تعاقد الاتحاد البحريني لكرة اليد مع المدرب الآيسلندي أرون كريستانسون لقيادة المنتخب الأول للرجال في الاستحقاقات القارية القادمة والمتمثلة في دورة الألعاب الآسيوية المزمع إقامتها في أغسطس المقبل بأندونيسيا إضافة الى نهائيات كأس العالم المقبلة في ألمانيا والدنمارك مطلع العام القادم ويمتد عقد المدرب الى تصفيات كأس العالم القادمة.ويعتبر المدرب كريستانسون أحد أبرز المدربين في أوروبا من خلال تدريبه عدداً من الفرق الأوروبية في السنوات الماضية، بالإضافة إلى قيادته منتخب آيسلندا لأكثر من أربع سنوات حتى عام ٢٠١٦ وكان له حضوراً لافتاً على المستوى التدريبي في مختلف البطولات الأوروبية على صعيد الأندية والمنتخبات علاوة على تواجده في أكثر من نهائيات عالمية مع منتخب آيسندا للرجال. ويبلغ المدرب الآيسلندي 46 عاماً حافلة بالإنجازات في مختلف البطولات من خلال تواجده كلاعب مع عدد من الأندية و المنتخب الآيسلندي عطفاً على النتائج المتميزة التي حققها مع منتخب بلاده وحصوله على لقب أفضل مدرب آيسلندي في عدة مواسم. وأكد رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد علي عيسى اسحاقي أن التعاقد مع مدرب بهذا الحجم يأتي ضمن الإستراتيجية التي وضعها اتحاد اليد في منهجيته الجديدة باسناد مهمة قيادة المنتخب الى مدربين متميزين وعلى درجة عالية من الكفاءة والإمكانيات الفنية، وبالصورة التي تنعكس إيجاباً على تطور كرة اليد البحرينية كما حصل في السنوات الماضية والتي كان آخرها التعاقد مع المدرب العالمي جودنسون والذي ترك بصمته الواضحة على أداء المنتخب في البطولة الآسيوية الأخيرة والتي أقيمت في كوريا الجنوبية وتأهل فيها منتخبنا الى نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة بعد حصوله على المركز الثاني آسيوياً. وأضاف اسحاقي أن المكانة التي وصلت إليها كرة اليد البحرينية في السنوات القليلة الماضية ومن خلال الظهور المشرف لها في مختلف البطولات العالمية، لعبت دوراً رئيسياً في سهولة التعاقد مع مدربين عالميين وأصبحت محطاً للأنظار على المستوى الدولي، معرباً عن أمله في أن يوفق الاتحاد في تجربته الجديدة مع المدرب الآيسلندي وأن يساهم تواجده في إضافة الكثير للمنتخب. وأشاد رئيس اتحاد اليد بالدعم الذي يناله الاتحاد من قبل اللجنة الأولمبية البحرينية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وتوجيهاته المستمرة لاتحاد اليد، وقال أن الدعم المتواصل من قبل اللجنة ساهم بشكلٍ كبير في جلب أفضل المدربين العالميين وكان له الدور المباشر في النتائج المتميزة التي تحققها اللعبة في جميع البطولات والمشاركات الخارجية. تجربة جديدة خارج أوروبا من جانبه أكد المدرب الآيسلندي ارون أن موافقته على تدريب المنتخب البحريني تمثل تحدياً جديداً بالنسبة له كونها المرة الأولى التي يعمل فيها خارج الإطار الأوربي، وقال أن لديه معلومات جيدة عن كرة اليد البحرينية من خلال متابعته لأداء المنتخب في نهائيات كأس العالم وفي البطولة الآسيوية الأخيرة، إضافة الى التوصيات التي حصل عليها من زميله المدرب جودمنسون والتي نوه فيها بالعمل الإداري المنظم لإدارة اتحاد اليد البحريني والمنهجية التي يسير عليها على مستوى المنتخبات. وأضاف "أن النتائج الجيدة التي يحققها منتخب البحرين في البطولات الآسيوية وكذلك المستويات اللافتة في كأس العالم تجبرك على احترام هذا المنتخب وتجعلك مهتماً لتدريبه، فقد كان الأمر جاداً بالنسبة لي طوال فترة المفاوضات السرية لخوض هذه التجربة وبعد تفكير ودراسة اكتشفت أنها خطوة مناسبة للعمل مع الاتحاد البحريني فالظروف مهيئة لذلك في ظل التعامل الاحترافي من قبلهم بالإضافة إلى المستوى الجيد الذي قدمه اللاعبون في البطولات السابقة". وأكد أرون على أنه سيعمل على تجديد المنتخب وتطوير أداء اللاعبين بصورة أفضل وسيسعى الى اكتشاف لاعبين شباب جدد من الممكن أن يساعدوا الفريق الأول مستقبلاً لتحقيق هدف الحصول على مراكز متقدمة في جميع البطولات القادمة.
مشاركة :