بكين - أكدت الصين أن محطّتها الفضائية التي ستحترق وتتفتت في الغلاف الجوي للأرض السبت أو الأحد، لن تلحق أي ضرر بالأرض بل ستقدّم للبشر "عرضا مذهلا" في السماء يشبه الزخّات النيزكيّة. ومن المرتقب أن يدخل المختبر الفضائي الصيني "تيانغونغ-1" في الغلاف الجوي للأرض بين يومي السبت والاثنين، بحسب وكالة الفضاء الصينية. وقالت سلطات الفضاء في بكين "لا داعي للقلق"، فهذه المحطة "لن تتحطم على الأرض بعنف كما هو الحال في أفلام الخيال العلمي، بل ستتفتت" في الغلاف الجوي للأرض، وتبدو كألعاب نارية في السماء، مشكلة "عرضا مذهلا" في السماء يشبه الزخّات النيزكيّة. وضع هذا المختبر في مدار الأرض في سبتمبر/أيلول من العام 2011، وكان مقررا أن يدخل الغلاف الجوي بشكل متحكّم فيه، لكنه تعطّل في مارس/آذار من العام 2016 مثيرا بعض المخاوف حول إمكانية سقوطه على الأرض. وبسبب فقدان السيطرة، تتجّه المحطة تلقائيا نحو الأرض بفعل الجاذبية. وأكدت بكين أن خطر إصابة أي إنسان بشيء من البقايا المتفتتة للمحطة لا يزيد عن واحد من 700 مليون. وهي ليست المرة الأولى التي يدخل فيها جهاز فضائي لا سيطرة عليه في الغلاف الجوي للأرض، بل إن هذا الأمر قد تكرر ستة آلاف مرة في ستين عاما من الرحلات الفضائية. وفي مرة واحدة فقط أصابت قطعة صغيرة من الركام شخصا بجروح في كتفه، بحسب وكالة الفضاء الأوروبية. وتنظر الصين إلى قطاعها الفضائي على أنه رمز للتقدّم والقوّة في ظلّ حكم الحزب الشيوعي الأوحد. لكن هذا القطاع واجه الكثير من النكسات. ومن المشاريع الطموحة التي تعتزم بكين تنفيذها، إقامة قاعدة فضائية في مدار الأرض مع حلول العام 2022، وإرسال رحلة مأهولة إلى القمر.
مشاركة :