الصحف السعودية: غموض حول مستقبل مدن الغوطة الشرقية والدواعش يقلبون الموازين في الساحل الأفريقي

  • 3/31/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اهتمت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم، السبت، بشئون عدة أبرزها التطورات في الغوطة الشرقية، وألقت الضوء على الأوضاع الفلسطينية الراهنة بين حالة الانقسام بين فتح وحماس وتوقعات الإدارة الأمريكية حيال خطة السلام، وحذر تقرير آخر من عودة الدواعش من سوريا والعراق إلى الساحل الأفريقي.نشرت صحيفة "الحياة" تقريرا حول مصير مدينة دوما المحاصرة في الغوطة الشرقية، حيث أعلن الجيش الروسي التوصل إلى اتفاق إجلاء مسلحي المعارضة من المدينة، والمعارضة نفت ذلك، وأكدت من جهة أخرى أن المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح.ونقلت صحيفة "الحياة" عن مسئول فرنسي بارز أن ملف دوما كان حاضرا أثناء اجتماعات المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في موسكو أمس الأول، الخميس، وأنه أطلع الروس على مفاوضات يجريها مع المعارضة بعيدا عن الأضواء.وطلبت الجماعات المسلحة المعارضة أن تكون الأمم المتحدة الطرف "الضامن" بينها والمفاوضين الروس، بحسب المسئول الفرنسي، وطالب دي ميستورا الجانب الروسي بعدم شن هجوم عسكري ضد المدينة.ويترقب الجميع قمة روسية تركية إيرانية الأربعاء المقبل في أنقرة، أشارت الصحيفة إلى أنها ستتطرق إلى مناطق خفض التوتر، خاصة ما يتعلق بإدلب، حيث تشكل نقطة خلاف بين الأطراف الثلاثة.يقول المسئول الفرنسي: "ترغب روسيا في استتباب الهدوء في إدلب، ويسعى الأتراك للحفاظ على نفوذهم، ويريد الإيرانيون أن يكونوا مؤثرين في مصير المحافظة، الأمر الذي ترفضه موسكو وأنقرة".وأجرت صحيفة "الحياة" حوارا مع الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، انتقد فيها المفاوضات الثنائية برعاية أمريكا، وقال إنها لا تتجاوز "إعادة إنتاج الكوارث التي حلت بنا منذ 1993".وشجع حواتمة على طرح مشاريع قرارات الأمم المتحدة، والتي تتضمن الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام بمرجعية القرارات الدولية المشكلة للإطار السياسي والقانوني للمفاوضات، وبعدها الانتقال بالعضوية من مراقب إلى عضوية عاملة لدولة فلسطين تحت الاحتلال.ولفت إلى أن استمرار الانقسام وعدم إنجاز وقائع على الأرض مهدا الطريق أمام رئيس أمريكا دونالد ترامب بخصوص القدس، وخفض المساعدة لوكالة "أونروا"، ولاتزال هناك أوساط في السلطة الفلسطينية تراهن الإدارة الأمريكية.وشدد حواتمة على عدم وجود خيارات أمام الشعب الفلسطيني، إما "إسرائيل الكبرى" ضمنها حكم ذاتي فلسطيني بلا سيادة، أو العودة أسوأ مما كانت عليه الحال قبل 1967.وحذر تقرير نشرته "الشرق الأوسط" أن عودة آلاف المقاتلين في سوريا والعراق وليبيا إلى الساحل الأفريقي غير خارطة نفوذ التنظيمات الإرهابية في الساحل.وقال التقرير إن مقتل 3 جنود أمريكيين في كمين على الحدود بين مالي والنيجر، مطلع شهر أكتوبر الماضي كان بمثابة الطلقة الأولى التي أثارت الانتباه أن لاعبا جديدا دخل الساحة وقد يقلب الموازين.وقد تبنى "تنظيم داعش في الصحراء الكبرى" قتل الجنود الأمريكيين، في عملية حملت بصمات جديدة.وقالت الصحيفة إن هناك تعتيما كبيرا على حقيقة الوضع في منطقة الساحل، وصرح عثمان أغ محمد عثمان، صحفي مقيم في النيجر ومالي، الجهات الأمنية والحكومية لم تخرج حتى الآن من دائرة التعبير عن القلق والمخاوف، ولا يملكون معلومات دقيقة عن مستوى تسليحهم وخطورتهم.واستدل محمد عثمان ببروز جماعة أبو الوليد الصحراوي، والتي تحسنت كثيرا في مستوى ونوعية عملياتها بسبب تحسن علاقتها مع داعش.يقول محمد عثمان: "أبو الوليد الصحراوي بايع داعش منذ أكثر من 3 سنوات، وكانت عملياته محدودة القوة والتأثير، كما لم يكن يعلن مسئوليته عنها لانعدام وسيلة تواصل مباشرة مع داعش، أما اليوم فقد أصبح يتبنى العمليات ويوقعها باسم (جند الخلافة)، هذا التغير الجذري لا يمكن تفسيره إلا من خلال وصول مقاتلين قادمين من الموصل، منحوا الرجل القوة والثقة".وفي تقرير آخر، نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء، رعى في سياتل الأمريكية حفل توقيع اتفاقية تأسيس مشترك يهدف إلى توطين أكثر من 55% من الصيانة والإصلاح وعمرة الطائرات الحربية ذات الأجنحة الثابتة والطائرات العمودة في السعودية، ونقل تقنية دمج الأسلحة على تلك الطائرات، وتوطين سلسلة الإمداد لقطع الغيار داخل المملكة، وذلك تحقيقا لرؤية المملكة 2030 وإعلان ولي العهد السعودي توطين 50% من الإنفاق العسكري 2030.يتوقع أن تفوق إجمالي إيرادات المشروع 22 مليار دولار، وأن يحدث نحو 6 آلاف وظيفة بحلول العام 2030، بحجم استثمارات يصل لـ450 مليون دولار في المرافق والمعدات داخل المملكة.

مشاركة :