأشاد ديليف، بما تتيحه دولة قطر بفضل تنوعها الثقافي من احتضان جميع الثقافات في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، فضلا عن أوركسترا قطر الفلهارمونية التي تضم أمهر العازفين.;
مشاركة :