قال حازم البنا مراسل قناة «الغد» في غزة، إن حالة الحداد الوطني على الشهداء الذين ارتقوا أمس الجمعة، نتيجة القمع الإسرائيلي المفرط، جاء مدانًا من كافة الأوساط الدولية والأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن هناك حالة من الإضراب في المدارس والمؤسسات الحكومية رغم أن الحركة داخل المدن تبدو اعتيادية، لكن حديث الناس في القطاع بأن غزة فاجئت نفسها بالأمس جراء الزحف الجماهيري الكبير، الذي أوصل رسائل مختلفة، على رأسها أنه متمسك بحق العودة، متمسك بأرضه، رافض لكل مشاريع التصفية بحق القضية الفلسطينية، وأكد«البنا» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية جمانة هاشم ،عبر النشرة الإخبارية على شاشة «الغد» أن هناك إشادة من الفصائل لهذا الجهد الوطني الكبير الذي بذل وعبرت عنه الجماهير الفلسطينية، وأيضا إدانة واضحة للعنف المفرط الذي استخدمه جيش الاحتلال في قمع المتظاهرين السلميين، موضحاً أن كتائب القسام الذراع المسلح لحركة «حماس» نعت في بيان لها خمسة من عناصرها الذين استشهدوا جراء استخدام إسرائيل للقوة المفرطة، وإصابتهم في أماكن التظاهر والتجمع السلمي، مؤكدة في بيان أن دماء الشهداء لن تضيع هدرًا وأنها سترد بالكيفية والمكان والزمان المناسب على هذا القمع الإسرائيلي المفرط. وأضاف«البنا»: أن هناك استمرار لحالة الفعاليات داخل مخيمات ومعسكرات العودة، وربما بعد وقت قصير ستقيم اللجنة القانونية التابعة للهيئة التنسيقية العليا لمسيرات العودة مؤتمراً صحفياً في مخيم العودة في المناطق الشرقية، ستتحدث فيها اللجنة القانونية عن الأبعاد القانونية لمسيرة العودة، والتي ستحمل إدانة للجرائم الإسرائيلية التي ارتكبت بحق المدنيين العزل الذين تظاهروا بالأمس، وهناك استمرار لحالة الدفع والتحشيد الفصائلي لاستمرار التعبئة واستمرار هذا الحراك داخل مخيمات العودة في حدود قطاع غزة. من جانبه قال ضياء حوشية مراسلنا من مدينة البيرة الفلسطينية، إن حالة الحداد على حالها منذ ساعات الصباح، بعد أن أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الحداد الوطني والعام في كافة الأراضي الفلسطينية يوم أمس، على الشهداء، الذين سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي. وتابع «حوشية» أن مواجهات اندلعت اليوم بين عشرات الشبان وجيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما يزال الشبان يواصلون حرق الإطارات، لمحاولة حجب الرؤية عن الجيش الإسرائيلي، الذي استخدم جرافة عسكرية، وقام بفتح الطريق هدة مرات وعمل على إزالة كل الأماكن المرتفعة حتى يتمكن للمركبات العسكرية الإسرائيلية التي تحمل قاذفات القنابل الغازية المسيلة للدموع بأن تدخل إلى هذه المنطقة بأريحية. وأضاف «حوشية» بأن القوى الإسلامية كانت قد دعت إلى يوم تصعيد وستكون في المسلء عند الساعة الـ6 عند ميدان المنارة وسط مدينة رام الله على أن يلي يوم الإثنين القادم يوم للتصعيد عند جميع نقاط التماس استمرار لفعاليات يوم الأرض، الثلاثاء أيضا دعوة للمشاركة الواسعة للاعتصام أمام الصليب الأحمر عن الساعة الـ11، يليها عند الساعة الـ12 اعتصام أمام البيت الأمريكي في الإرسال في منطقة رام الله، الأربعاء أيضا وقفة أخرى أمام الأمم المتحدة بالقرب من قصر رام الله الثقافي، والجمعة يوم تصعيد ميداني،ستكون عند كافة نقاط التماس، تأكيداً لمواصلة الفلسطينيين لاحتجاجتهم تجاه القرارات الأمريكية واستنكارا لما حدث في قطاع غزة يوم الأمس. وقال أحمد البديري مراسل قناة «الغد» من باب العامود، إن مجموعة من النساء من القدس المحتلة أرسلن عبر وسائل التواصل الاجتماعي يدعون إلى مسيرة ووقفة تنديدا لما حدث في قطاع غزة أمس خلال إحياء ذكرى يوم الأرض، وتنديداً لكل الإجرارت التعسفية التي حدثت في قطاع غزة من استخدام الرصاص الحي. وأشار «البديري» أن ذلك جاء قبيل ما يسمى بالأعياد اليهودية التي سوف تصل ذروتها خلال الأيام القادمة هنا في باب العامود، بالإضافة إلى أن هناك عدد من النشطاء الذين وصلوا ايضًا ، وذلك لبدء وقفة تضامنية لأهالي قطاع غزة. وأردف «البديري» أنه في مدينة القدس لم يتم الإعلان عن إضراب تجاري، والسبب في ذلك أن المقدسيين يرون الاستمرار في الحياة في مدينة القدس وتحديدًا في البلدة القديمة كي لا يكون هناك فراغ سكاني أو بشري وتركها للمستوطنيين، بالإضافة إلى أن عدد من الفصائل من الناشطين يقولون أنه يجب ان يكون هناك ما يسمى بالتصعيد في مدينة القدس، بأن ما حدث في قطاع غزة لا يمكن السكوت عليه، مشيريين إلى أن المجريات السياسية، تشير إلى أن الأعياد اليهودية سوف تنتهي وهناك استباحة كبيرة لساحات المسجد الأقصى، بعد الدعوات المتكررة بالقرابين وما إلى ذلك. يذكر أن الفلسطينيون قد أحيوا ذكرى «يوم الأرض» الفلسطيني بمسيرة تحت اسم «العودة الكبرى» أمس الجمعة للتعبير عن تمسّكهم بأرضهم وهويتهم الوطنيّة، بعد أن صادرت السلطات الإسرائيلية آلاف الدونمات من الأراضي السكنية الفلسطينيّة، خرجت على أثرها المظاهرات التي توسعت لاحقاُ وأدت إلى مواجهات بين الفلسطينيين و السلطات الإسرائيلية، انتهت باعتقال ومقتل العديد من الفلسطينيين.
مشاركة :